ندوة "سيِّدتي" في الرياض: المرأة السعودية ورؤية 2030 بين الواقع والمأمول

صورة جماعية
الدكتورة سارة العبدالكريم ، والدكتورة سمر الحمود ، والدكتورة فوزية أخضر
الدكتورة فوزية أخضر
جانب من الندوة
صورة جماعية
الدكتورة سارة العبدالكريم ، والدكتورة سمر الحمود
باسمة قشمة
7 صور

ركزت الرؤية السعودية 2030 التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع على الاهتمام بصناعة الفرد ضمن خطتها التنموية الشاملة، وحول سؤال يتعلق بالمرأة السعودية تحديداً، أجاب الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد: "المرأة عملها مهم جداً، وهي نصف المجتمع وفعالة ومنتجة في وطننا"، كتأكيد على أنها عنصر فعال وشريك في عجلة التنمية، ومن هذا المنطلق أطلقت سيدتي حملة إلكترونية تحت عنوان: "كيف ترى المرأة السعودية رؤية 2030؟" تهدف من خلالها إلى إتاحة المجال للمرأة السعودية باعتبارها عنصراً فاعلاً وشريكاً في عجلة التنمية لتسليط الضوء على أبرز الملامح التي اشتملت عليها الرؤية 2030 واقتراحات لتحويلها إلى واقع.


وتتضمن الحملة إقامة عدد من الندوات في الرياض وجدة والدمام، والتي يتم من خلالها استضافة نخبة من الكوادر النسائية في عدد من المجالات المختلفة، وكانت بداية انطلاقتها من مكتب الرياض الذي استضاف ندوة تحت عنوان "المرأة السعودية ورؤية 2030" في مركز الملتقى النسائي، وتطرقن من خلالها إلى واقع تلك المجالات وما يمكن أن يطرأ عليها من تغيير بعد رؤية 2030 في إحدى نشاطات الحملة فالى التفاصيل.

الصحة.. الوقاية والجودة
اعتبرت الدكتورة سمر الحمود استشارية جراحة أورام القولون والمستقيم في مستشفى الملك فيصل التخصصي أن الرؤية تمثل بداية شراكة جديدة بين الدولة والمواطن بحيث يتحمل الفرد جزءاً من المسؤولية .


الواقع
-القطاع الصحي الخاص يمتلك إمكانيات مهولة، ولكنه يفتقد للجودة، بينما القطاع العام يملك الجودة، ولكن الطاقة الاستيعابية لديه قليلة جداً، لذا من المهم الاهتمام برفع كفاءة الأطباء وتحسين الخدمات وحصول القطاع الخاص على دعم حكومي بناء على مؤشرات الأداء .
-سجلت بعض الأمراض محلياً نسباً عالمية كالسكري والسمنة تتراوح بين 40% و 60%، وهي غالباً ناتجة من نمط الحياة الغير صحي، إذ تشير الكثير من الإحصائيات إلى ازدياد نسبة الشباب الغير ممارسين لأنشطة رياضية، وزيادة في نسب المدخنين، خصوصاً بين السيدات، وكذلك نسبة ساعات مشاهدة التلفاز بين الأفراد.


الصحة بعد رؤية 2030
-الاهتمام بالطب الوقائي وهو ما سيوفر على الدولة الكثير من التكاليف من الناحية الاقتصادية، والتي يمكن استثمارها في التعليم ومجالات أخرى.
- الاهتمام بمراكز الرعاية الأولية داخل الأحياء، والتي من شأنها تقديم العلاج والكشف المبكرعن الأمراض.
- ضرورة إنشاء مراكز مناسبة لمزاولة الأنشطة الرياضية، وإدخال الرياضة لمدارس البنات حسب الضوابط الشرعية.
- تفعيل التأمين الصحي، وهو خطوة مهمة في اهتمام المواطن والمحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض.
- الاهتمام بالقياس ومعايير الجودة ودخول القطاع الخاص كشريك سيعمل على رفع مستوى الجودة بشكل أكبر .
-تفعيل التعاملات الإلكترونية، ومعرفة موضع الخلل وأماكن التقصير في الوقت المناسب.
- الطبيبة السعودية ومن خلال الرؤية تأمل أن تنال نصيبها من التأهيل والتقدير ومشاركة في اتخاذ القرارات وتولي المناصب والصلاحيات.
- الاهتمام بالبيئة والتلوث، والتي كانت من المجالات المهمشة.
- التركيز على دور الإعلام في تبني هذه الرؤية والاهتمام بالشباب ونوعية البرامج، والكشف عن مكامن الفساد، واستغلال السلطة.

المتقاعدون وذوي الاحتياجات الخاصة

الواقع:
في حين ركزت الدكتورة فوزية أخضر مدير عام التربية الخاصة للبنات سابقاً عضو مجلس إدارة الجمعية الوطنية المتقاعدين وضو مجلس ادارة جمعية الاطفال المعاقين في الحديث عن واقع الضعفاء والفئات المهملة والمهمشة في المجتمع، منهم: النساء، والمسنين، وذوي الإعاقة، والتي تتلخص في عدم توفر الخدمات والمرافق ووسائل الترفيه، إضافة إلى الدعم المادي والتأمين الصحي.


بعد الرؤية:
-الاستعانة بآراء ذوي الخبرة في كافة المجالات، وكذلك الاستفادة من تجارب الأسر وأصحاب الشأن أنفسهم من المتقاعدين وذوي الإعاقة باعتبار أنهم الأكثر معرفة باحتياجاتهم، .
- حصول " جمعية الأطفال المعاقين على توصية من مجلس الشورى بتطويع التقنية لذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة الى دعم المشروع من جميع القطاعات كالتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والبلدية، كأول رد فعل عملي وسريع لجمعية الأطفال المعاقين لتنفيذ رؤية 2030،
- الشرارة ستنتقل إلى جميع الوزارات والهيئات لتبدأ في التحرك والتغيير والعمل بإخلاص بعيداً عن الروتين وتمويه القرارات .

التدريب
باسمة قشمة "مستشارة تدريب تملك خبرة في المجال تتجاوز 12 عاماً" تؤكد على أهمية التدريب، وضرورة أن يستغل بشكل صحيح في الاستثمار في الأفراد.

الواقع:
- يواجه التدريب مشكلة عدم الجودة والبيروقراطية الطويلة والفساد، والتي تحول دون تحقيق أهدافها في صناعة الأفراد وصناعة العقول والأفكار .
-بات التدريب في الوقت الحالي يعاني من الاهتمام بالكم وليس الكيف وتحوله إلى تجارة وأرباح.

بعد رؤية 2030:
- المطلوب إنشاء الهيئة السعودية للتدريب ومهمتها القيام بمراقبة الجودة والتأكيد على مدى استفادة الفرد من برامج التدريب، وذلك أسوة بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
- إنشاء حاضنة للفكر من مهامها الاستثمار في الشباب وما يملكونه من طاقات وطموح ورؤى وأفكار إبداعية.
-على جميع القطاعات أخذ التدريب من ضمن أولياتها، وإبراز أهمية التدريب في جانب العمل والتوظيف، والقضاء على البطالة وبالتحديد البطالة المقننة، كذلك في مجال التعليم؛ نظراً لما في ذلك من أهمية في إعداد قيادات التعليم من مدراء ومشرفين.

واقع التعليم:
بداية تحدثت الدكتورة سارة العبد الكريم أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود عن واقع التعليم من خلال مهام كلية التربية في جامعة الملك سعود:
-هي مؤسسة لإعداد المعلم والكوادر وصقل شخصياتهم وبدرجة عالية من الجودة والفهم والإخلاص في العمل باحتياج الوطن ليرتقي بمستواه في جميع النواحي، ومنها: الاهتمام بالعمل الميداني وتغيراته.
-ولكلية التربية أيضاً إسهاماتها في تطوير مناهج التعليم العام من خلال استعانة وزارة التعليم بأساتذة الكلية بمختلف تخصصاتهم، ومنها: تخصص مناهج وطرق تدريس.

التعليم برؤية 2030:
- مواكبة المناهج للتطور والتحولات الوطنية.
-الاهتمام بالجودة والتقنين والتدريب المستمر للكوادر التعليمية.
-التعاون بين جميع المجالات والقطاعات التي لها علاقة بالطفل مع وزارة التعليم.
- الاهتمام بالبنى للتحتية للمباني الدراسية .