صلاة التراويح جزء من النشاط البدني وتحرق 200 سعرة حرارية

للصوم انعكاساً على صحة المرضى خصوصاً المصابين بالسكري
صلاة التراويح جزء من النشاط البدني وتحرق 200 سعرة حرارية
2 صور

يعد الشهر الفضيل بمنزلة فرصة ذهبية لكل فرد لنيل الأجر والثواب في الصيام، وصلاة التراويح التي تعد إحدى الشعائر الدينية في شهر رمضان المبارك، ومن السنن التي سنها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لهذه الأمة.
ومن الملاحظ أن لكل عبادة فرضها الله علينا فوائد جمة على الصحة العامة، وهذا ما كشفه طبيب الأسرة عاصم القرشي، الذي بيَّن أن للصوم انعكاساً على صحة المرضى خصوصاً المصابين بالسكري، على أن ذلك يختلف من شخص إلى آخر حسب 6 عوامل هي: نوع السكر، والأدوية التي يستخدمها مريض السكر، ومدى تحكم المريض بمستويات السكر قبل شهر رمضان، ووجود مضاعفات للسكري أو أمراض مصاحبة أخرى، وطبيعة عمل الشخص وطريقة حياته، وتقييم صيامه في الفترات السابقة. بحسب "الوكالات".
وأوضح أن مريض السكري يستطيع الصوم بعد مراجعة الطبيب، وأخذ النصائح اللازمة للتأكد من إتمام الصوم دون مضاعفات تؤثر على صحته مستقبلاً.
وحدد القرشي، فئات من المرضى بالسكري لا ينصحهم بالصوم لما يترتب على ذلك من ضرر على صحتهم، وهم: مريض السكري المصاب بالفشل الكلوي، والمصاب بزيادة حموضة الدم الكيتونية، وكذلك المريضة الحامل، والمريض الذي لا تظهر عليه أعراض انخفاض السكر، ومريض السكر غير المستقر بين انخفاض وارتفاع.
وأشار إلى أن في شهر رمضان تزيد احتمالية انخفاض، أو ارتفاع السكر عن الأيام الأخرى، ويحدث انخفاض السكر غالباً في آخر النهار قبل الإفطار،مضيفاً "لذلك لابد من قياس السكر باستمرار للاطمئنان". وفيما يخص صلاة التراويح، أشار إلى أنها تعتبر جزءاً من النشاط البدني الذي يقوم به مريض السكر؛ حيث إن الركعة الواحدة تستهلك 10 سعرات حرارية، فيما تستهلك صلاة التراويح كاملة 200 سعرة حرارية.
وذكر أن المريض يجب أن يفطر فوراً عند شعوره بأعراض انخفاض السكر، أو كان مستوى الجلوكوز بالدم أقل من 70، وذلك بقطعة حلوى أو أقراص الجلوكوز، وكذلك عند الشعور بأعراض ارتفاع السكر أو عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم أكثر من 300، ويجب شرب الماء، والذهاب للمستشفى فوراً، وذلك لتجنب المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يتعرض لها مريض السكري.
مبيناً أن أعراض انخفاض السكر هي: الشعور بالجوع، والتعرق، ورجفة في الجسم، وتسارع دقات القلب، وكذلك الشعور بالتوتر والقلق. وأكد أن الصوم تحت إشراف الطبيب، والأخذ بالنصائح الطبية والغذائية، مع قياس السكر باستمرار تساعد على خفض الوزن، أو المحافظة عليه على الأقل، كما تساعد على خفض الدهون، وتحسن من مستوى السكر في الدم.