درة نجمة غلاف "سيدتي": أفشل دائماً في تطوير علاقاتي العاطفية

درة
درة
درة
درة
درة
درة
6 صور

قدرتها على تطوير ذاتها تفوق الكثير من النجمات، ونجاحها في اختيار أدوارها يجعل منها اسماً له بريق فني يلمع دائماً بأعمال متميزة ويبهر من حوله بشخصية استثنائية. هي النجمة التونسية درة التي تظهر في إطلالة مميزة كعادتها. وكما عهدت «سيدتي» درة، ها هي تكشف الكثير من التفاصيل في هذا الحوار عن أعمالها الفنية المتميزة في الفترة القادمة والأزمات التي طالت بعض هذه الأعمال، كما تكشف الكثير من الجوانب عن شخصيتها وحبها للتطور وسعيها المستمر للنجاح وغيرها من النقاط التي تتحدث عنها درة في هذا الحوار:

تـتطلين في شهر رمضان في مسلسل «الخروج»، فما هي تفاصيل العمل وطبيعة دورك، ولماذا بدأ التصوير متأخراً؟

معظم الأعمال تم تصويرها في وقت متأخر هذا العام، رغم قلة عددها مقارنة بالأعوام الأخرى. والعمل مميز وبه الكثير من العناصر التي دفعتني للتراجع عن قراري بعدم تقديم مسلسلات رمضان هذا العام، وتحمست له جداً نظراً للسيناريو المتميز والإخراج والفنانين، سواء ظافر العابدين الذي تربطني به علاقة صداقة قوية أو شريف سلامة الذي قدمت معه مؤخراً فيلم «الباب يفوت أمل»، وسعدت جداً بالتعامل معه.

وهذا العام تحديداً اتبعت إحساسي في الاختيار وقررت ألا أقوم بعمل حسابات معقدة.

وهل خدعك إحساسك من قبل؟

أحياناً، ولكني اعتدت ألا أندم على قرار اتخذته أو عمل قدمته. كما أني لا أقوم أبداً بالتقليل من أي عمل شاركت به؛ لأن خلفه كثيرين تعبوا واجتهدوا حتى يقدموه. وما يثير استغرابي، أحياناً، أنه على الرغم من عدم حبي لعمل بعينه، أفاجأ بالجمهور يقول لي إنه يحبني جداً في هذا الدور، وهذا يرجع لأني لا أختار أبداً أعمالاً دون المستوى أشعر بالخجل منها.

 هذا إحساسك الفني، ولكن هل خدعك إحساسك كإنسانة من قبل وخدعت في أحد الأشخاص؟

بالتأكيد، فكل منا تعرض لصدمات في حياته من علاقات حوله سواء عائلية أو صداقة، وتأتي الصدمة من التقدير الخاطئ للشخص وبناء توقعات كبيرة تنتهي بالشعور بالإحباط من تصرفاته.

وكيف تتغلبين على هذا النوع من الصدمات؟

من يتصرف بقلة أصل لا أحزن عليه أبداً، ولا أشغل نفسي به كثيراً، وطالما أني أعلم جيداً أني لم أخطئ في حق أحد فلا يهمني هذا النوع من الأشخاص. وبالرغم من تعرضي لصدمات بالفعل ولكني لم أبتعد عن عفويتي مهما حدث. والصدمات تشعرني بالقوة. والغريب أن الناس تعتقد أن حياة الفنان وردية وخالية من الألم ولكني أعاني وأتألم وبقوة.

 وما أكثر موقف شعرت فيه بألم ومعاناة؟

لا أود تذكر هذه اللحظات، ولكن بالتأكيد كانت وفاة والدي أكثر المواقف ألماً في حياتي. فليس أصعب من أن ترى المرض يسيطر على أعز إنسان على قلبك ولا تستطيع فعل شيء له ثم يتركك ويرحل، فهذا إحساس مؤلم وقاس. ولكني حرصت على التغلب عليه لأن أهم أحلام والدي أن يراني ناجحة وسعيدة.

 

هذا العمل نقطة ضعفي

بالعودة إلى مسلسل «الخروج»، فقد كانت الفنانة كندة علوش مرشحة له، فهل تسبب ذلك في أي تحفظات بالنسبة لك؟

هذا الأمر لا يعنيني، فكل الأدوار تشهد الكثير من الترشيحات على مدار تاريخ السينما والدراما. وأنا اعتدت عند ترشيحي لعمل ورفضي تقديمه ألا أتحدث عنه، أو أقول أني رفضته؛ لأن هذا ـ كما ذكرت لك ـ أمر عادي ويحدث دائماً. والجمهور لا يتذكر سوى الفنان الذي قدم الدور وظهر من خلاله على الشاشة ولا تشغله مسألة الترشيحات.

بالرغم من قرارك بعدم تقديم دراما هذا العام، إلا أنك تشاركين أيضاً في مسلسل «ليالي الحلمية»؟

هذا العمل نقطة ضعف بالنسبة لي فلقد تربينا على «ليالي الحلمية» وعشقنا شخصياته وشعرنا أنهم جزء من حياتنا. وعندما يأتي اليوم لأكون من ضمن أبطال هذا العمل فكيف أرفض؟ خاصة أن العمل مكتوب بحرفية شديدة. وقبل اتخاذي قراراً بالموافقة، اتصلت بالمؤلفين عمرو ياسين وأيمن بهجت قمر ووجدت أن العمل قوي ومميز.

وأقدم بالجزء السادس دور لي لي البدري بنت سليم البدري من زوجة فرنسية وكانت تعيش في فرنسا ثم تقرر العودة للحلمية وتؤثر بقوة في سير الأحداث.

نوستالجيا «ليالي الحلمية» وارتباطه في الأذهان بتفاصيله القديمة سيجعل من الصعب ألا يخضع العمل الجديد للمقارنة؟

لا أخفيك سراً أني أشعر ببعض القلق من كيفية استقبال الجمهور للجزء السادس من «ليالي الحلمية». ولكن أتمنى أن يتعامل الجمهور مع المسلسل بدون أحكام مسبقة وأن يتابعوا التطورات التي تشهدها الشخصيات.

أقوى أسباب ارتباط «ليالي الحلمية» في أذهان الجمهور هو «تتر» البداية والنهاية، فما رأيك بأنه تمّ الإبقاء عليه؟

هل سيظل «التتر» كما هو أم سيتم تغييره؟ هو أول سؤال سألته عند عرض العمل عليّ وكانت الإجابة بنعم سيبقى التتر؛ لأن له سحراً خاصاً وارتباطاً غير عادي عند الجمهور، لدرجة أني يوم وفاة النجم ممدوح عبد العليم كتبت على حسابي الشخصي جزءًا من «التتر» وهو «ومنين بييجي الشجن من اختلاف الزمن».

وما هو تأثير وفاة ممدوح عبد العليم على العمل؟

الجميع عاش حالة حزن كبيرة على فراقه. وبالفعل، تغيرت أحداث العمل وأعيدت كتابته بالكامل وتم إلغاء دوره، إذ لا يمكن أن يؤدي شخصيته أي فنان آخر.

 

من أين جاء هذا الكلام؟

تشاركين بالسينما من خلال فيلم «الباب يفوت أمل» فما هي تفاصيله؟

هو فيلم كوميدي خفيف أعمل فيه مع الفنان شريف سلامة وأقدم من خلاله دور محامية تحاول أن تصبح ناجحة في عملها ولكنها تجد صعوبة في التوفيق بين منزلها وعملها.

قدمت العديد من الأدوار لكثير من المهن ومنها المحامية، فهل شعرت أن هناك مهنة كنت تتمنين أن تعملي بها بدلاً من الفن؟

بالفعل، قدمت الكثير من الأدوار: الطبيبة والمهندسة والمحامية، ولكن لم أرتبط ذهنياً بأي من هذه المهن فالتمثيل عشقي الأول.

السعي لتطوير الذات

التطور في حياة درة كيف تصفه؟

التطور من أهم ضروريات الحياة؛ فالإنسان الذي لا يطور نفسه يتراجع عن كل من حوله. أحياناً، الظروف لا تسمح للإنسان أن يطور نفسه بالقدر الذي يريده، ولكن الاجتهاد المستمر مطلوب دائماً والسعي لتطوير الذات يجب أن يشغل الجميع.

ما هي أكثر الأشياء التي ترين أنها يجب أن تخضع لتطوير مستمر؟

عقل الإنسان وقلبه؛ لأن العقل إذا تطور سينهض بالحياة بالكامل وينهض بنا كأشخاص وببلادنا أيضاً. أما القلب فتطوره ينهض بالمشاعر ويجعلنا أكثر رقياً في تعاملنا.

متى فشلت في التطوير؟

تضحك وتقول: أفشل دائماً في تطوير علاقاتي العاطفية. والفشل ليس بسبب عيب فيّ أو في من أرتبط به، ولكن في ظروف الحياة التي تجعل من تطور العلاقة بالشكل السليم أمراً صعباً.

هل تغيير الشكل وعمل «نيو لوك» جزء من تطوير الشخصية؟

تغيير الشكل ليس له علاقة بالتطوير، ولكن بالتجديد فلا مانع من تغيير ستايل الملابس وتسريحة أو لون الشعر وغيرها من الأشياء التي تجعلنا نشعر ببعض التجديد، ولكني أرفض تماماً التغيير الجذري في الشكل من خلال عمليات التجميل لأنها أحياناً تكون عمليات تخريب وليست تجميلاً.

 


قدمت العديد من الأدوار لكثير من المهن ومنها المحامية فهل شعرت أن هناك مهنة كنت تتمنى أن تعمل بها بدلاً من الفن؟ في عيد الحب تصورت مع الكلب "هاسكي" فهل تصويرها مع كلب وفي عيد الحب تحديداً رسالة للرجال أنه لم يعد هناك إخلاص؟ ما هي أكثر الاشياء التي تخيفها؟ وما هي أكثر الأحلام التي تتكرر معها؟ بعد انتشار السوشيال ميديا هل تجد سلبية في التعامل مع الجمهور بشكل مباشر؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها من المواضيع تجدونها في اللقاء مع النجمة درة في العدد 1840 من مجلة "سيدتي" الموجود حالياً في الأسواق.

 

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"