من قتل "كيم كارداشيان" الباكستانية؟

قنديل بلوش لم تأبه لرسائل التهديد
صورة لقنديل بلوش من موقعها الخاص
«كيم كارداشيان» الباكستانية
صور لم يتقبلها المجتمع
صور لم يتسامح معها المجتمع الباكستاني
الشقيق الذي قتل قنديل بلوش
الإعلان عن الفيديو الذي أثار المجتمع
قنديل بلوش تتحدى مجتمعها
8 صور

وأخيراً أسدل الستار على حياة العارضة والناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي الباكستانية «قنديل بلوش» أو «كيم كارداشيان الباكستان» كما يطلقون عليها، بعد أن قتلها أخوها غسلاً للعار، كما هي العادة في هذا البلد الذي يشهد حوالي 500 جريمة شرف سنوياً، والتي تُنفّذ في الغالب على يد أحد أفراد العائلة.


صور جريئة وغير محتشمة
وكانت قنديل، واسمها الحقيقي «فوزية عظيم» قد أثارتْ بعض فئات المجتمع الباكستاني من خلال الصور التي كانت تنشرها عبر موقعها الخاص، والتي يرى كثيرون بأنها صور جريئة وغير محتشمة، ولا تتناسب مع قيم وعادات المجتمع الباكستاني، وكذلك الحال مع مقاطع الفيديو التي كانت تحفز من خلالها النساء على المطالبة بحقوقهن المسلوبة، وقد كتبت على تويتر قائلة: «كنساء علينا أن نتكاتف وتساعد إحدانا الأخرى»، وكتبت أيضاً: «إذا كنت قوياً ولديك القدرة؛ فلا يمكن لأحد أن يجعلك تفشل؛ فقد علمتني الحياة دروساً مبكرة؛ لأن رحلتي من فتاة صغيرة إلى امرأة مستقلة لم تكن سهلة».


رسائل تهديدٍ ووعيد
تلقت قنديل البالغة من العمر 26 عاماً، رسائل تهديد، طلبت على إثرها حماية الشرطة، كما أنهم عطّلوا صفحتها على الفيس بوك والتي تحظى بحوالي 400 ألف متابع، ولكنهم كانوا يعيدون الصفحة في كل مرة بسبب الآلاف من رسائل التضامن المطالبة بإلغاء التعطيل، ولكن يبدو أن قنديل قد ذهبت بعيداً عندما أعلنت بأنها سترقص عارية لو فاز فريق بلادها في لعبة الكريكيت أمام الفريق الهندي، وأنها ستهدي الفيديو إلى كابتن الفريق، وهذا ما أثار زوبعة من الانتقادات التي وصفتها بالمبتذلة، وقالت بعض وسائل الإعلام: «إذا خسرنا المباراة فسنخسر هيبتنا، وإذا فزنا ورقصت هذه الفتاة عارية فسنخسر هيبتنا أيضاً».


الموت غسلاً للعار
كانت قنديل قد أطلقت مؤخراً فيديو غنائياً يحمل اسم «تحريم» حصل على شعبية عبر اليوتيوب، وشاهده أكثر من مليون شخص، لكن هذا النجاح لم يمنع قدرها المحتوم؛ حيث أقدم شقيقها على قتلها خنقاً وهي في بيت العائلة، وقال لوسائل الإعلام: «لقد قتلتها لأنها جلبت العار للعائلة، وأنا فخور بما فعلت»، وعن طريقة القتل قال: «لقد خدرتها أولاً.. ثم خنقتها».