رغم تعبها الواضح.. الفنانة اللبنانية يارا تشعل الجماهير بختام مهرجان جرش

الفنانة اللبنانية يارا
النجمة يارا
جمهور جرش
يارا مع الوشاح الأردني
تكريم يارا في ختام جرش
يارا تغني
يارا
جمهور جرش
الفنانة اللبنانية يارا مع أحد المعجبين
يارا تشعل حماس الحضور
10 صور
للعام الثاني على التوالي، تحل الفنانة اللبنانية "يارا" ضيفة على مهرجان جرش للثقافة والفنون، وعلى جماهيره الذين لا يعرفون غير الفرح، وللمرة الثانية على التوالي يستقلبها جماهير المدينة الأثرية بترحاب كبير وحب أكبر، فقد جاؤوها من كل مكان وكل الدول العربية ليعيشوا معها آخر ليالي الدورة الحادية والثلاثين من المهرجان، فكانت مسك ختامه وودّعتهم كما ودّع المهرجان أحبته الذين ظلوا أوفياء له لعشرة أيام متواصلة من الموسيقى والغناء، أثبت من خلالها الأردن أنَّ الفرح والغناء والموسيقى، علاج أصيل للتطرف والإرهاب، ولقلوب الناس التي أتعبتها نشرات الأخبار المليئة بالجثث والدماء، فكان "جرش" طيباً على القلوب خفيفاً عليها.

"يارا".. فراشة على مسرح الجنوبي..

وهكذا اختتمت النجمة اللبنانية خفيفة الظل "يارا" فعاليات مهرجان جرش بدورته الجديدة على المسرح الجنوبي، فكانت لطيفة كـ"فراشة"، لكنها استطاعت ومنذ اللحظة الأولى التي دخلت بها إلى المسرح أن تنشر سحابة من الفرح والحماسة بين المدرجات، فلم تنتظر حتى تألف "الجنوبي" الذي غابت عنه عاماً كاملاً.

استهلت "يارا" حفلتها بأغنية "ياعايش بعيوني"، والتي من خلالها كانت قد قطعت وعداً بأن لا تكسر خواطر الحاضرين ولا تشعرهم بملل أو حزن، فانتشرت حالة من عدوى الرقص والهُتاف على المدرجات لم توقفها حتى الثواني الصامتة التي تتبع نهاية الأغنية.

واستمرت "يارا" على هذه الحال، واستمرت الأغاني التي تتعطش للأمل والحب، فقدمت لجماهيرها أغنية "خدني معك"، التي كانت كلماتها كافية لتبث السعادة والغزل في قلوب الحاضرين، فكيف وهي مصاحبة للحن راقص.

وزادت "يارا" من "أدرينالين" الحضور، ورفعت وتيرة الهتاف لدى الجمهور بأدائها لـ "خلي كل الناس تشوف"، فكانت من خلالها تأخذ المدرجات من رقصٍ إلى آخر، بإيقاعات لائقة جداً مع حجم حفل يختتم فعاليات مهرجان كـ"جرش".

ولم تكتف النجمة اللبنانية بكل ما قدمته سابقاً، فقدمت بعد ذلك مزيجاً "ميكس" من أغاني الفنانة اللبنانية القديرة "سميرة توفيق"، ولخبرتها بالغناء الخليجي استطاعت "يارا" أن تتقن اللهجة البدوية أيضاً، فتناقلت كفراشة راقصة بين "بسك تيجي حارتنا" و"بيت الشَعر" و"ريدها ريدها"، فكانت مفاجئة سعيدة لجمهور "الجنوبي" لم تتوقف عند ذلك.

بعد هذا المزيج لـ"سميرة توفيق"، خففت "يارا" من وتيرة موسيقاها وإيقاعاتها السريعة، لكنها ظلت على وعدها بكل هذا الفرح لأحبتها، فقدمت رائعتها "آه منك يا هوى"، التي استمر الحضور خلالها كما كان منذ اللحظة الأولى، مشتعل الحماسة.

ولم تتوقف "يارا" عن شحن أجواء المسرح بالأحاسيس الجميلة، والمشاعر التي تدفقت من صوتها، فأتبعت "آه منك يا هوى" بعمل آخر لا يقل إحساساً عالياً عنه فغنت لجماهيرها "ما بعرف".

وعادت "يارا" مرة أخرى للتراث، فكان آخر ما قُدم بالمهرجان من صوتها، رائعة سميرة توفيق "بين العصر والمغرب"، التي هاج وماج على إيقاعاتها جمهور المسرح الجنوبي، فانتشرت الدبكة والرقص في جميع أرجائه، مودعةً "جرش" وجماهيره كما استقبلته تماماً بعد أن أوفت بوعدها، بالكثير الكثير من الفرح، والكثير الكثير من الرقص.

وهكذا اُختتمت فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان جرش، مودعاً كل متابعيه وأحبته الذين ظلوا متابعين مخلصين له ولفعالياته طوال أيامه العشرة، مخبئاً للعام القادم مفاجآت أخرى وأسماء كبيرة تحل ضيوفاً على مسارحه من كل أرجاء العالم، فيحملهم إلى جماهيره، ويحملونه إلى الأمل الذي لا بدّ أن لا ينقطع أبداً.

"يارا" كانت مريضة ربما.. وليست بكامل ألقها..

رغم النجاح الباهر الذي حققته النجمة اللبنانية "يارا" في ختام "جرش" على المسرح الجنوبي، إلا أنه كان واضحاً عليها أنها لم تكن بكامل ألقها، فبدى عليها الإجهاد والتعب، وحتى صوتها بالكثير الكثير من الأحيان لم يكن بأحسن حالاته، كما أن حركاتها على المسرح خاصة حتى منتصف حفلها الأول، كانت محدودة وبطيئة، وليس كما كان متوقعاً لتفاعلها المعتاد مع الجماهير.

فهل كانت "يارا" مريضة أو متعبة وقتها..؟!

ولكن وكما أسلفنا سابقاً عن وضوح التعب والإجهاد على النجمة اللبنانية، لم يمنع ذلك إطلاقاً تألقها على المسرح، حتى لو كان خافتاً ببعض الأحيان، فاستطاعت "يارا" أن تبقي على حماسة وحب الجمهور لها متواصلاً حتى اللحظة الأخيرة من حفلها، فكانت ختاماً مناسباً لمهرحان بحجم "جرش".

كوالــــيس..

- كان عدد الجماهير بالمسرح الجنوبي خلال حفل الفنانة اللبنانية "يارا" قرابة الـ 3000 إلى 3500 شخص.
- من أهم الأسباب التي أنجحت الحفل على المستوى الجماهيري وعدد الحضور، تأخر حفلة "يارا" لأكثر من ساعة وذلك لمشاركة نجم برنامج "اكس فاكتور" الفنان الأردني "أدهم النابلسي"، الذي وحتى قبل بدء مشاركته بدقائق كانت لا تزال المدرجات في الجنوبي شبه فارغة، وأعداد الحاضرين قليلة جداً.
- أخطأت "يارا" بكلمات إحدى الأعمال الفنية التي قدمتها، ونسيتها تماماً لثواني قليلة، ما اضطرها أن تستبدل كلمات الأغنية بالـ"آهات" حتى تصلح الخطأ، ولكن مع ذلك كان واضحاً جداً للجماهير أنها أخطأت لحظتها.
- بموقف طريف، رمى أحد الجماهير "سُبحة" للفنانة "يارا"، فالتقطتها وبدأت تلوح بها راقصة، لتبدأ الجماهير برمي الكثير من الهدايا لها على المسرح.
- رصدت عين "سيدتي" مشاجرة واسعة بأحد أرجاء المسرح، وصلت حتى الإشتباك بالأيادي، ما اضطر الأجهزة الأمنية إلى التعامل معها بفضّها واعتقال بعض الشبان فيها.
- ولأن "يارا" معروفة جداً بتشجيعها لفريق "برشلونة" الإسباني، رمى لها أحد الجماهير علماً صغيراً للفريق، فاستقبلته "يارا" ضاحكة وحيّت جماهير النادي المتواجدين بالمدرجات.
- كشفت إحدى المصادر لـ"سيدتي" أنه تم توزيع الكثير من التذاكر المجانية على الجمهور خارج "الجنوبي" حتى تملأ المدرجات التي ظلت فارغة لوقت متأخر.