مرض السكري و"العلاج الطبيعي" برأي طبيبة

العلاج الطبيعي لمرض السكر قد يساعد إلى جانب الأدوية الطبية
3 صور

بعض من المصابين بداء السكري يستخدمون الطب التكميلي أو الطب البديل للعلاج، ويأملون أن ينجح في علاج بعض الحالات، فيما قد يضرُّ آخرين.

"سيدتي نت" يطلع من الدكتورة ندى الحسيني، اختصاصيَّة الغدد الصماء، على أهمية الطب التكميلي في علاج مرضى السكري، فتقول:

"خلال جلسة الطب التكميلي، يقوم المعالج بوضع إبر في أماكن محدَّدة من الجلد لإفراز بعض الموادّ الطبيعية من الجسم، ما يساهم في القضاء على الألم. ويستخدم مريض السكّري هذا النوع من العلاج للتخفيف من الآلام المزمنة الناتجة من اعتلال الأعصاب".

وتعدد أنواع العلاجات التكميلية والبديلة، في الآتي:


• التغـذيـة الحيـوية الراجعة: هي تقنية تساعد الشخص على زيادة وعيه، وتعلّمه كيفيَّة التعامل مع ردَّة فعل الجسم تجاه الألم. وهذا النوع من الطب البديل يركّز على تقنيات الاسترخاء والتخفيف من الضغوط.
أما التخيُّل الموجّه فهو عبارة عن تقنية استرخاء تستخدم من قبل بعض العاملين في مجال التغذية الراجعة؛ ومع التخيُّل الموجّه يقوم الشخص بالتفكير في صور ذهنيَّة مسالمة مثل أمواج المحيط.
ويُمكن للشخص تخيّل أنَّه يسيطر ويُعالج الأمراض المزمنة مثل داء السكري، علماً بأنَّ الأشخاص الذين يستخدمون هذه التقنية يكون لديهم اعتقاد بأنَّ حالتهم سوف تتحسّن مع هذا التخيّل الإيجابي.


• الكـروميـوم: أظهرت بعض الدراسات أنَّ استعمال الكروميوم يمكن أن يحسّن من التحكّم في مرض السكري، وأنَّه يعمل على توازن مستوى سكّر الدم، بالإضافة إلى مساعدة الأنسولين على القيام بوظائفه، مع العلم أنَّه لا توجد توصيات علميّة باستخدامه.
وأهمّ المصادر الغذائية التي يوجد فيها الكروم :
- خميرة البيرة واللحوم (الكبد بشكل خاص) والجبن والحبوب الكاملة.
- الخضراوات الورقية، التي تحتوي على الكروم بصورة ضعيفة الامتصاص.
- الأرز الأبيض والخبز الأبيض أيضاً من المصادر الضعيفة للكروم، لأنَّ طحن الحبوب يقضي على نحو 83% من هذا المعدن.

• الجـنسينج :أنواع كثيرة ومتعددة من النباتات تسمّى " الجـنسينج". لكن معظم الدراسات التي تبحث العلاقة القائمة بين " الجـنسينج" والسكّري كانت متعلقة بنوع واحد هو الأمريكي، وقد بيَّنت دوره في خفض سكّر الدم قبل وبعد الأكل، وإن احتاج الأمر إلى المزيد من الدراسات قبل التوصية باستخدامه.

• المغنيزيوم: برغم العلاقة بين المغنيزيوم والسكّري، فإنَّها لم تُفهم كاملة حتى الآن. وأوضحت الدراسات أنَّ نقص هذا المعدن في الجسم يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم، وبالتالي الإصابة بالنوع الثاني من السكّري؛ وذلك بسبب تعطيل إفراز الأنسولين من البنكرياس وزيادة مقاومة الجسم للأنسولين للقيام بوظائفه.
كذلك أظهرت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة التي تحتوي على المغنيزيوم بنسب عالية مثل المكسّرات والحبوب والخضراوات الورقية يقلّلون من فرصة إصابتهم بداء السكري.
وأهمّ المصادر الغذائية التي يوجد فيها المغنيزيوم:
- الأرز البني والبقوليات مثل فول الصويا الغني جداً بهذا المعدن.
- التمر.
- دقيق الشوفان.
- وعاء من الذرة الصفراء يعوِّض نصف احتياجات الجسم اليومية من المغنيزيوم.
- شريحة من الأفوكادو يومياً تؤمن 15% من هذا المعدن.

• فـاناديــوم :هو عبارة عن مادَّة توجد بنسب قليلة في النباتات ولدى الحيوان. وأوضحت الدِّراسات بأنَّ تلك المادة تقوم بتحقيق توازن نسبة سكّر الدم في الحيوان المصاب بداء السكري.
وبيّنت الدراسات الحديثة أنَّ المرضى الذين يستخدمون فاناديوم تقلّ لديهم مقاومة الجسم للأنسولين، ما يؤدي إلى انخفاض سكر الدم، وبالتالي التقليل من جرعة الأنسولين المعطاة للمريض. وحتى الآن، لا تزال الدِّراسات جارية لمعرفة عمل الفاناديوم في الجسم والأعراض الجانبيَّة والجرعات اللازمة عند التوصية باستخدامه.