الزوج والزوجة العاملة أيهما أكثر تحملاً؟

الزوج والزوجة العاملة أيهما أكثر تحملاً؟
3 صور

احتياجات المنزل أو المشاركة في التنظيف أو رعاية الأبناء وتدريسهم، لتكون عبارة الرجل المعهودة حاضرة دومًا «أنا قادم من العمل متعبًا»، والتي تجد الباحثة الأسرية والاجتماعية مروة شهيد أنها خاطئة جملة وتفصيلاً، حيث إن الزوجة كذلك أصبحت امرأة عاملة في وقتنا الحالي.

لا فرق في المجهود بين الزوجين في المنزل
تؤكد مروة شهيد أن الأمر يعد مبالغًا فيه من قبل الرجل في حال اعتراضه على القيام بالمهام المطلوبة منه داخل نطاق الأسرة، ليلقيها بشكل كامل على المرأة، فنجد ربة المنزل تستيقظ لتحضير الأبناء؛ استعدادًا للمدرسة وتجهيز احتياجاتهم وإفطارهم، ثم تتوجه للعمل الذي قد يدوم 5 ساعات، لتعود مرة أخرى للمنزل وتبدأ في تحضير الغداء والاستذكار للأبناء، بجانب الاهتمام بأولويات المنزل الأخرى وطلبات الزوج أيضًا، وإذا نظرنا للزوج سنجد مجهوده المضاعف يقضيه في ساعات عمله فقط التي قد تعادل ساعات عمل الزوجة أيضًا، لذا يجب استثناء الفروق بين مجهود الزوجين في المنزل، وعدم المقارنة، والتعاون فيما بينهما لحمل الأعباء بالتوازن كي لا تثقل كاهل المرأة فقط، مما يؤدي بها للضغوط المتراكمة، ويؤثر على الأجواء الأسرية وكينونتها.

سلبيات عدم التعاون بين الزوجين
تتمثل سلبيات عدم التعاون بين الزوجين في ما يلي:
الضغط الكامل على أحدهما.
المشاكل المتكررة بين الزوجين والمشاحنات والشجارات التي ستؤثر على علاقتهما وعلى حياة الأبناء.
قد يتسبب التهاون في مساعدة الزوجة بالتقصير في إحدى المهام، وأهمها الانتباه لتربية الأبناء وتوجيههم.
عدم إيجاد الوقت الخاص للأسرة بسبب انشغال ربة المنزل التام.

إيجابيات التعاون بين الزوج والزوجة العاملة
في ظل خروج ربة المنزل للعمل وتعرضها لضغط نفسي وبدني لا يقل عما يتعرض له الرجل، من إلهام وضع خطة بين الزوجين للمحافظة على كيان الأسرة وسعادتها والتعاون بينهما من خلال التالي:
- مشاركة الرجل للمرأة ضمن حدود المعقول وبما يتم الاتفاق عليه من قبل الطرفين.
- تقسيم المهام، خاصة الاحتياجات الأساسية للمنزل، مثل: اصطحاب الأبناء للمدارس، احتياجات المنزل الخاصة، المساعدة في استذكار الأبناء.
- تخصيص وقت للراحة في اليوم يجمع الزوجين للاستمتاع بوقتهما معًا في ساعة راحة يومية يخصصانها من وقتهما لمشاركة ما مر بهما خلال اليوم.

بقعة ضوء
على الزوج أن ينتبه ولا يتكاسل في الإنفاق على منزله؛ لأن الزوج راعٍ ومسؤول عن رعيته، والمرأة من رعيته، ويجب أن يفرق الزوج بين ما تبذله الزوجة مساهمة في نفقات الأسرة والبيت وبين عملها، كما عليها ألا تتعالى إذا كان راتبها أو منصبها أعلى من زوجها.
ويجب أن تقوم الحياة الزوجية على أساس الاستيعاب والتكاتف بين الزوجين، بحيث يدعم كل منهما الآخر، وخاصة فيما يتعلق بالاعتناء بالأولاد والاهتمام بهم والعمل على حسن تريبتهم وتعليمهم، فهذه أمور يتشارك فيها الزوجان، وعلى كل منهما أن يعمل على ما فيه إسعاد رفيقه.