أصغر روائية إماراتية تحضر للجزء الثاني من «بلو مون»

حوار مع الشيخ عبدالله بن زايد حول الرواية
عائشة النقبي، توقع روايتها الأولى.. بلو مون.. في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016م
غلاف بلو مون
3 صور

بعد نجاح الجزء الأول من روايتها «بلو مون»، سلمت الكاتبة عائشة النقبي، أصغر كاتبة رواية في الإمارات، الجزء الثاني من روايتها، ويحمل عنوان: كواكب الزمرد «Emeraldplantes»، وبمناسبة إعداد روايتها الجديدة للنشر، حاورتها «سيدتي» حول مدى تأثرها بالكتّاب الشباب، وسر تعلقها بالخيال العلمي، والرسالة التي توجهها للوالدين لو كان أحد الأولاد من هواة الكتابة.


تبدأ عائشة، التي كتبت أول رواية لها باللغة الإنكليزية وهي لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، بالاستفاضة: يستهويني الخيال العلمي، ويشغل تفكيري معظم الوقت، أجد متعة وأنا أكتبه في رواية؛ حيث لي مطلق الحرية في صنع الأحداث والمسار الدرامي بها، وكثير من جيلي يقرأون بالإنجليزية ويستهويهم الخيال العلمي، وتعجبني تعليقاتهم وحواراتهم على السوشيال ميديا حول طريقتي في الكتابة، وترقبهم للجزء الثاني من الرواية، في الوقت ذاته أتلقى نصائح من كتّاب في مثل سني- من الأجانب طبعًا- وآراء أصدقائي في المدرسة الأميركية، في كل مشهد أكتبه، ولوالديّ الفضل في إتقان الأسلوب الشيق الممتع.


لندرة روايات الخيال العلمي في المكتبة العربية، لم تحظ سوى رواية واحدة بإعجاب عائشة، وهي رواية «غرفة واحدة لا تكفي» للكاتب الإماراتي سلطان العميمي، وعنها تتابع: تفتح لي المجال للتعرف إلى نتاج العرب في أدب الخيال العلمي؛ لأني أدرس منذ الروضة في مدرسة أمريكية، وقراءاتي بالإنجليزية.
مسرح الأحداث في كواكب الزمرد، أو أميرالد بلانتس، صنعته عائشة في اللامكان؛ حيث يدير الشباب العالم- بالتعاون مع الكبار- من على متن مركبة فضائية، توضح الكاتبة الصغيرة: هذا عالمي الافتراضي، صممته خصيصًا للجزء الثاني من الرواية.


تتمنى عائشة أن تترجم روايتها- ليس إلى العربية فحسب؛ بل إلى الصينية واليابانية وغيرها، مازالت تبحث عن مكتب ترجمة متخصص في ترجمة أدب الخيال العلمي، واتفقت أيضًا- صحبة والدها- مع منتج لتحويل «بلو مون» إلى فيلم سينمائي، لكن إعداد النص وكتابة السيناريو قد تستغرق سنوات، تضحك عائشة وهي تقول.. «هاري بوتر مثلاً لم تظهر سينما إلا بعد عشر سنوات من إصدارها في كتاب».
على ذكر هاري بوتر، أبدت عائشة إعجابها بالنفس الطويل في الكتابة للمؤلفة ج.ك.رولينج، وإصرارها على إصدار أجزاء متتالية من الرواية، كما تحسد أقرانها الشباب في الغرب بقولها: الميزة هناك أن كل موهبة في الكتابة، تجد فرصة للذيوع والانتشار، وتدهشني مبيعات كتبهم في شتى أنحاء العالم، بعكس الحال في الوطن العربي؛ فنادرا ما تجد الأقلام الشابة فرصًا للنشر، وأعتبر نفسي محظوظة بالتعاون مع دار نشر حققت لكتابي انتشارًا جيدًا.

ثقة في أبناء جيلها، تنادي الكاتبة الواعدة باختيار سفراء للقراءة من الشباب الإماراتي ومن اليافعين «نحن ككتاب صغار أقرب إلى جيل الشباب، وعلى مستوى العالم يوجد كتاب من جيلي يخاطبون الفئة العمرية ذاتها، وحتى تكتمل منظومة قانون القراءة في الإمارات؛ فإن فعاليات يقوم بها سفراء للقراءة من الشباب، ستجعل صورتنا أجمل في الخارج؛ خاصة لدى الشباب الذين نتواصل معهم في منصات التواصل، وليت مؤسسة الإمارات للآداب تخصص فرعًا في مسابقتها للأعمال المكتوبة بالإنجليزية لشباب عرب».


عن تخصصها الأكاديمي- بعد تخرجها من الثانوية، وهل سيكون له علاقة بالخيال العلمي، صرحت عائشة: «أكتب شغفًا بهذا اللون من الكتابة، وأجد متعة في سرد ما يدور في خيالي، أما التخصص الأكاديمي؛ فلن تكون له علاقة بالعلوم ولا بالخيال العلمي».
أشادت عائشة بتشجيع الشيخ عبدالله بن زايد حين سألها: «هل أنت كتبت تلك الرواية.. بلو مون؟».. عن ذاك الموقف تقول: «ظللت أحكي له عن أحداث الرواية 20 دقيقة»؛ فشجعني بقوله: سأقرأ لك الجزئين: الثاني والثالث.


في ختام الحوار، تنصح عائشة كل كاتب شاب: «توقع كلمة (لا) مئة مرة من الناشرين؛ فلا تيأس، ستسمع نعم من أحدهم في نهاية المطاف».
وللوالدين قالت: «لا تحبطا كتابات الأولاد؛ فقد يبزغ أحدهم ويمتهن الكتابة؛ فيكون من مشاهير المؤلفين».