هل أطاحت شركات المواصلات الجديدة بالتقليدية؟

شركات المواصلات الجديدة توفر للراكب عنصر الرفاهية
عائشة فلاتة
راضية الهوساوي
التقليدية أم الحديثة؟
بسمة محبت
6 صور

بعد أن أطلقت بعض الشركات المعنيَّة بالمواصلات خدمات من شأنها تلبية احتياجات ومتطلباتهم طالبيها المختلفة بطريقة سهلة، وذكيَّة، ومواكبة للعصر، وذلك باستخدام التطبيقات الإلكترونيَّة، التي تبيِّن موقع السائق، وزمن وصوله، وصورة شخصيَّة له، ولون مركبته، ومميِّزات أخرى كثيرة جعلتنا نتساءل: أي نوع من المواصلات تفضّل الشابات والسيدات لقضاء متطلباتهنَّ اليوميَّة، الحديثة أم التقليديَّة؟ ولماذا؟ وهل أطاحت شركات المواصلات الجديدة بسيارات الأجرة «الليموزين» التقليديَّة؟

«سيدتي. نت» التقت بمجموعة من السيدات والشابات المتفاوتات في العمر والمكانة الاجتماعيَّة؛ للحصول على إجابة للتساؤلات أعلاه..

مضمونة وموثوقة وأكثر أمانًا
حسنة عبد الباري (20 عامًا)، طالبة قسم العلوم الإداريَّة، تقول إنَّها تفضل قضاء مشاويرها الخاصة بواسطة شركات المواصلات الجديدة؛ كونها مضمونة وأكثر أمانًا.
وتؤيدها في ذلك طالبة العلوم الإداريَّة بجامعة الملك عبدالعزيز، إشراق شريف (20 عامًا)، التي تفضل استخدام المواصلات الجديدة؛ كونها موثوقة وآمنة.

الأهم توفير وسيلة آمنة
وأوضحت روضة إسحاق (50 عامًا)، ربة منزل، أنَّ وجود سيارة آمنة توفر لها احتياجاتها هو الأهم، بغض النظر عن كونها تابعة لشركات المواصلات الحديثة أو التقليديَّة.

المواصلات الجديدة أسعارها مناسبة
إبتسام الشعيبي (23 عامًا)، اختصاصيَّة تزيين شعر بمركز تجميلي، تفضّل الذهاب إلى وظيفتها وتلبية متطلباتها الشخصيَّة بواسطة سيارات المواصلات الجديدة؛ لأنَّ أسعارها متناسبة مع ميزانيتها، بالإضافة إلى أنَّها تأتي على الوقت المحدَّد لها ولا تتأخر؛ نظرًا لتوفرها وانتشارها في كل مكان ومنطقة وحي.

نظافة المركبة مهمَّة
أما طالبة الخدمة الاجتماعيَّة، بسمة محبت (23 عامًا) فقالت إن نظافة المركبة وسرعة وصولها، بالإضافة إلى توافر عنصر الأمان، من حيث معرفة السائق ومركبته، من أهم مميّزات المركبة المثاليَّة بوجهة نظرها، لذا فهي تفضل التنقل بواسطة شركة المواصلات الجديدة.

لكل مميزاته وعيوبه
لكن راضية هوساوي (26 عامًا) إعلام وعلاقات عامَّة، قالت: كلاهما له مميزاته وعيوبه، وهي تستخدم المواصلات الجديدة والقديمة على حدّ سواء، فترى أنَّ المواصلات التقليديَّة أنسب لها من حيث الميزانيَّة، في حين أنَّ الجديدة تتميز بتوفير الراحة لها كراكبة، كما أنَّها في ظل وجود خدماتها لا تضطر إلى الخروج والمشي؛ بحثًا عن سيارة تقلها، ولا تتعرَّض لمواقف محرجة سببها تأخر السائق أو اعتذاره عن عدم الحضور.
وتؤيدها نور عباس (29 عامًا)، خريجة قسم الدِّراسات، في جزئية أنَّ لكل مزاياه، فأوضحت أنَّ نوع شركة المواصلات لا يهمها، لكنَّها تفضل الحديثة؛ كونها تصل إلى الزبون أينما وجد وحيثما كان.

كلاهما يفتقد للأمان
من جهتها، تخبرنا الإعلاميَّة ورئيسة تحرير صحيفة التميُّز الإلكترونيَّة، عائشة فلاتة، أنَّ شركة المواصلات الجديدة تتميَّز وتتفوق على التقليديَّة في جانب التكلفة، أما في جانب الأمان فوسائل المواصلات بشكل عام، سواء التقليديَّة أو الحديثة، تفتقد إلى الأمان؛ كون السائق رجلا أجنبيًا، لكننا نلجأ إليها في حال اضطررنا لذلك بعد تحصين أنفسنا.

رأي شركات المواصلات التقليديَّة
وتوجهنا بدورنا إلى الأستاذ محمد عبدالله العوفي، صاحب مؤسسة محمد العوفي للأجرة العامَّة، وطرحنا عليه هذا السؤال: هل مازال الطلب ساريًا على سيارات الليموزين والأجرة العامَّة كما السابق؟ أم أنَّ شركات المواصلات الجديدة أطاحت به وأثرت عليه سلبًا؟
فأجاب العوفي: إنَّ ظهور شركات التوصيل الحديثة، التي ظهرت أخيرًا كـ«كريم»، و«أوبر»، أثرت سلبًا على سيارات الأجرة والليموزين، بما تقدَّر نسبته بـ30% تقريبًا، وإنَّهم بصدد دراسة ذلك؛ لتدارك هذه الخسائر.