مسابقة القصة الفكاهية: عفريت الظلمة

صورة تعبيرية

من القصص الفكاهية المستوفاة لشروط مسابقة «سيدتي» للقصة الفكاهية القصيرة، نقدم لكم قصة: «عفريت الظلمة» لمحمد حسن عبد العليم. مع العلم أن القصص لم تخضع لأي تصحيح، عدا التصحيحات اللغوية والإملائية، على أن تقوم لجنة الجائزة باختيار الأصلح بينها.
عفريت الضلمة
جلس شريف الطالب بكلية الحقوق يذاكر دروسة فأخذ كتاب مادة القانون علم الإجرام ليقرأه، فقرأ نظرية المجرم للعالم لمبروزو وبدأت عيونه تتجه للنظرية والتي بها مواصفات المجرم، فهو كثيف الشعر.. رقبته ممتلئة لا تكاد تميزها عن وجهه، ثقيل الحاجب، أنفه صغير... عندما انتهى من قراءة النظرية وجد المواصفات تشبه سمير ابن شقيقته والبالغ من العمر خمس سنوات، ظل يفكر هل سمير مجرم؟ هل هذه علامات لكي يراقبه ويراقب تصرفاته؟.. مرت دقائق حتى انقطع التيار الكهربائي.. فنهض من مجلسه ليأتي بشمعة تضيء مكانه، بدأ يتحسس الجدران حتى وصل إلى المطبخ، أخذ ثقابًا وأشعل شمعة، وأثناء خروجه من المطبخ لمح خيال ظل لعفريت صغير ظهر على ضوء الشمعة.. صرخ.. فجاء له سمير من الخلف وقال له.. يا خالو أنت جبان كده ليه.. حينها عاد التيار الكهربائي.. فنظر شريف لابن شقيقته وقال له: نعم أنت لست مجرمًا أنت عفريت الضلمة.