استشاري عيون لـ(سيدتي) 50%من إصابات العيون في الأعياد بسبب الألعاب النارية

طفل يلهو بالألعاب النارية
دكتور موسى الحربي
ألعاب نارية
3 صور

حذر استشاري جراحات القرنيّة والليزك والماء الأبيض وزراعة العدسات الداخلية الدكتور موسى الحربي من خلال «سيدتي» من خطورة الألعاب النارية ومدى ضررها على العين، ويقول:


لا يكاد يمر يوم أثناء مناوبتي في المستشفى أيام عيد الفطر المبارك، أو عيد الحج دون معاينتي لحالة إصابة جراء هذه الألعاب النارية، وتختلف درجات الإصابة من الخفيفة إلى الشديدة والتي تستدعي في بعض الأحيان إلى استئصال مقلة العين بسبب التهتك الشديد في أنسجتها.


وعن نسبة الإصابات في العين خلال فترة الأعياد فيقول تصل إصابات العين أثناء الأعياد والمناسبات إلى 50٪‏ من إجمالي الإصابات، ويأتي ذلك نتيجة التعرض للألعاب النارية و50٪‏ بسبب إصابات أخرى، وأكثر الفئات العمرية المصابة من الأطفال والمراهقين بنِسَب تصل إلى 70٪‏. أيضاً قد تتعدى الإصابة لتطول الأشخاص المجاورين للمصاب أثناء انفجار الألعاب النارية.


وعن كيفية تضرر العين من الألعاب النارية يقول موسى: ينبعث من هذه الألعاب مواد كيميائية شديدة السمية تؤثر على أنسجة العين والجسم، مصحوبة بدرجة حرارة عالية أثناء الانفجار تؤدي إلى حروق قد تصل إلى الدرجة الثالثة، ناهيك عن تغير معدل درجة الحموضة في هذه الأنسجة الحساسة والذي بدوره يؤدي إلى تعطيل كامل وشلل لوظيفتها.
وعن الإصابات التي تحدث غالبًا يوضح قائلاً: حروق وتشوهات وقطوع غائرة في جفون العين مما يؤدي إلى صعوبة علاجها وترقيعها، وبالتالي تكون أنسجة العين الداخلية مكشوفة، هذا إذا لم يحصل بها إصابات شديدة، وإزالة كاملة أو جزئية للرموش وشعر الحاجب، وتكون ندبات مكانها مما يصعب إلى حد كبير نمو الشعر في هذه المنطقة، وكذلك حروق في ملتحمة العين وحدوث التصاقات وتشوهات في هذه المنطقة، وتهتك زاوية العين بسبب الإصابة المباشرة، مما يؤدي إلى حدوث جلوكوما أو ماء أزرق يصعب علاجه، بالإضافة إلى تهتك في عدسة العين وتمزق كامل لكل أنسجة العين بما فيها الشبكية وهو أخطرها، خاصة إذا كان هناك جزء كبير من الأنسجة تهتك مما يجبر الأطباء على استئصال مقلة العين كاملة؛ للمحافظة على العين الأخرى إذا لم يلحق بها نفس الضرر.


هذا غيض من فيض بسبب الإصابة بهذه الألعاب الخطرة؛ لذلك يجب علينا أن نكون حذرين جداً عند التعامل معها وعدم تركها للأطفال بدون مراقبة حتى لا نقلب فرحة العيد إلى ترحة لا سمح الله.


كما أهيب بالجهات الرقابية والمسئولة على مستوى الدولة عدم التساهل مع من يروج لهذه الألعاب الخطرة حتى نحمي أبناءنا وفلذات أكبادنا من هذه العاهات الدائمة بسبب هذه الألعاب.