ثمانية أمور ينبغي للأب تعليمها لابنه

على الرغم من أنَّ الأمهات يلعبن الدور الأهم في حياة أي طفل وتربيته، إلا أنَّه في حال كان الأبناء من جنس الذكور فهناك أمور من شأنها أن تكون مختصةً أكثر بالآباء، وكما قال المثل الإنجليزي: كما يكون الأب يكون الولد. لذا على الأب تعهد ابنه بالرعاية بجانب والدته وتعريفه ببعض الدروس الأساسيَّة في الحياة، ووفقاً لشبكة «برايت سايد» الإلكترونيَّة، هناك ثمانية واجبات على الآباء القيام بها تجاه أبنائهم الذكور.


ـ يظن البعض أنَّ الأصدقاء هم الرفيق الأفضل للطفل أثناء اللعب، إلا أنَّ خيار إجراء الألعاب والمسابقات بين الأب والابن يخلق تحدياً لدى الابن ويشعر بطعم النصر عند الفوز، وأنَّ ذلك الفوز استغرق منه جهداً للوصول إليه، وبالنسبة للأب مثل هذه المباريات فرصة ممتازة للشرح للابن بأنَّ تقبل الهزائم أمر لا مفرَّ منه وليس هناك ما يدعو إلى الخجل من الفشل، بل لا بد أن يتبعه تقدُّم واستمرار للوصول إلى النجاح.


ـ يمكن للأم أن تعلم أبناءها كيفيَّة التعامل مع النساء، إلا أنَّ الأب يستطيع أن يضرب لابنه مثالاً خاصاً في التعامل مع الجنس الناعم ولن يلتفت الصبي بعد ذلك للشبكة العنكبوتيَّة أو للأصدقاء في هذا الجانب، وذلك من خلال تعليمه تكريمه لوالدته بشراء الزهور لها في المناسبات، واصطحاب الابن إلى المتجر ليرى المحادثة اللبقة واللطيفة مع العاملات في المتجر.


ـ المحادثات الذكوريَّة من رجل إلى رجل تُحدث أثراً كبيراً في نفس الصبي فيشعر بأنَّ الحديث من القلب للقلب، بالنسبة للمراهق ستكون هديَّة قيمة إذا أخبره والده عن أيامه القديمة وعن أيام حبِّه الأولى لوالدته وكيف يمكنه اختيار شريكة حياته بالطريقة المناسبة، فهذا النوع من المحادثات يؤدي إلى الثقة المتبادلة.


ـ الأب هو الوحيد الذي يستطيع تعليم ابنه كيف يكون قوياً وثابتاً وكيف يقاوم وينهض بعد كل سقوط، كما سيُعلمه كيفيَّة الدفاع عن النفس بشكل صحيح ومقاومة الجُنّاة والمعتدين، والهدوء وعدم الالتفات للاستفزاز إذا ما تعرَّض له، كذلك فإنَّ الأب يستطيع أن يُرسخ في ذهن ابنه مفهوم أنَّ اللطف ليس ضعفاً.


ـ كثير من الآباء والأمهات يضعون تصوراً لما يجب أنّ يكون عليه طفلهم، لكن الصحيح على الأب والأم أن يخصصا وقتاً للمحادثة بينهما وبين أبنائهما الذكور لفهم أفكارهم وتطلعاتهم ومساعدتهم على اختيار منهجهم وفلسفتهم الخاصة، مع تحليل وتشكيل وجهات النظر المختلفة تجاه الأشياء.


ـ منذ الشهر السادس من عمر الطفل يبدأ التمييز بين العواطف الأنثويَّة ومظاهر الحبِّ من الذكور، وعلى الرغم من أنَّ الأمهات يمنحن أطفالهنَّ كثيراً من الدلال والدلع، إلا أنَّ الطفل يحتاج إلى الألعاب والأنشطة الخشنة ذات الطابع الذكوري مثل القذف في الهواء والسباقات، في هذه الحالة يتلقى الطفل وفرة من الأحاسيس البصريَّة والسمعيَّة واللمس والتجربة ما يُحقق التوازن في شخصيته.


ـ يحتاج الأبناء لتعلم بعض المهارات التي يقوم بها الرجال التي تصعب على النساء مثل تثبيت ودق المسامير، إصلاح السيارة وإشعال النار في الهواء الطلق، هذه المهارات لا شك أنَّها ستساهم في صقل تنشئة الصبي وتؤثر على مستقبله إيجاباً.
ـ لا يوجد أفضل من الأب في تعليم ابنه كيفيَّة أداء بعض أموره الخاصة، مثل ربط ربطة العنق، وكي القمصان وكيفيَّة حلاقة الذقن والشارب، قد يستطيع الابن تعلم هذه الأمور بمفرده من الشبكة العنكبوتيَّة إلا أنًّ التعلم من الأب هي الوسيلة الأسرع والأفضل.