امراض القلب لدى النساء: اعراض ووقاية وعلاجات

النساء معرضات لأمراض القلب بعد انقطاع الطمث
امراض القلب
اتبعي أنظمة غذائية صحية
توقفي عن التدخين بكافة أشكاله
الحفاظ على وزن صحي
قومي بالفحوص الدورية اللازمة
احمي قلبك باتباع ارشادات الاطباء
الدكتور وائل جارودي
8 صور

لم تعد النساء بمنأى عن امراض القلب، التي كانت لوقت طويل حكرًا على الرجال. بل صارت النساء عرضة لهذه الامراض وخطرها المهدد للحياة، لا سيّما بعد فترة انقطاع الطمث.
"سيدتي نت" التقى الأخصائي في امراض القلب الدكتور وائل جارودي، من مركز كليمنصو الطبي CMC في بيروت، وكان معه الحوار الآتي:

* قلوب النساء بخطر في العصر الحالي. ما هي الأسباب؟
- إنّ النساء يتمتعن بالحماية الجزئية في فترة الحيض، إلا أنّ هذه الحماية تنتفي ما بعد سن اليأس، وترتفع نسبة أمراض القلب الى نسبة تقارب نظيرتها لدى الرجال. ولعل أبرز الأسباب، هي: ارتفاع نسبة المدخنين بين الجنسين (السيجارة والنارجيلة)، فيما يحوز التاريخ الأسري على دور أساس، ما يرفع مستوى أمراض القلب المبكّرة.
أضف الى ذلك الأثر المباشر لداء السكري والبدانة، وقلة النشاط الرياضي.

* متى يجب أن تبدأ الوقاية من امراض القلب، وما هي طرق الوقاية المطلوبة؟
- الوقاية تبدأ في سن مبكّرة. وتتطلب طرق الوقاية نمطًا صحيًّا بدءًا من سن المراهقة، مع ممارسة التمارين بشكل دائم، وتجنّب البدانة والتدخين، والعوامل التي تساهم في تصلّب الشرايين.


* ما هي أبرز العوارض التي تشي بمشكلة في القلب؟
- غالبًا ما يكون الوقت متأخرًا عندما تظهر الأعراض. يبدأ تشكل خثرات الكولسترول في العشرينيات من العمر، ولا تظهر الأعراض قبل حصول تضيّق بنسبة 60-70 %، ويبقى قياس مستوى الكالسيوم في الشرايين أفضل الوسائل للوقاية الأولية، أي تشخيص تصلّب الشرايين قبل ظهور الأعراض.


ولعل أبرز العوارض التي تشي بوجود مشكلة في القلب:
ألم حاد في الصدر، وضيق حاد في التنفس عند الجهد، وتورم في الرجلين، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتجاع حمضي.

* من المعروف أنَّ ضغط الدم المرتفع يؤثر على القلب، ويوصف بـ"القاتل الصامت"، فكيف يتم الحفاظ على ضغط دم مستقر، لا سيّما مع شدة الضغوط الحياتية اليومية؟
- إنَّ المحافظة على الوزن السليم، والنشاط، والإقلال من الملح، تساهم في الحفاظ على ضغط دموي طبيعي.
ورغم ذلك، وبما أنَّ غالبية الحالات هي موروثة، من الممكن عدم تشخيص الحال المرضية لسنوات طويلة.
لذا، يجب قياس الضغط الدموي أقله مرة الى مرتين في السنة، للاكتشاف المبكّر والبدء بالعلاج لدى التشخيص.


* ما هي الفحوص الدورية المطلوبة في مراحل عمرية معينة، للتأكد من سلامة الشرايين وعضلة القلب؟
- إنَّ زيارة الطبيب والفحص السريري، يشكلان الطريق الأساس قبل البدء بأي فحوص، بالإضافة إلى:
• مراقبة الضغط ابتداءً من عمر 25 – 30 سنة، و فحصه مرة سنويًّا.
• الدهنيات في الدم ابتداءً من عمر 25 – 30 سنة.
• فحص الدم وفحص السكر التراكمي في حالة البدانة، أو في حالات العوامل الوراثية، ابتداءً من عمر 35-40 سنة.
• فحص الزلال في البول وبشكل خاص لدى مرضى الضغط والسكري.
• قياس مستوى الكالسيوم في الشرايين التاجية: في حال وجود عوامل مؤثرة.
• فحص الإجهاد الصوتي/النووي أو الصورة الطبقية المحورية للشرايين التاجية : في حال وجود أعراض غير اعتيادية.

* هل يشهد الطب تقدّمًا في مجال علاجات أمراض القلب والجراحة؟
- نعم، يشهد مجال الطب تقدّمًا هائلًا في هذا المضمار، ومن أبرزها:
• وسائل التصوير المستحدثة ( تصوير طبقي محوري /الرنين المغناطيسي) مؤخرًا في التشخيص المبكّر لتصلّب الشرايين، وتشخيص اعتلال عضلة القلب وأسبابها.
• مساهمة العلاجات الجديدة لقصورعضلة القلب في إطالة عمر المريض، قياسًا للدراسات المجراة حديثًا، ومنها دواء حديث يساهم بشكل فعّال في تحسين حالة القلب والمريض.
• العلاجات الجديدة لاعتلال الصمام الأبهر أو الميترالي، وذلك عن طريق القسطرة، من دون الحاجة إلى عمل جراحي تقليدي.
• الكشف المبكّر لاعتلال القلب الناجم عن العلاج الكيميائي لمرضى الأورام، وبدء العلاجات باكرًا لتجنّب ضعف عضلة القلب.

سيعجبك:

تعرّفي إلى النباتات التي تحمي من دوالي الساقين