أثبت الكافيين فعاليته في تقديم العلاجات، حيث يتم استخدامه لتحسين التنفس لدى الأطفال الخدّج. ولكن ما هو تأثير هذا العلاج على المدى الطويل؟
العلاجات بالكافيين التي تعطى للأطفال الذين يولدون قبل الأوان، مفيدة لأداء الرئتين، وذلك وفقًا لدراسة أسترالية جديدة، نُشرت نتائجها في المجلة الأمريكية الدورية لطب الجهاز التنفسي والعناية المركزة.
أقلّ ضررًا على الرئة
قام الباحثون بتتبّع حالات 142 طفلًا من الخدّج عبر تجارب سريرية. وقسموا الأطفال إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تكونت من 74 طفلًا تلقوا علاجات بالكافيين، وتكونت المجموعة الثانية من 68 طفلًا تلقوا علاجًا وهميًّا. وعندما وصل هؤلاء الأطفال إلى سن 11 عامًا، خضعوا لاختبارات لقياس ذروة التدفق التنفسي، أي قدرة الرئة على العمل بفعالية. ووجد الباحثون أنَّ تنفّس الأطفال الذين تلقوا العلاج بالكافيين عند الولادة، أفضل بشكل كبير من تنفس الأطفال الذين تلقوا علاجًا وهميًّا.
ويمكن تفسير هذه الظاهرة، من خلال حقيقة أنّ علاجات الكافيين تقلل الوقت الذي يقضيه طفل خدّج على جهاز التنفس الصناعي، بحسب ما يوضح ليكس دبليو دويل، البروفسور في مستشفى رويال للنساء في ملبورن، والمؤلف الرئيسي للدراسة.
ولتعميق نتائج هذه الدراسة، سوف يقوم البروفسور بإعادة التجربة عندما يصل الأطفال إلى سن 25 عامًا، وهو الوقت الذي يكون فيه أداء الرئة في ذروته.
