الحمض النووي: بروتين جديد يمهّد لعلاج السرطان والسكري

مرض السكري... هل يصبح من الماضي ؟
الحمض النووي DNA
سرطان الثدي قد يكون علاجه قريباً !
3 صور

مرض السكري ومرض السرطان بأنواعه كافة، وغيره من الأمراض المستعصية، ربما يكون علاجها قريبًا بعد أن توصل العلماء إلى معرفة كيف بإمكان بروتين الجسم أن يصلح الحمض النووي التالف.


هنالك العديد من الأمراض التي يرجع سببها جزئيًّا على الأقل، إلى تدهور الحمض النووي. وقد اكتشف الباحثون في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والجامعات الفرنسية والأمريكية، نظامًا جديدًا لإصلاح الأضرار التي تلحق بالحمض النووي من قبل مشتقات الغلوكوز السامّة، مثل الـ "جليوكسالاز" Glyoxalase. وهذه العناصر ترتبط بالحمض النووي بواسطة ظاهرة تسمى الجليكاتيون وتسبب تلفه. وهذا الحمض النووي السيّئ أو التالف، يؤدي إلى إنتاج بروتينات متغيرة أو حتى غير نشطة، ما يسبب الطفرات والسرطانات أو الأمراض الأخرى.
وفي دراستهم تلك التي نُشرت في مجلة "العلوم" Science، اكتشف العلماء بروتينًا معيّنّا هو DJ-1، بمقدوره في تلك الحالة إصلاح الأضرار التي لحقت بالحمض النووي من جرّاء الجليكاتيون، وكذلك الأمر حمايته من المزيد من الأضرار التي يحدثها الـ جليوكسالاز. ويعمل البروتين DJ-1 على مهاجمة هذا العنصر ويتلف الجليوكسال الذي ارتبط بالحمض النووي، فيعمل على تنظيف هذا الأخير وبالتالي تكون الخلايا محمية.

 

صديق يحارب مرض السرطان
إنّ نقص هذا البروتين يسبب بداية مبكّرة لمرض باركنسون، في حوالى سن الـ 40 عامًا. ويمكن أن يكون سببًا أيضًا في الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، مثل: مرض السكري، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، وإعتام عدسة العين، واعتلال الشبكية، وأمراض المناعة الذاتية.
وعلى الأرجح أن يكون اكتشاف البروتين DJ-1 مفيدًا كذلك في معالجة السرطان، وفي واقع الأمر فإنَّ الخلايا السرطانية تعاني الضرر في حمضها النووي، بأكثر من مئة مرة مقارنة بالخلايا الصحية. وعن طريق تثبيط البروتين التصالحي، فإنَّ الضرر سيكون مضاعفًا على خلايا الورم، وبالتالي يتمّ فقدانه. ولكن، إذا تأكدت هذه الآلية، فمن المنتظر إذًا أن يظهر علاج مضاد للسرطان يستهدف هذا البروتين.


فهل ستكون بداية نهاية بعض الأمراض المستعصية، التي تطال عددًا كبيرًا من الأشخاص حول العالم، مع هذا الاكتشاف المذهل؟