سرطان المثانة: اختبار جديد للتنبؤ بمخاطر حدوثه

سرطان المثانة
جديد الطب: اختبار دم يشي بعودة سرطان المثانة من عدمه
اختبار دم جديد للكشف عن سرطان المثانة
4 صور

سرطان المثانة واحد من أنواع السرطانات التي قد تصيب النساء والرجال على حدّ سواء. وفي جديد الطب أنَّ باحثين من جامعة باريس – ديديروت استطاعوا إثبات أنّ مستوى خلايا مناعية معينة في الدم، بمقدورها أن تتنبّأ بعودة أو تطور ونمو الورم في المثانة.

يشارك جزيء HLA-G (مستضد الكريات البيضاء لدى البشر) في تحمّل جهاز المناعة وخصوصًا تحمّل الأم للجنين، وهذه الآلية تمنع الجسم من اعتبار الجنين على أنه عنصر أجنبي بالنسبة لجسم الأم، وبالتالي تمنع مهاجمته من جانب جهاز المناعة. ويوجد هذا البروتين على سطح خلايا المشيمة، ولكن أيضًا على سطح بعض أورام السرطان، وفي هذه الحالة فإنه سيكون مرادفًا للتشخيص السيّىء، لأنه إذا لم يتمّ التعرف على الورم من قبل جهاز المناعة على أنه عنصر أجنبي غريب، فإنّ الخلايا السرطانية ستتطور.

توقع تطور الخلايا السرطانية في المثانة
يوضح الباحثون من جامعة باريس – ديديروت و CEA (وهي مؤسسة عامة للأبحاث) بقولهم: "في مواجهة السرطان، يعمل الجزيء HLA-Gكدرع، ويثبّط استجابة الجهاز المناعي ككل، ما يسبب تطور وعودة مرض سرطان المثانة".
وبهدف توقّع نمو الأورام وتقليل مخاطر عودتها، قام كل من البروفسور إدغاردو كاروسيلا، وفرنسوا ديسغراند تشامب، بتحليل تعبير الجزيءHLA-G في أورام سرطان المثانة، وسعوا إلى فهم كيف يتم تعطيل جهاز المناعة، وبالتالي السماح للخلايا السرطانية بالنمو.
وأثبتت دراسة عيّنات الدم المأخوذة من أكثر من مئة مريض بسرطان المثانة، ومتابعتهم لمدة 3 سنوات في مستشفى سانت – لويس، أنّ عودة أورام سرطان المثانة تعتمد على نسبة خلايا معينة هي (خلايا CD8 و ILT2) التي تدور في الدم. وإذا كانت نسبة هذه الخلايا أقل من 20 في المئة، فإنَّ مخاطر عودة المرض تكون منخفضة، ولكن إذا كانت أعلى من نسبة 40 في المئة فإنَّ المخاطر تكون عالية. وبناءً عليه فإنّ معرفة نسبة خلايا CD8 و ILT2بواسطة اختبار دم بسيط، سوف يظهر أولئك الأشخاص الذين يواجهون مخاطر متزايدة بعودة المرض.


وفي أعقاب هذا الاكتشاف، جهز الباحثون حقيبة لتحليل الدم، وتقدموا بطلب لبراءة الاختراع، وهم يقترحون الآن استخدام اختبار الدم هذا، للكشف عن احتمال عودة أنواع أخرى من مرض السرطان.