العلاج بالضوء يساعد مصابي الاضطراب الوجداني

العلاج بالضوء لمساعدة مصابي الاضطراب الوجداني
العلاج بالضوء يساعد مصابي الاضطراب الوجداني
العلاج بالضوء له فوائد عديدة
4 صور

ذكر موقعا www.drugs.com وconsumer.healthday.com أن مصابي الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، قد يجدون تحسنًا في الأعراض الاكتئابية؛ عند الحصول على جرعات يومية من العلاج بالضوء، وذلك بحسب دراسة جديدة.


فهذا الأسلوب العلاجي يعمل على تعريض الشخص للضوء، وفي هذه الحالة يكون الضوء أبيضَ ومشعًا، وذلك لمدة ربع ساعة في البداية، إلى ساعة كاملة بعد أسابيع من العلاج.


وقد وجد أن هذا الأسلوب العلاجي ساعد مصابي الاضطراب الوجداني ثنائي القطب على التخفيف من الاكتئاب خلال شهر واحد. لكن هذا العلاج لم يأتِ من دون أعراض جانبية؛ فقد أدى لدى بعض المصابين إلى أعراض سيئة، منها الهوس.


وذكر الباحث الرئيسي في هذه الدراسة أن العلاجات المستخدمة للاضطراب المذكور هي علاجات محدودة. وأضاف أن العلاج بالضوء يضيف خيارًا علاجيًا جديدًا يقدم تحسنًا خلال 4 إلى 6 أسابيع. ويعرف الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بأنه اضطراب دماغي وسلوكي يتسم بتقلبات شديدة في مزاج وطاقة المصاب، ما يؤدي إلى صعوبة القيام بالوظائف الحياتية بشكل سليم.


يذكر أن الأبحاث السابقة قد وجدت أن العلاج بضوء النهار يقلل من أعراض الاكتئاب لدى مصابي الاكتئاب الموسمي، وهو اضطراب يسبب الأعراض الاكتئابية؛ نتيجة لضعف الضوء في فصل الشتاء.


أما عن الكيفية التي أجريت من خلالها هذه الدراسة، فقد شارك بها 46 مصابًا بالاضطراب المذكور، حيث تم تقسيمهم إلى فئتين، وقد حصلت الفئة الأولى على علاج ضوئي مقداره 7000 lux من الضوء الأبيض المشع، بينما حصلت الفئة الثانية على 50 lux من الضوء فقط.
وقد طُلب من المشاركين جميعًا وضع صندوق الضوء على بعد نحو قدم من وجوههم لمدة ربع ساعة، وذلك بين الساعة 12:00 و2:30 بعد الظهر في بداية الدراسة. وخلال 6 أسابيع، قام المشاركون بزيادة جرعات الضوء التي يحصلون عليها، إلى أن وصلوا لساعة كاملة في اليوم الواحد، وتغير مزاجهم بطريقة جوهرية.


وقد ظهر من خلال النتائج أن المصابين في المجموعة الأولى، التي حصل أفرادها على مقدار عالٍ من الضوء؛ كانوا أكثر ميلاً للتحسن الكبير، مقارنة بالمجموعة التي حصل أفرادها على مقدار قليل منه.


فقد وصل نحو 68% من مشتركي المجموعة الأولى إلى مزاج طبيعي، وذلك مقارنة بـ22% فقط من المجموعة الثانية. كما أن مشاركي المجموعة الأولى كانوا أكثر قدرة على العودة للعمل والقيام بالواجبات المنزلية، مقارنة بالمجموعة الثانية.