مقتل طالب طب بطلق ناري في مراكش

الضحية الشاب قبل الحادثة

أمضى المغاربة ليلة أمس في ترقب وقلق بعدما سرى خبر إطلاق الرصاص داخل مقهى بمدينة مراكش وسقوط قتيل وجرحى. وهي العملية التي تركت ذهولاً واسعاً، وانتشرت في حينها فيديوهات وصور بشعة لما حدث. وسارعت سلطات الأمن إلى تطويق مسرح الجريمة، والتحرك في كل اتجاه لمعرفة من الفاعل خاصة أن احتمالات العمل الإرهابي هي أول ما قد يرد على الأذهان.

وتناسلت رواية أخرى متعلقة بعملية تصفية حسابات مع القتيل، الذي تبين أنه طالب بكلية الطب عمره 26 سنة، وابن رئيس محكمة في بني ملال جنوبي المغرب. لكن لا أحد أعطى الرواية الحقيقية، وهناك من تداول أن المجرمين وهما اثنان بوجهين ملثمين أخطآ الهدف، وأنهما جاءا لتصفية صاحب المقهى، الذي ينتمي لعصابة لترويج المخدرات خارج المغرب.

وصدر بلاغ الأمن المغربي ليقر بأن الأمر يتعلق بعصابة دولية للاتجار في المخدرات وغسل الأموال، وأن مرتكبي هذا الفعل الإجرامي أحرقا الوسائل المستعملة في الجريمة بما فيها المسدسات والدراجة النارية التي وجدت في إحدى ضواحي المدينة. ومازالت التحقيقات والتحريات جارية؛ لتفسير هذه الواقعة الغريبة، التي أثارت كثيراً من التساؤلات عن هذه الجرأة غير المسبوقة في الجرم وفي فضاء عام. ويبدو أن عناصر مشتبهاً بها تم القبض عليها في مدينة الدارالبيضاء.

هذا وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة الشاب، وهو غارق في دمائه، ويجلس باسترخاء على كرسيه بمقهى راقٍ في قلب المدينة السياحية الجميلة مراكش. بينما سقطت زميلته أرضاً تصارع الموت.