طيور الحمام ذكية وتميز المفاهيم المجردة للزمان والمكان

القدرات المعرفية لهذه الطيور هي أقرب للإنسان من القردة الكبرى
طيور الحمام ذكية وتميز المفاهيم المجردة للزمان والمكان (1)
3 صور
تتوالى الاكتشافات التي تظهر نقاط التقاطع بين حياة البشر وبعض أنواع الحيوانات، وكما أن القرود تتشابه تصرفاتها مع تلك البشرية، فقد كشفت تجارب جديدة أن طيور الحمام أيضاً تتشابه في تصرفاتها مع البشر، وإنها أذكى مما كان يعتقد.
وفي هذا الصدد فقد أظهرت تجارب علمية حديثة أجراها علماء في جامعة أيوا الأمريكية، أن طيور الحمام يمكنها أن تميّز المفاهيم المجرّدة للزمان والمكان، مثل الإنسان والقرود الكبيرة.
وقال إدوارد واسرمان، أستاذ علم النفس التجريبي والمشرف على التجارب: «إن القدرات المعرفية لهذه الطيور هي أقرب للإنسان من القردة الكبرى».
وعرض العلماء في هذه التجارب على طيور الحمام خطاً أفقياً ثابتاً كان يظهر على شاشة لمدة ثانيتين أو ثماني ثوان، وكان طول الخط أحياناً ستة سنتيمترات وأحياناً 24.
وكان بإمكان الحمام أن يختار من بين أربعة رموز بصرية ما يشير إلى أن الخط طويل أو قصير، وظهر لمدة طويلة أو قصيرة، وكان الجواب الصحيح يكافأ ببعض الطعام.
ثم عمد العلماء إلى تعقيد المسألة، فأظهروا الخط على الشاشة معدّلين طوله ومدة ظهوره، وكان الحمام قادراً على معرفة أن الخطوط التي تظهر لوقت طويل هي نفسها الخطوط الطويلة، وفقاً للعلماء، بحسب «العربية».
وقال واسرمان، إن هذه الخلاصات تشير إلى أن طيور الحمام تستخدم المنطقة نفسها من الدماغ للتعامل مع المكان والزمان، ما يدفع للظنّ أن دماغها لا يتعامل بشكل منفصل مع كلّ من المفاهيم المجرّدة.
وتعزّز نتائج هذه التجارب رأيا في الأوساط العلمية يقول إن أنواعاً حيوانية عدة منها الطيور والزواحف يمكنها أن تتخذ قرارات بناءً على مفاهيم مجرّدة.