عبَّر الفنانون والإعلاميون عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي عن عميق حزنهم لرحيل القامة الفنية وعملاق الأغنية الخليجية الفنان أبو بكر سالم بلفقيه، الذي توفي مساء الأمس الأحد عن 78 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض، تنقَّل خلالها بن مستشفيات السعودية وألمانيا وعدد من الدول الأوروبية.
وتميز بلفقيه بأدائه الجميل، وإحساسه الصادق، وقدرته الإبداعية على تغيير درجات صوته بحنجرته الذهبية، كما أنه من القلائل الذين استطاعوا أن يجمعوا بين أكثر من مجال فني في آن واحد، حيث احترف الغناء والتلحين والتأليف، وكذلك التوزيع الموسيقي، ما جعل منه فناناً شاملاً في صناعة الأغنية.
وحظي أكثر من "هاشتاق" عن رحيله في "تويتر" بمئات التغريدات التي عبَّر من خلالها الفنانون والإعلاميون والمغردون عن حزنهم البالغ بكلمات رثاء مؤثرة، تناولت مناقبه وسيرته الفنية وثقافته الواسعة في الشعر والأدب.
حيث بادر الفنان راشد الماجد بنشر مقطع فيديو عبر حسابه في "تويتر"، جمعه بالفنان بلفقيه، وهو يغني متأثراً: "أي والله أبكي ودمعتي تجرح الموق". ولقي المقطع تداولاً وردود أفعال واسعة بين المغردين.
وبتأثر بالغ غرَّد الفنان رابح صقر: "نعزي أنفسنا أولاً، ونعزي الجميع برحيل هرم موسيقي رافقنا صوته في كثير من ذكرياتنا. رحم الله أستاذنا أبو بكر سالم، وغفر له. اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
وعبَّرت الفنانة بلقيس فتحي عن صدمتها بالخبر، فكتبت: "من الصدمة مو قادرة أصدق. لا حول ولا قوة إلا بالله، ربي يرحمه ويغفر له، فهو معلم ومدرسة في الفن، ورنة صوته ستبقى عالقة في أذهاننا إلى الأبد. أحر التعازي لأهله وذويه وأبنائه. ربي يتقبله مع العباد الصالحين ويرزقه الجنان الواسعة اللهم آمين".
وبدورها علقت الفنانة أحلام عن هذا الفقد وقالت : "ترجل الفارس ورحل عنا ودعنا ابونا الغالي #ابوبكر_سالم_بالفقيه اللهم أبدله دار خير من داره وأهل خير من أهله واجعل مثواه جناتك جنات النعيم اللهم عامله بما انت أهله ولا تعامله بما هو أهله فلنوحد الدعاء لأبونا" .
وكتب الفنان راشد الفارس: "إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم اغفر لعبدك #أبوبكر_سالم، وارحمه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأسكنه جنات النعيم. تعازينا الحارة لأسرته الكريمة وذويه ومحبيه".
وقالت الفنانة أصالة نصري: "كان كريماً طيباً رحوماً، وأكثرنا تلاميذه".
ودوَّنت الفنانة هيفاء حسين: "أعشق صوته وفنه، العملاق رحل، لكنه ترك لنا تاريخاً وفناً أصيلاً وراقياً، أتمنى من الجيل الجديد أن يقتدي به دائماً، كان حقاً اسماً على مسمَّى (أبو الأصيل)".
وعن مناقب الفنان الراحل، قال الشيخ والإعلامي فيصل الكاف: "رحم الله الفنان الكبير أبو بكر سالم، زرته قبل سنتين تقريباً، فأخبرني بأنه تابع بعض حلقات برامجي، وتباحث معي في مسائل في الفقه وعلم الفلك واللغة العربية، وهو ضليع فيها، فهو تربى في بيئة علمية، وله ابتهالات ومدائح نبوية جميلة".
ورصد الإعلامي القدير سبأ باهبري السيرة الفنية للفنان أبو بكر سالم، قائلاً: "رحم الله الفنان الشاعر أبو بكر سالم بلفقيه، أطرب أجيالاً بمواهبه، وشمل بغنائه أطراف الجزيرة العربية، وشكَّل مع زميل دربه الشاعر المحضار ركيزتين، يصعب تجاهلهما في تطوير الفلكلور الحضرمي، وإعادة إطلاقه في قالب عصري، يمزج أصالة الكلمة واللحن بتقدم آلات العزف الحديثة".
وعن ذكرياته مع الفنان بلفقيه غرد الإعلامي وليد الفراج: "إلى رحمة الله أيها الفنان العظيم والإنسان الطيب، التقيت به أول مرة في منزله بالقاهرة مع الصديق الملحن يحيى عمر عام 2004، رجل يملك كل شيء يجعلك تحبه. الله يرحمه ويصبر أهله ومحبيه على الفراق".
وكتبت الاعلامية سكينة مشيخص: "رحل الصوت الحضرمي الجميل. شكَّل هو والشاعر حسين المحضار ثنائياً أمتعنا بالفن اليمني الراقي، يكفي ما إن نتحدث عن اليمن إلا ويحضر أبو أصيل رحمه الله في الذاكرة".
وأشار الكاتب محمد عابس إلى أبرز الأغاني الخالدة للفنان الراحل ومنها: "يا بلادي واصلي"، و"يا زارعين العنب"، و"يا حامل الأثقال": "سر حبي فيك غامض"، أنا "باشل حبك معي"، وأنادي: "يا سهران"، "مرحيب"، ترانا "تصافينا"، و"ما علينا يا حبيبي"، البعد "ما حسبنا حسابه"، لكن "شف لي حل". رحمه الله وغفر له.
وكتبت الإعلامية الإمارتية مهيرة عبدالعزيز: "ورحل عملاق الفن #أبوبكر_سالم. هكذا ودعنا رحمة الله عليه".
يذكر أن الفنان أبو بكر سالم بلفقيه وُلِدَ في 17 مارس 1939 بمدينة تريم التاريخية في حضرموت، ونشأ في أسرة معروفة بالعلم والأدب في رعاية جده وعدد من أعمامه. بدأت مواهبه الشعرية تظهر عند بلوغه السابعة عشرة من عمره حينما كتب أول أغنية له من كلماته، وهي "يا ورد محلا جمالك بين الورود"، ولديه ديوان شعري سمَّاه ديوان "شاعر قبل الطرب"، يضم القصائد التي غنَّاها.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
