حب زوجي الأول يعود!

إذا كنتِ زوجة أو ابنة أو أختًا أو زميلة، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليكِ، فهذه الصفحة لكِ.. قولي كلمتكِ له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلكِ ذكيًا!

الزوجة تشتكي:
كان زواجي من «عصام» زواجًا تقليديًا، فتعارفنا كان من خلال العائلة، ومع ذلك عشنا قصة حب جميلة وبسيطة في مرحلة الخطوبة، وتزوجنا، ولدينا الآن أربعة أطفال، أكبرهم في الثامنة عشرة من العمر، وأصغرهم سبعة أعوام.
«عصام» صارحني في بداية زواجنا عن علاقة حب كانت تربطه بزميلة له في الجامعة، لكنها لم تستمر لأسباب عديدة وخلافات عائلية. بالنسبة لي لم أعطِ لتلك القصة أهمية، فهي كأية حكاية انتهت وانطوت، وأنا الآن المرأة الوحيدة في حياته. استمرت حياتنا معًا وكبرنا معًا، ولم أفكر طوال السنوات التي عشتها مع «عصام» بتلك الحكاية، أو أية حكاية أخرى، فهو يخرج من المنزل إلى العمل ويعود، ليست لديه أية تحركات تثير مخاوفي أو شكوكي. ولكن كيف وفجأة أكتشف أن تلك الحكاية طفت على السطح وأراها بمواجهتي؟! هذا ما حدث؛ خطأ بسيط من «عصام» أن ترك بريده الإلكتروني مفتوحًا على إيميل من شركة بريد، تؤكد له إرسال طرد بريدي لشخص يدعى «....» نعم إنها هي، هذا هو اسمها، «عصام» أرسل لها مجموعة كتب دراسية وعلبة حلوى!
جننت، أصبت بحالة هستيرية، عشرات الأسئلة في رأسي، كيف ومتى ولماذا؟ كيف عادت لحياته؟ ما الذي يجمعهما؟ ولماذا علبة الحلوى؟ حاولت أن أجد الأعذار له، كتب دراسية فليكن، لماذا علبة الحلوى؟ ماذا يقصد بها؟! تعبير عن محبة؟ شوق؟ ماذا؟ ولماذا لم يخبرني بكل هذا؟ بما أنه أخفى عني هذه الحكاية، فإذن الموضوع جاد ومستمر!
واجهته بما عرفت، وبأنني قرأت الإيميل، لكني لا أريد أن أسمع منه أية مبررات أو تفسيرات، فكل ما سيقوله هو كذب في كذب. قبل أسبوع كان يخبرني عن أهمية التقنين في المصاريف، وأكتشف الآن أنه يصرف؛ لشراء كتب لحبيبته القديمة!
أشعر بالغباء، فمنذ فترة وأنا ألاحظ تعلقه بهاتفه الذي لا يترك يده لحظة.. سَرحَانه الدائم، وإجاباته المتلكئة وأنا أسأله عن سبب تأخره في العمل.. الآن فهمت؛ فهو يتأخر ليتحدث معها. أعلم أنها تسكن في بلد بعيد، ولكن كيف تواصل معها وهو في المنزل؟! وبالتأكيد لا يستطيع خلال ساعات العمل، إذن بعد العمل يهاتفها. يا لسذاجتي وثقتي العمياء بتصرفاته!!
أرفض الاستماع له، ولا أريد كذبة جديدة، خاصة وأنا الآن أستعيد سلسلة تصرفاته التي لم أتوقف عليها من قبل بسبب سذاجتي؛ لأكتشف الآن أنها حلقات من الكذب المتواصل.
أريد الطلاق، وهذا ليس تسرعًا مني، فأنا لا أستطيع العيش معه بعد الآن، وأنا أعلم أن في قلبه امرأة أخرى.

نغم (43 عامًا – ربة منزل)
على «تويتر» كتبت: «وتأتي من حيث لا تدري!».

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لـ«نغم» على «موقع سيدتي».


أو أخًا أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكية!

الزوج يرد: استمعي قبل أن تتّهمي!
كيف سأشرح موقفي وأحكي وأوضّح و«نغم» زوجتي لا تترك لي فرصة لأتحدث وأقصّ عليها حقيقة الحكاية! أنا الآن في نظرها الزوج الخائن الذي يعيش قصة حب قديمة ويهمل زوجته وبيته وأولاده. أنا الآن الزوج الذي يوفّر من المصروف؛ ليصرف على حبيبته القديمة! وأنا الآن الزوج الذي كل كلامه كذب ورياء!
كيف سأشرح لها وأقنعها بأن ما تفكر فيه ليس له أساس من الصحة! كيف ستقتنع؟ وفي البداية كيف ستستمع لي، وهي على هذه النوبة من الغضب!
كل ما في الأمر أن تلك المرأة، التي كانت في يوم من الأيام قريبة مني ولم تكتمل الحكاية بسبب خلافات عائلية وتدخل أطراف كثيرة، انتهت قصتي معها، ولم أسمع أي شيء عنها سوى قبل عدة أشهر، بالصدفة، عن طريق الفيسبوك. وكلكم يعرف الفيسبوك، وكيف وبسهولة تستطيع أن تجد أصحابك القدامى وأقرباءك، خاصة مَنْ تفرّق في عدة بلدان. بالصدفة هي التي وجدتني عن طريق أصدقاء مشتركين، وأرسلت لي طلب صداقة. تبادلنا السلام والأحاديث العابرة (كتابة فقط فلم أتحدت معها هاتفيًا أبدًا).
عرفت أنها تزوجت، وهي أرملة الآن، ولديها طفلان، والآن ابنها قد دخل سنته الجامعية الأولى في الهندسة، ومن خلال الحديث سألتني عن بعض الكتب الهندسية التي قد تساعد ابنها، فأخبرتها بأنني سأرسلها له. اشتريت الكتب وأرسلتها مع علبة حلوى؛ لأبارك لابنها نجاحه في الثانوية ودخوله كلية الهندسة. هذا كل ما في الأمر.
هذه الإنسانة كانت جارتي في يوم ما، وأعرف أهلها جيدًا. ليس من الذوق ولا الأخلاق أن تستعين بي لأمر ما وأردّ طلبها، خاصة طلب كهذا؛ يتعلق بابنها ودراسته، التي هي نفس تخصصي.
الموضوع كله بدأ وانتهى بهذا الإطار، وليس كما ضخّمته «نغم» وتخيلته. ليس للموضوع أي صلة بالحب والذكريات ومحاولة استرجاع الماضي كما تبني «نغم» في مخيلتها من أفكار غريبة. أتمنى منها أن تهدأ قليلاً؛ كي أخبرها. ومن حقها أن تلومني بعدها لأني أخفيت عليها. أنا أخفيت هذا الموضوع تجنبًا لما قد يحدث لو عرفت، فقد تتصور كل الذي تصورته الآن وسأدخل في «سين وجيم». ولكن قدّر وأن عرفت للأسف بهذه الطريقة. هذا هو خطئي الوحيد وسوء تقديري؛ بعدم إخبارها مسبقًا.
إن صدقتني فهذا كل ما أتمناه، وإن لم تصدقني فماذا بوسعي أن أعمل؟!

عصام (46 عامًا – مهندس معماري)
لديّ حساب على الفيسبوك، ولكني لم أكتب شيئًا يتعلق بهذا الموضوع.

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لـ«عصام» على «موقع سيدتي».