قمة الحكومات العالمية في دبي تستشرف مستقبل العالم

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الجلسة الرئيسية للقمة
القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة في دبي
الأميرة هيا تلقي كلمتها
3 صور

شهدت الدورة السادسة من «القمة العالمية للحكومات»، التي انطلقت يوم الأحد 11 فبراير وتستمر حتى يوم غد 13 فبراير بمشاركة واسعة تضم 150 متحدثاً في 114 جلسة، وحضور أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 139 دولة، عدداً من التحولات والتوسع في نطاقها هذا العام، حيث تم تحويلها إلى حراك عالمي لخير الشعوب، بعدما أصبحت الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة، والأول من نوعه على مستوى العالم، فيما يتعلق باستشراف المستقبل واستباق التحديات والجهوزية للمستجدات.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد عبدالله القرقاوي، إن «هدف القمة هو ترجمة رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بجمع أهم المنظمات والشركات والقادة ورواد التغيير وصناعة السياسات على منصة واحدة، لاستشراف المستقبل، ومحاولة وضع سيناريوهات علمية حول سلوك المجتمعات والحكومات في المستقبل، وكيفية تعاطيها مع التحولات الكبرى التي ستحدثها الثورات الصناعية والرقمية المرتقبة». وتستضيف الدورة الخامسة عدداً من رؤساء الدول والحكومات، وتشهد مشاركة مجموعة من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية العالمية، كالأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، ومديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، ورئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، البروفيسور كلاوس شواب، ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، ومدير عام منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، خوسيه غرازيانو دا سيلفا، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، إيرينا بوكوفا، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية، يوكيا آمانو وغيرهم.
هذا وقد شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجلسة الرئيسية للقمة العالمية للحكومات، والتي تحدث فيها ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، ضيف شرف القمة في دورتها الحالية، حيث أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الهند لها تجربة تنموية عمرها آلاف السنين، ومستقبل تنافسي عالمي راسخ. وبدوره أكد مودي أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في تسخير التكنولوجيا لتحقيق التنمية الشاملة، واستطاعت أن تحقق معجزة اقتصادية قلّ نظيرها حول العالم، ويشهد على ذلك متحف المستقبل في دبي، -الذي هو إحدى فعاليات القمة الرئيسة، إذ يفتح أبوابه للمشاركين والزوار خلال أيام انعقاد القمة وهو حاضنة فريدة للابتكارات والتصاميم المستقبلية، ويعمل على استشراف مستقبل قطاعات مختلفة من خلال دمج التطورات التقنية، مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي، فيها، وأثر ذلك في حياة الإنسان-.
حضر الكلمة الرئيسية للقمة، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات.
هذا وجاء ضمن أعمال اليوم الأول للقمة أن أطلقت حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، "بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية" كمنصة رائدة جديدة ستسهم في تحقيق طفرة مهمة في مجال الدعم الإغاثي والمساعدات الإنسانية على مستوى العالم أجمع، بهدف تعزيز قدرة العالم على التجاوب مع الحالات الطارئة بأسلوب فعّال ومؤثر، حيث ستسهم تلك المنصة في جمع ومشاركة المعلومات بصورة لحظية حول كافة الموجودات الخاصة بالمعونات والإغاثة الإنسانية، وجاء في كلمة الأميرة هيا "تعتمد حياة الملايين حول العالم على مجتمع الإغاثة العالمي، ونحن نعتقد أن هذه المنصة الجديدة، ستسهم في إحداث تغيير إيجابي جذري لتحسين مستوى الدعم العالمي والاستجابة الفورية لحالات الطوارئ".