سائحة تضع مولودها في مياه البحر بمدينة "دهب" المصرية

لحظة إخراج الجنين من مياه البحر
العائلة مع المولود الجديد على الشاطئ
الزوج والأب يحملان المولود الجديد من البحر
الأم بعد انتهائها من الولادة في مياه البحر
4 صور

من العظيم جداً أن نشهد حالة ولادة جديدة أمام أعيننا، لأن الأمر يتعدى ذلك إلى مشاهدتنا لحياة جديدة تحضر إلى هذه الدنيا، حياة ستكون مليئة بالمشاعر والأحداث والأحلام، وهذا أحد الأسباب الذي يجعل الأم مصدراً للفرح وأصلاً للحياة، فهي من اختارها الله عز وجل حتى يكون أول الدنيا في رحمها، وبوابتنا للخروج إلى الدنيا الكبيرة.

ومؤخراً، تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صوراً مذهلة لسائحة روسية أتاها مخاض الولادة خلال سباحتها في مياه البحر في مدينة "دهب" جنوب سيناء بالشمال الشرقي لجمهورية مصر، حيث عبر كل من قام بتداول هذه الصور عن اندهاشه لحالة الولادة هذه التي تم وصفها بـ"الغريبة"، وتمنى الكثيرون أن تكون الأم وطفلها بخير بعد ما حدث.

وفي التفاصيل، نقل العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي المصرية والعربية أيضاً، عدداً من الصور لسائحة روسية، كان قد جاءها مخاض الولادة خلال قيامها بالسباحة في مياه البحر في مدينة "دهب" المصرية، الأمر الذي دفع كلاً من زوجها ووالدها لمساعدتها على وضع طفلها وسط البحر، إذ أظهرت الصور المتداولة الزوج والأب وهما يخرجان من المياه ويحملان بيديهما المولود الجديد، الذي كان لا يزال مُعلقاً بالحبل السري وكذلك بالمشيمة، لتخرج الأم بعد ذلك من المياه وهي ترتدي ملابس السباحة، وتبدو عليها علامات التعب.

وأظهرت الصور المُتداولة أيضاً، أنه كان في استقبال كل من الزوج والأب والأم التي وضعت مولودها في تلك اللحظة، طفلة صغيرة لم تتجاوز الخامسة من العمر، حيث قدر البعض أنها قد تكون الشقيقة الكبرى للمولود الجديد، وظهرت علامات السعادة على وجوه جميع أفراد العائلة، الممزوجة ببعض التعب والقلق على حالة الجنين والأم معاً.

وحتى هذه اللحظة لم يتم التأكد بعد، إن كانت الأم قد تفاجأت بألآم مخاض الولادة خلال سباحتها بمياه بحر "دهب"، أم أنها كانت قاصدة أن تضع مولودها الجديد في مياه البحر، وذلك لانتشار طريقة الولادة في الماء مؤخراً، لما لها من فوائد صحية كثيرة، بالإضافة إلى كونها أسهل وأقل ألماً للأم خلال وضعها لجنينها، إلا أن الصور التي تم تداولها في وسائل الإعلام وعلى منصات مواقع التواصل الإجتماعي، تُظهر أن كلاً من الأم والجنين كانا بحالة صحية جيدة.

الولادة تحت الماء..
وحول الولادة داخل الماء، فمن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الولادة ليس بالطريقة الجديدة، بل له جذور قديمة تعود إلى أواخر العام 1960، حين قام عالم وطبيب فرنسي بهذا النوع من الولادة، ليكتشف أنها تساعد على التخفيف من آثار صدمة الولادة التي قد يتعرض لها المولود الجديد، وذلك عن طريق غمر الجنين في ماء دافئ لتسهيل مرحلة الانتقال من الرحم إلى العالم الخارجي، بالإضافة إلى أنها تخفف من آلاف الولادة للأم وتأخذ وقتاً أقصر في عملية الولادة.

ويُشار بأن مستشفي "بيتربرو" في ولاية "نيوهامبشير" شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، كانت أول مستشفى في البلاد تقوم باعتماد طريقة الولادة في الماء خلال العام 1991، وبحلول العام 2005، كان هناك أكثر من 9 آلاف مستشفى أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية عملت على اعتماد تلك الطريقة في الولادة، وهناك ما نسبته أكثر بكثير من نصف مستشفيات الخدمات الصحية في المملكة المتحدة "بريطانيا"، تعمل على توفير هذه الطريقة من طرق الولادة.