الفياغرا في مواجهة سرطان القولون والمستقيم

2 صور

يُعتبر سرطان القولون والمستقيم من انواع السرطانات الفتّاكة، التي تودي بحياة الملايين سنويًّا حول العالم. وقد أثبت باحثون أمريكيون فاعلية تناول جرعة صغيرة يوميًّا من الفياغرا، في تخفيض مخاطر الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم.
أظهر باحثون من جامعة أوغوستا في الولايات المتحدة الأمريكية، أنّ جرعة صغيرة يومية من الفياغرا، تخفّض بشكل ملحوظ مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وقد نُشرت نتائج دراستهم هذه، في مجلة "أبحاث الوقاية من السرطان" Cancer Prevention Research .



 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفياغرا ومفاعيل مدهشة !
تُستخدم الفياغرا في معالجة أمراض مختلفة وللأعمار كافة. ونحن نعرف تحديدًا الفاعلية القوية لهذه الحبّة الزرقاء الصغيرة، ضدّ مشاكل ضعف الانتصاب لدى الرجل، ولكنّ هذا الدواء يُستخدم كذلك لمعالجة الأطفال الرضّع الذين يعانون ارتفاع الضغط الرئوي. وفي واقع الأمر، فإنَّ العنصر النشط الرئيسي في الفياغراSildenafil بمقدوره إرخاء الخلايا العضلية المحيطة بالأوعية الدموية، ما يسمح لهذه الأخيرة بأن تمتلىء بالدم بسهولة، ومن هنا تأتي فاعلية هذا الدواء في معالجة ضعف الانتصاب، وارتفاع الضغط الرئوي. وأثناء العمل على معالجة سرطان القولون والأوعية الدموية، اكتشف الباحثون الأمريكيون جانبًا جديدًا تعالجه الفياغرا.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفياغرا تقلل انتشار الخلايا
تمَّ تعديل الفئران وراثيًّا لتُنتج خلايا غير طبيعية تنمو على جدار الأمعاء، وتؤدي في كل مرة إلى إصابة بمرض سرطان القولون. ولوحظ أنّ الفئران التي استهلكت جرعات صغيرة من الفياغرا الممزوجة مع الماء، انخفض عدد هذه الخلايا لديها بشكل ملحوظ. وأثبت الباحثون أنّ هذا الدواء زاد كذلك من مستويات GMP Guanosine monophosphate والمعروف بفاعليته على بطانة الأمعاء، حيث يساهم GMP في تخفيض انتشار الخلايا، ويحسّن من مستوى التمايز الخلوي في الخلايا الكأسية، على سبيل المثال، وهذه الأخيرة تُفرز مخاطًا للحماية.
وفي المستقبل، يأمل الباحثون في اختبار الفياغرا على المرضى الذين يعانون مخاطر عالية للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وتشمل هذه المخاطر التاريخ العائلي والاورام الحميدة السابقة، أو التهاب الأمعاء المزمن مثل التهابات القولون.