احذر.. فقد تصلك رسالة احتيال عبر "واتس أب"

"الاتصالات" تحذر من رسالة احتيال عبر "واتسآب"
الحاجة إلى تحويل مبلغ من المال عبر إحدى خدمات التحويل
توهمهم بأن المرسل قريب لهم
4 صور

وصلت مؤخراً إلى عدد من مستخدمي تطبيق المراسلة الفورية "واتس أب" في السعودية رسائل من قِبل أصدقاء لهم، ومن أرقامهم الخاصة، تفيد باحتياجهم إلى مساعدة مالية ضرورية، ما دفع بعضهم من مبدأ الشهامة إلى المسارعة في إغاثة أصدقائهم، وتحويل المبلغ المالي المطلوب إليهم، ليصدموا بأن أرقام أصدقائهم تم الاستيلاء عليها بغرض النصب.
عليه، حذَّر خبراء في مجال مكافحة قضايا الاحتيال في شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من التفاعل مع رسائل عبر واتس أب، ترسل إلى أشخاص محددين، توهمهم بأن المرسل قريب لهم، أو صديق في أمسِّ الحاجة إلى تحويل مبلغ من المال عبر إحدى خدمات التحويل خارج إطار البنوك المحلية الاعتيادية.
وبحسب الصحف المحلية، يتم إرسال رسالة من شخص في حقيقته مجهول، بيد أنه يستخدم بطريقة ما الواتسآب الخاص بشخص تعرفه، ويطلب منك مبلغاً مالياً، وتحويله عبر إحدى خدمات التحويل إلى خارج السعودية. وقد يتم التعاون من قِبل الشخص المستهدف بنية مساعدة ذاك الصديق، أو القريب المحتاج أثناء وجوده في رحلة سفر خارج البلاد.

وحذَّر محمد العوامي، المختص في مجال نظم أمن المعلومات، من إفشاء أي تحركات للغرباء، خاصة أثناء السفر، إذ إن هناك عصابات تتلقف مثل هذه المعلومات لاستغلالها في تقديم معلومات صحيحة للجهة المستهدفة بهدف استدراجها إلى الدفع، وقال: "لعصابات الاحتيال الرقمي أساليب عدة، منها مباشرة، إذ توهم الشخص بأنه سيربح في سوق الأسهم الدولية، أو بيع الألماس، أو تجارة الذهب، وعليه أن يحول مبلغاً مالياً ليبدأ به في السوق، أو بشكل غير مباشر، كأن يتم انتحال شخصية ما، وطلب المال باسمها حينما تكون في حالة سفر، وعادة في مثل هذه الحالة، يكون المحتال قد حصل على المعلومات التي يستخدمها من خلال الشخص المستهدف نفسه، أو بعد استغلال جهات عريقة، مثل المواقع الإخبارية التي يزورها المستهدف، ووضع قصة فنان، أو فنانة، أو شهير معين، والتأكيد أنه أصبح غنياً بسبب تجارة الذهب، أو وضع خبر مهم مفبرك باسم تلك الجهة الخبرية ليتم استغلاله في الاحتيال.
وأفاد أشخاص بأنهم تلقوا رسائل من أرقام أقربائهم، تطلب تحويل مبلغ إلى حساب في الخارج، وبعد التحقق من قِبل بعض الأشخاص المستهدفين، تبين ألا صحة للطلب، فيما حوَّل بعضهم مالاً إلى أولئك الأقرباء المفترضين.
عليه، حذرت شبكات الاتصالات من إفشاء المعلومات الشخصية والمالية لمنع حدوث أي احتيال، مشددة على ضرورة عدم الاتصال، أو الإرسال إلى أرقام دولية غير معروفة، وعدم التفاعل مع المواقع الإلكترونية المشبوهة.