مركز الملك فيصل للبحوث يفتح متحفه للفن العربي الإسلامي

نسخة من القرآن في عام ٩١٢ هجري
2 صور

احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف يوم 25 إبريل من هذا العام، يشارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الاحتفاء به، حيث سيتم فتح متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي التابع للمركز في الرياض بصورة استثنائية حتى الساعة التاسعة مساءً.
وصرَّح الدكتور سعود السرحان، الأمين العام للمركز، بأن المركز يحرص على المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تُسهم في توعية وتثقيف المجتمع، ومنها اليوم العالمي للمتاحف، مُبيّنًا أن المركز يهدف من خلال مشاركته في هذه الفعالية، إلى التوعية المتحفية للمجتمع، وتأكيد دور ورسالة المتاحف في التعريف بالتراث وحفظه، ودعم الصورة الذهنية عن المتاحف لجميع أفراد المجتمع، وتعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع.
وأوضح أنه إلى جانب فتح أبواب متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي حتى الساعة التاسعة مساءً، فإن برنامج احتفاء المركز باليوم العالمي للمتاحف سيتضمن معرض المخطوطات العلمية، كما سيشهد الافتتاح توزيع كُتيّبات تعريفية عن المتحف والمركز ومخطوطاتهما النادرة، إضافة إلى التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تنظيم رحلات للجمهور، ونقلهم في حافلات مُخصصة إلى المتحف بالرياض.
وذكر السرحان أن متحف الفيصل يهدف إلى الإسهام في التعريف بالجوانب المُشرقة للحضارة الإسلامية التي تتميز بتعدد المجالات، واتساع الرقعة الجغرافية، والامتداد الزمني، كما يهدف لتحفيز الأجيال المُسلمة لاستلهام تاريخها، والوعي بحضارة أمَّتها، وربط مستقبلها بماضيها.
ويُشار إلى أن المتحف يشتمل على نماذج متنوعة من الفن العربي الإسلامي، تمثل أنماطًا مما كان يتم التعامل بها في المجتمعات الإسلامية عبر القرون؛ حيث يضم أكثر من 200 قطعة تراثية نادرة تغطي الفترة ما بين القرن الثاني والقرن الرابع عشر الهجري، وتتنوع بين المصاحف المخطوطة، والأدوات المنزلية، وآلات القتال والحرب، وأدوات صناعة الكتب وفنونها، والآلات الطبية، والمسكوكات والمعادن المزخرفة، والفخاريات، والخشبيات، والمنسوجات.
ويُقدّم المتحف فرصة ثمينة للتعرف على التراث والفن العربي الإسلامي الأصيل، بتقديمه نماذجَ فريدة من المجموعة الفنية الخاصة التي يقتنيها المركز والتي تُعرض في قاعتين؛ تحتوي الأولى على قطع تراثية نادرة من الفنّ العربي الإسلامي، في حين تحتوي الأخرى على مجموعة فريدة من المصاحف المخطوطة والمطبوعة تحت اسم "مصاحف الأمصار" التي يعود بعضها إلى العصور الأولى للإسلام، وتشتهر هذه المصاحف بتنوّعها من حيث بلد المنشأ والحجم، وندرة ونفاسة كثيرٍ منها، وقِدَم تاريخها، وإتقان الخطّ والزخارف فيها.
وكانت المملكة العربية السعودية من بين أبرز المشاركين في السنوات الماضية، ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتُدرك الجهات المشاركة من السعودية، ومنها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أهميةَ هذا اليوم العالمي للمتاحف، وما يمثله من خبرات وإنجازات ثقافية وحضارية عميقة، والتعريف بأهمية المتاحف ودورها الثقافي والتاريخي، وتعزيز صورتها الذهنية عند أفراد المجتمع، والوصول إلى الجمهور عن طريق تقديم أشياء جديدة تقع ضمن اهتماماتهم، وجذبهم من خلال التفاعل والاحتفاء بهذا اليوم، حيث يحمل اليوم العالمي للمتاحف هذا العام عنوان: "المتاحف المترابطة المتصلة: طرق جديدة، جمهور جديد".