نجمان في الفن و«السوشيال ميديا»


كان للـ«سوشيال ميديا» دور كبير في تسليط الضوء على الزوجين فرح الهادي وعقيل الرئيسي وتحويلهما من نجمين خليجيين إلى نجمين عربيين بامتياز.

تصرّفاتهما العفوية والكيمياء الواضحة بينهما جعلتهما أكثر قرباً من الناس على امتداد الوطن العربي الذي رحّب بهما كفنانين شابين، حتى أنهما تحوّلا كثنائي إلى نموذج ومثال يحتذى به.

حبّهما الكبير الذي توّج بالزواج كان محط ترحيب الناس، وبالرغم من الانتكاسة التي اعترضت فرحتهما عند إجهاض فرح، إلا أن الثنائي تجاوز أزمته حاملاً شعار «قدّر الله وما شاء فعل». «سيدتي» التقتهما في الحوار التالي:

خلال العامين الأخيرين تخطّت نجوميتكما منطقة الخليج، وأصبحتما نجمين عربيين. فهل يقف وراء ذلك، ظهوركما المحبّب على «السوشيال ميديا» أم لأن الجمهور العربي أحبّكما أكثر كثنائي فني منذ لحظة إعلان ارتباطكما رسمياً؟

عقيل: أعتقد أن الأمر له علاقة بـ«السوشيال ميديا»، لأنها تساهم بإيصال الشخص إلى كل دول العالم. عفويتنا وظهورنا بشكل طبيعي عبرها جعلا اسمنا يكبر أكثر. الناس تحب الأشخاص الطبيعيين والعفويين وليس الناس المصطنعين. وهذا الأمر مهم جداً ويجب أن نحافظ عليه.

فرح: أعتقد أن الناس تعرّفوا علينا وعلى شخصيتنا أكثر من خلال «السوشيال ميديا». تجمع بيننا كيمياء جميلة والناس أحبّونا مع بعضنا البعض، وهذا الأمر يعتمد على العاملَين معاً: «السوشيال ميديا» وقبول الناس لنا الذين وجدوا أننا مناسبان لبعضنا.

 

ما هي سلبيات وإيجابيات هذه الناحية، وألم يكن من الأفضل أن تنطلقا عربياً من خلال فنكما، كونكما ممثلين في الأساس؟

بالنسبة إلينا «السوشيال ميديا» تكمّل الفنان والعكس صحيح أيضاً خصوصاً في هذا العصر. الفنان الضعيف في «السوشيال ميديا» في هذا العصر «سعره» في المسلسلات يقلّ واسمه كفنان يضعف ونجمه يخفت إذا لم يكن ناشطاً في «السوشيال الميديا» التي أوصلتنا إلى أشخاص لم يكونوا يعرفوننا سابقاً، ومن خلالها تعرّفوا علينا وشاهدوا أعمالنا.

فرح: «السوشيال ميديا» ضرورية لأنها تعرّف الناس على شخصية الفنان وعلى طريقة تعامله مع الناس وخصوصاً «السناب شات». لا يكفي أن يشاهد الناس الفنان وهو يلعب أدواراً معينة على الشاشة بل يهمّهم أيضاً أن يشاهدوه في حياته الطبيعية. بصراحة، لا يمكن إنكار أهمية «السوشيال ميديا» في هذا العصر.

هل يمكن القول إن نجوميتكما عربياً من خلال «السوشيال ميديا» توازي نجومية أحلام وناصر القصبي التي تحقّقت من خلال إطلالتهما في برامج الهواة؟

عقيل: الحمد لله ونحن نعتزّ جداً بهذا الأمر، خصوصاً إطلالتنا عبر «السناب شات». حالياً وصل عدد متابعييّ إلى1مليون و400 ألف شخص. وهذا الأمر مخيف ومفرح في آن معاً.

فرح هل تشعرين بالغيرة من عقيل بسبب كثرة عدد متابعيه؟

بل أنا أزيده بـ 500 ألف متابع. فهناك 1 مليون و900 ألف شخص يتابعني عبر «السناب شات».

 

هل تغار عقيل من فرح؟

ربما أحبّنا الناس كثيراً لأننا نكمل بعضنا. نجاح فرح من نجاحي ونجاحي من نجاح فرح، وهذا الأمر وصل إلى الناس من خلال علاقتنا والكيمياء بيننا. نحن نحب نجاح بعضنا ونكره(لا سمح الله) فشل بعضنا.

لماذا نشعر أن حب عقيل لك أكبر من حبك له؟

أنا أحب عقيل أكثر ممّا هو يحبني، ولكني خجولة. أحياناً يقول عقيل أشياء ولكنني لا أعرف كيف أجيب. أنا لا أجيد التعبير عن حبي.

بعد أيام قليلة على إعلان خبر حملك، صدمنا بخبر إجهاضك. ويومها قام عقيل بنقلك من بين الجموع إلى المستشفى وأشار إلى أن هناك من يطلب من «الفانز» أن يكتبوا لك تعليقات مسيئة وقام بالتهديد إذا أصابك والجنين أي سوء ومن بعدها فقدت الجنين. ماذا حدث بالظبط؟

عقيل: أريد أن أوضح مسألة. أحياناً يمرّ الإنسان بحالة حزن ويقول أشياء كثيرة، ولكن قدّر الله ما شاء فعل. ولن أضيف المزيد.

فرح: نحن أقفلنا هذا الموضوع نهائياً ولم نعد نرغب بالتحدّث عنه. أي شيء كتبه الله نحن نقبل به ونتعامل معه على أن فيه خيراً لي ولعقيل.

 

عقيل هل هذا يعني أنك تسرّعت في البداية في الحكم على الموضوع؟

عندما يحزن الشخص لأمر كبير جداً لا شك أنه يتسرّع، ويتحوّل الحزن إلى غضب ولكنه لا يلبث أن يقول قدّر الله ما شاء فعل.

ومن يسيء إليكما؟

عقيل: هم كثر. هناك تعليقات وحسابات يستفيدون عبرها من اسم عقيل وفرح ولكن بطريقة غير أخلاقية.

لماذا؟

لأن اسمنا يجذب الناس.

ولكن يمكنهم تناوله بطريقة إيجابية ويستفيدون أيضاً؟

عقيل: الشيء غير الأخلاقي يلفت أكثر من الشيء الأخلاقي. في عالمنا هذا وزمننا هذا الناس يتابعون أكثر الأشياء غير الأخلاقية.

هل تجدان أن الأزمة التي مررتما بها كشفت بعض الوجوه وأظهرت من يحبكما ومن يكرهكما في الوسط الفني؟

فرح: في أي شيء نفعله هناك من هم معنا ومن هم ضدنا.

عقيل: هناك ممثلات كومبارس ظهرن لأنهن يردن تحقيق الشهرة على اسمنا.

فرح: أي شخص يتكلّم عنا يستفيد من اسمنا على مستوى المشاهدة والتعليقات و«فلورز».

أصبحتما تتكلّمان بأسلوب الفنانة هيفاء وهبي التي تردّد دائماً أن الآخرين يتحدثون عنها بحثاً عن الشهرة؟

عقيل: الآن صرت أصدّقها. هناك من يتكلّمون عنا وكأنهم يعرفوننا وهذا يوضح حقيقة ما يخطّطون إليه.

والبعض منهم أشار إلى أنه لم يكن يقصدكما بكلامه؟

عقيل: لأنهم خافوا من التعليقات السلبية.

 

فرح: هناك من لا يملكون نفس شهرتنا ومستوانا على «السوشيال ميديا»، لذلك يستخدمون اسمنا لكي يصلوا.

ماذا تقصدان بـ «اسم فرح وعقيل ومستواهما»؟

عقيل: نحن لسنا مغرورين ولا يوجد عندنا تكبّر، ولكن من يحاول الإساءة لنا يستحقّ التعليقات المسيئة التي تصله على «السوشيال ميديا». الناس أحبّونا لأننا بسيطين وقريبيْن منهم، ولكن هناك أناس سيئون بصراحة، وهذا الكلام موجّه إليهم.

 

عقيل وفرح والدراما

كيف تتحدّثان عن أصداء مسلسل «كلام أصفر» وهو من بطولتك عقيل وكانت فرح ضيفة شرف فيه؟

فرح: الأصداء جيدة جداً وقد حقّق نجاحاً كبيراً. نحن تعبنا عليه وعلى أدوارنا فيه، وأنا شاركت في حلقة واحدة كضيفة شرف ووصلت «تراند» وهذا دليل على محبة وإعجاب الناس ونجاحي.

عقيل: استمتعت كثيراً بهذا المسلسل وهو من الأعمال التي أظهرتني كممثل، وأنا أشكر مريم نصير وشركة «سينيار» والفنانة هيا عبد السلام التي أتاحت الفرصة أمامي لكي آخذ راحتي لأنها مخرجة العمل. والعمل شارك فيه مجموعة أبطال ولكننا أبدعنا.

الإعلانات والمناسبات التي تشاركان فيها ألا تأخذ من وقتكما كممثليْن، لأنه كان من المفترض أن تشاركا في عمل رمضاني بمجرّد عودتكما من شهر العسل؟

عقيل: سواء كانت هناك إعلانات أو لم تكن، يمكن أن أطلّ في عمل رمضاني، وإدارة الإنتاج يمكن أن تنظّم لي أوقاتي ولكن انشغالي بحياتي الأسرية هو الذي أبعدني فنياً هذه السنة عن رمضان. كان من المفترض أن أشارك مع فرح في مسلسلين ولكن الوقت لم يسمح بذلك.

هل تحرصان أن تطلا معاً في الدراما؟

عقيل: ليس بالضرورة، لأن دور فرح في عمل من العملين اللذين كان من المفروض أن تشارك فيهما، بعيد جداً عن دوري.

 

ما هي سلبيات وإيجابيات التواجد كثنائي متزوّج في عمل واحد؟

عقيل: أنا مع أن نتواجد في نفس الأعمال. والسلبيات أن نكرّر الأدوار لأن الناس يمكن أن تملّ.

فرح: نحن نحرص على اختيار أدوار جديدة، وبعيدة عن حياتنا الشخصية كزوجين وحبيبين.

 

حياتنا فيها «أكشن»

ما هي سلبيات وإيجابيات الزواج الفني؟

عقيل: كل شخص له حرية الرأي سواء كان مع أو ضد هذا الزواج. ونحن نحترم كل الآراء.

ألا يسبّب التواجد معاً ولمدّة 24 ساعة في البيت والعمل و«السوشيال ميديا» نوعاً من الملل؟

فرح: بل الأمر عادي. نحن نشعر بالأنس في أي مكان نتواجد فيه.

عقيل: حياتنا فيها «أكشن» ولا مكان للملل فيها. من يكون مكاننا سوف يشعر بأنه مستأنس في حياتنا.

هل يتابعكم الناس أكثر في الدراما أو في «السوشيال ميديا»؟

عقيل: لا نعرف الأرقام بالنسبة إلى الدراما. أما بالنسبة إلى «السوشيال ميديا» فالأعداد والأرقام واضحة. كدراما تصلنا تعليقات والحمد لله نحن نجحنا.

فرح: من خلال «السوشيال ميديا» يمكن أن نتعرّف على آراء الناس وتعليقاتهم بعد عرض كل حلقة وهذا أمر إيجابي.

كيف تقيّمان مستوى الدراما الخليجية خصوصاً وأن أكثر من فنانة من بينهن سميرة أحمد وشيماء سبت، أعلنتا عن رفضهما المشاركة فيها نظراً لعدم رضاهما عن مستواها؟

عقيل: من هي شيماء سبت. لا نعرف أحداً بهذا الاسم.

فرح: هي شقيقة شيلاء.

عقيل: كل فنان حر برأيه. بالنسبة إلى الدراما الخليجية فهي تتطوّر. هناك أعمال تتخبّط وأخرى ناجحة جداً يحبها الناس ويتابعونها، مثلاً «كلام أصفر» كان «ترند» على «تويتر» يومياً.

لماذا لم تتخطّ الدراما الخليجية حدود الخليج إلا فيما ندر؟

فرح: «كلام أصفر» من الأعمال التي تمّت متابعتها عربياً، والناس أحبّوه لأنه جديد على مستوى الإخراج والقصة والتصوير. كان عملاً واقعياً وبعيداً عن المبالغة، وكان أقرب إلى الأعمال الأجنبية.

كيف تتحدّثان عن علاقتكما مع المسرح، خصوصاً وأنه تمّ تكريمكما في العام الماضي؟

عقيل: المسرح من أكثر أنواع الفنون نجاحاً في الخليج وخصوصاً في الكويت وسوف نقدّم عملاً مسرحياً في موسم العيد لأننا شعرنا أن الناس يحبّوننا ويتابعونا، ولذلك قرّرنا أن نربط فننا بمشاهدتهم

عقيل هناك من انتقدك ووجد أنك تستغلّ فرح في الإعلانات والمناسبات؟

هذا غير صحيح، كيف أستغلها وأنا فنان؟ أنا معروف قبل أن أتزوّج فرح وهي مثلي.

فرح: وأنا كنت أقدّم إعلانات قبل الزواج.

عقيل: الشركات تطلبني للإعلانات كاسم، وأملك في رصيدي نسبة عالية من المتابعين خصوصاً من الشباب الخليجي، وهذا الأمر لا علاقة له بفرح. أحياناً نحن نشارك في إعلانات مستقلة ومن يقول هذا الكلام، فليتابعنا ويراقبنا. لا مشكلة.

كثنائي، بماذا تتشابهان وبماذا تختلفان؟

فرح: نحن لا نشبه بعضنا. أنا باردة وهادئة وعقيل عصبي وانفعالي. وهذا الأمر جيد ويوجد نوعاً من التوازن في العلاقة.

عقيل: نحن نتشابه في الطيبة وفي التسامح.

فرح: كما نتشابه في حبنا للأكل.

عقيل: نحن نعشق الأكل.

ما هي أبرز سلبياتكما وإيجابياتكما؟

عقيل: بالنسبة إلى سلبيات فرح، فهي مفرطة في الحساسية وهذا بدا من خلال تعاملها مع «السوشيال ميديا»، ولكنها تغيّرت وصارت أقوى. أما الإيجابيات فهي الطيبة والتسامح والتصالح مع الذات.

فرح: بالنسبة إلى السلبيات، عقيل حساس ومزاجي وعصبي ولكنه بدأ يتغيّر ويتحسّن بعد الزواج. أما إيجابياته فهو جعلني أكثر قوة واعتماداً على نفسي، كما أنه يضحكني و«دمه خفيف» ويعطي طاقة إيجابية.

 

عادة كيف تمضيان نهاركما عندما لا تكون لديكما ارتباطات مهنية؟

فرح: نتشارك في حب الشوبينغ.

عقيل: والجلسة مع الأهل.

هل يمكن أن تقدّما «ديو» غنائياً؟

فرح: مستحيل.

عقيل: سيكرهوننا. لا يوجد صوت. أنا وعدتها بأن نقدّم «سينغل» شرط ألا يسمعه غيرنا.

هل يمكن أن تتشاركا في تقديم برنامج؟

عقيل: نحن نفكّر كثيراً في هذا الموضوع. في العام الماضي قبل زواجنا طرح علينا تقديم برنامج، لكن العرض لم يعجبنا بسبب ضعف الإنتاج. وربما نقدم على خطوة مماثلة في الفترة المقبلة.

 

لا نفكّر بالحسد

فرح قمت بتغيير «اللوك» وبخّرت نفسك. فهل تخافين الحسد؟

التبخير أمر عادي وطبيعي وروتيني وأنا أحب البخور.

عقيل: نحن لا نفكّر بالحسد، ولو كنا نفكر به لما كنا صوّرنا حياتنا اليومية والأيام الحلوة التي نمضيها مع المتابعين.

هل تغاران على بعضكما؟

عقيل: أبداً لأننا نثق ببعضنا كثيراً. أنا أشاهد السعادة في عيون فرح عندما ألتقط الصور مع المعجبين، و«أستأنس» لنجاح فرح وهي مثلي. ربما يحسدنا الآخرون على محبة الناس لنا.

فرح: لا يوجد غيرة. بل كل منا يفرح لمحبة الناس له.

هل يمكن القول إن «السوشيال ميديا» تدرّ مالاً عليكما أكثر من الفن، ولذلك تكثّفان ظهوركما فيها أكثر من التمثيل؟

عقيل: أنا لا أحتاج إلى المال لأن والدي ميسور.

فرح: ظهورنا بـ«السوشيال ميديا» له علاقة بحبنا لمتابعينا وليس لأسباب مادية.

وأيّهما ماله أكثر: الفن أو «السوشيال ميديا»؟

عقيل: «السوشيال ميديا» يدرّ أموالاً أكثر من الفن.

فرح هل تفكّرين بالإنجاب خلال الفترة القريبة المقبلة أم أنها خطوة مؤجلة عندك؟

أنا أترك الأمر لمشيئة الله ولا أخطّط لهذا الموضوع.

عقيل: ما كتبه الله لنا هو الذي سيحدث، سواء كان بعيداً أو قريباً.

ماذا شعرتما عندما خسرتما الجنين؟

فرح: لا أحب أن أتكلّم في هذا الموضوع.

عقيل: أي شخص مرّ بتجربة مماثلة، يعرف أنه سيشعر بالحزن في البداية، وبأن الخسارة كبيرة جداً، ولكنه لا يلبث أن يفكّر بأن «أي شيء مكتوب» فيه خير لنا. في البداية يكون الحزن كبيراً في القلب وفجأة ترتاح والله يمسح على قلوبنا. .

عمل مسرحي للأطفال و«براند»

 

ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

عقيل: عمل مسرحي للأطفال من إنتاجنا وسوف نطرح «براند» باسمي وآخر باسمها مع شركة عالمية.

فرح: أخطّط لـ «براند» باسمي له علاقة باهتماماتي كالماكياج والعطور، وأتمنى أن أحظى بقبول كبير من الجمهور..

author
بيروت - هيام بنوت
Subtitle
عقيل الرئيسي وفرح الهادي: تجمع بيننا كيمياء جميلة والناس أحبّونا مع بعضنا البعض لأننا قريبان منهم
رقم العدد
1939
Photographer
آمنة حسين
Slideshow
publication_date_other