المكتبات المفقودة وأسرار محتواها.. تعرف إليها

مكتبة بيرجامون
مكتبة أرسطو
مكتبة هانلين يوان
مكتبة الإسكندرية
مكتبة القسطنطينية
مكتبات المايا
مكتبة بترارك
7 صور

يرجع تاريخ المكتبات إلى آلاف السنين، فلا يمكن على وجه التحديد معرفة متى أُنشئت أول مكتبة، ولكن يشير التاريخ إلى أن الحضارات القديمة قد عرفتها، فقد أنشأ "السومريون" الذين عاشوا في جنوب بلاد الرافدين، عددًا من المكتبات التي تضمُّ مئات الآلاف من الألواح الفخارية التي تُعبّر عن أعمالهم وأفكارهم، وكان ذلك في أوائل الألف الثالثة قبل الميلاد، وفي مصر القديمة أنشأ الملك الفرعوني "خوفو" مكتبة باسم "بيت الكتابات"، وذلك في سنة 2500 قبل الميلاد، وكذلك بنى الملك "رمسيس الثاني" مكتبةً في قصره ضمَّت أكثر من عشرين ألفًا من ملفات البردي، كما أنشأ عددًا كبيرًا من المكتبات كانت تُعرف باسم "المكتبة المقدسة"، وقد اهتمَّ الملوك بالمكتبات اهتمامًا بالغًا وشديدًا؛ نظرًا لأهميتها في بناء المجتمع وثقافته وتطوره، ومن هنا نجد العديدَ من المكتبات المفقودة التي ما زال يُرَاوِدُنَا الأمل في العثور على ما كانت تحتويه.


مكتبة الإسكندرية
أنشأها القائد اليوناني "بطليموس الأول" سنة 3000 قبل الميلاد، وهي أشهر وأعظم مكتبات العصر القديم، وقد احترقت هذه المكتبة خلال حرب الإسكندرية، فضاعت بذلك كنوز كبيرة من العلم؛ حيث كانت المكتبة تضمُّ أكبر مجموعة من الكتب في العالم القديم، والتي وصل عددها آنذاك إلى 700 ألف مُجلّد، بما في ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو.

مكتبة أرسطو
أرسطو هو فيلسوف يوناني، وتلميذ أفلاطون ومُعلّم الإسكندر الأكبر، وواحد من عظماء المفكرين، تُغطي كتاباته مجالات عدة، منها الفيزياء والميتافيزيقيا والشعر والمسرح والموسيقى والمنطق والبلاغة، وكذلك اللُّغويات والسياسة والحكومة والأخلاقيات وعلم الأحياء وعلم الحيوان، وقد بدأ في بناء مجموعة هائلة من الكتب التي شَكَّلَتْ فيما بعد أولَ مكتبة خاصة في أوروبا، ولكن مع مرور الوقت اختفت تلك المكتبة، ويُقال إن ما تبقى منها نُقل إلى مكتبة الإسكندرية التي دُمِّرَتْ فيما بعد.

مكتبة بيرجامون
"بيرجامون" مدينة تاريخية قديمة في تركيا المعاصرة في إقليم أيوليس، وهي تبعد 26 كيلومترًا عن بحر إيجة، وقد بنى المكتبة "يومينس الثاني" في القرن الثالث قبل الميلاد، وتقع في الطرف الشمالي من بيرجامون، وكانت مكتبة بيرجامون ثاني أفضل مكتبة في العالم الإغريقي القديم، حيث كانت تضم أكثر من 200 ألف كتاب، وتتألف المكتبة من قاعة كبيرة مساحتها 16.95م × 13.53م، وثلاث غرف أصغر بأحجام مختلفة، يبلغ كلٌّ منها حوالي 90 مترًا مربعًا، ولا تزال القاعة الكبرى سليمة جزئيًّا.

مكتبة القسطنطينية
مكتبة القسطنطينية آخر المكتبات الكبيرة في العالم القديم، وكانت تقع في مدينة القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، وبعد زمن طويل مرَّ على دمار مكتبة الإسكندرية والمكتبات القديمة الأخرى، قامت مكتبة القسطنطينية بحفظ المعرفة القديمة لليونان والإغريق لأكثر من ألف عام، حتى أصابها الدمار أثناء الحملة الصليبية الرابعة في عام 1204م.

مكتبة بترارك
كان فرانشيسكو بترارك باحثًا إيطاليًّا وشاعرًا، وأحد أوائل الإنسانيين في عصر النهضة، وقد قام ببناء مكتبة تضمُّ مجموعةً من الكتب من جميع أنحاء أوروبا، وقد أصبحت في نهاية المطاف واحدة من أكبر المكتبات من نوعها في العالم خلال القرن الرابع عشر، ولكنها انهارت في ظروف غامضة.

مكتبات المايا
سكنت حضارة المايا في جزء كبير من منطقة وسط أمريكا التي تُعرف حاليًا بجواتيمالا، وطَوَّرَتْ حضارة المايا في أمريكا الوسطى نظامًا للكتابة استخدمتْه لتسجيل معلومات عن ثقافتهم على الكتب القابلة للطيِّ، والمعروفة باسم المخطوطات، وقد تم تدمير مجموعات الكتب هذه غالبًا خلال الفتح الإسباني لجزيرة يوكاتان خلال القرن السادس عشر، ولا يُعرف سوى عدد قليل من المخطوطات التي نَجَتْ من هذه الفترة.

مكتبة هانلين يوان
هي واحدة من أهم المكتبات في الصين، وتمَّ تدميرُ جزء كبير من محتوياتها عندما اشتعلت النار في المبنى أثناء النزاع في عام 1900م، وتمَّ التَّكَهُّنُ بأن العديد من الكتب قد تكون سُرقَت في أعقاب الحدث، وقيل أيضًا إن المكتبة تضمَّنت موسوعة تضم أكثر من 11,000 مجلد فردي، يغطي مئات السنين من التاريخ الصيني.

هناك عدد من المكتبات البارزة الأخرى التي فُقِدت أيضًا مع مرور الوقت، تاركةً العديد من الأسئلة حول محتوياتها والطرق التي اختفتْ بها، ولا تزال تلك الأسئلة بلا إجابات وافية حتى الآن.