وقع الاختيار على الممثلة الأستراليّة كيت بلانشيت Cate Blanchett؛ لتكون رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي في دورته الواحدة والسبعين، التي تبدأ اليوم الأربعاء، وتستمر إلى يوم 20 مايو «أيار» 2018.
هي إحدى أفضل ممثّلات جيلها، وتعدّ من أهمّ نجمات السينما الأمركية، وسبق أن شاركت كعضوة في عدد من المهرجانات العالميّة، من بينها مهرجان «دبي»، وتحصّلت «كيت بلانشيت» مرتين على جائزة «الأوسكار».
يتم مبكّر
والممثلة عمرها اليوم 48 عامًا؛ فقد ولدت في 15 مايو 1969في مدينة «ميلبورن» بأستراليا، وقد توفّي والدها فجأة بسكتة قلبية وعمره لم يتجاوز الأربعين، وكانت هي في العاشرة من العمر، ووالدتها لم تتزوج بعد وفاة زوجها، وعاشت «كيت» مع أمّها وجدّتها، وتابعت دراستها في اختصاص الاقتصاد؛ رافعة لواء الحملة ضد التحرّش الجنسي.
وقع الاختيار على كيت بلانشيت رئيسة للجنة التحكيم لمهرجان «كان» لشهرتها ونجوميتها وشخصيتها، وأيضًا لتزعّمها حملة قويّة ضدّ التحرش الجنسي في الوسط السينمائي، وكانت حاملة لواء الموجة العارمة غير المسبوقة، التي اشتعلت بعد الفضيحة التي أثارتها قضيّة المنتج الأمريكي هارفي وينستن. وهناك إجماع على وصفها «بأنها امرأة مشاكسة وذكية وحادة اللسان ومفعمة بالحياة.
أوّل ظهور في السينما كان مع أحمد زكي ورغدة
واللافت أنّ النجمة السينمائية الشهيرة بدأت مسيرتها الفنية في القاهرة عام 1990، عندما ظهرت ككمبارس في فيلم «كابوريا»، للمخرج خيري بشارة، وبطولة الممثل الراحل أحمد زكي ورغدة.
وقصة ظهورها قصّة طريفة وغريبة؛ فقد كانت كيت بلانشيت سائحة عادية في فندق متواضع وسط القاهرة، عندما تعرفت على شاب أسكتلندي ينزل في نفس الفندق، عندما اقترح عليها المشاركة في فيلم عن الملاكمة ككمبارس مقابل 5 جنيهات في اليوم، وقد سعدت بهذه الهدية التي نزلت عليها من السماء. وهكذا فإن أول ظهور في السينما لهذه النجمة الشّهيرة اليوم، كان صدفة في فيلم مصري.
جوائز
وبعد ثلاثة أعوام من هذا التاريخ، بدأت مسيرتها الفنية، بظهورها في مسلسل «شرطة الإنقاذ»، ثم مثلت في عديد من الأفلام، ومن بينها: «شريط الطيار»، الذي نالت عنه جائزة الأوسكار، كما حصلت على عديد من الجوائز الهامة الأخرى، على غرار جائزة «الغلدن غلوب».
عمل خيري وإنساني
تقوم «كيت بلانشيت» بعمل خيري وإنساني لفائدة اللاجئين، وهي متعاطفة ومتضامنة معهم، وتدعو في جولات لها في بلدان العالم إلى مساعدتهم وشدّ أزرهم.
زوجة وأمّ
والممثّلة الأستراليّة متزوجة منذ أكثر من عشرين عامًا من كاتب سيناريو أسترالي، وهي تعترف بأنها لم تستلطفه في أول لقاء بينهما؛ بل قالت إنها وجدته رجلاً متعجرفًا، في حين حصل له انطباع أول أنها امرأة متعالية، ولكن سرعان ما أحبّا بعضهما، وأنجبا ثلاثة أبناء، ولهم ابنة رابعة بالتبني، و«كيت بلانشيت» حريصة على تربية أبنائها والإحاطة بهم، وهي توليهم الأهمية الأولى في حياتها، وقد انقطعت عن التمثيل وقللت من ظهورها عندما كانوا صغارًا؛ لتتفرغ للعناية بهم.
