هذه أسوأ وظيفة تحصل عليها في أمريكا

مترو الأنفاق في نيويورك
تأخيرات كثيرة تحصل على القطارات
هناك الكثير من الشكاوى على الخدمة
الرد على تغريدات تويتر
تعبيرية
5 صور

قد يظن البعض أن هذه الوظيفة هي الأسهل في العالم، وأنها لا تحتاج إلا لهاتف ذكي أو جهاز كمبيوتر، وحزمة من الإنترنت، وحساب على موقع "تويتر"، ولكن يبدو أن الأمر له وجه آخر، حيث أنه وبحسب ما جاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن وظيفة الشخص الذي يقوم بالرد على تغريدات الناس الغاضبين من الركاب "في صفحة مترو أنفاق مدينة نيويورك"، تعد أسوأ وظيفة على الإطلاق في الولايات المتحدة في الوقت الحالي.
وفي تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، أن هؤلاء الموظفين العاملين في شركة التواصل الاجتماعي، التي تعمل لحساب قطار الأنفاق، ملزمين بالرد و-بشكل مهذب-، على أكثر من 2500 تغريدة غاضبة من ركاب مترو أنفاق نيويورك يومياً، كما أن عليهم الاعتذار للركاب الغاضبين وغير الراضين عن الخدمة، والإجابة عن جميع الإستفسارات، بالإضافة إلى تحويلها للأقسام المخصصة لعلاجها.
وفي تصريح لأحد هؤلاء الموظفين لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أشار إلى أنه يجب أن يظل هادئاً وأن لا يفقد أعصابه على الإطلاق خلال العمل، خاصة أن عليه الجلوس لساعات طويلة أمام جهاز الحاسوب، والرد على كل تلك التغريدات، ولا يجب أن يهمل أو يغفل أي تغريدة منها، لأن أي موظف يفعل ذلك قد يكون مهدداً للتعرض إلى الكثير من المشاكل التي قد تصل إلى العقاب القانوني.
ويتابع الموظف أنه هو والكثير من زملائه الموظفين، يقومون بممارسة الـ"يوغــا" بشكل يومي، حتى يتمكنون من تمالك أعصابهم والتخفيف من ضغط العمل، مبيناً أنهم يتلقون يومياً عشرات بل ومئات الشتائم والإهانات من الناس الغاضبة.
ومن الجدير بالذكر أن مشاكل التأخيرات والإنقاطاعات المتكررة في محطة مترو الأنفاق بمدينة نيويورك الأمريكية، باتت أمراً يتكرر كثيراً خلال الأعوام الماضية، وهو ما يدفع الركاب والمستخدمين لوسائل النقل هذه إلى الشعور بالغضب العارم بسبب تأخرهم عن أعمالهم أو مصالحهم، وما يدفعهم أيضاً إلى التعبير عن كل هذا الاستياء والغضب عبر تغريدات الـ"تويتر".
ويُشار إلى أن التقرير الذي صدر خلال العام الماضي 2017، أكد بأن نسبة التأخير ارتفعت إلى 83 في المئة ما بين الأعوام 2013 – 2016، وقد بدأت الشركة في تنفيذ خطة تحديث لإجراء تحسينات، تعتمد بشكل أساس على توظيف المزيد من الموظفين.