رجل أعمال يقتل عائلته وينتحر خوفاً من إعلان إفلاسه

الأمن المصري
تعبيرية
مسرح الجريمة
أبناء رجل الأعمال المغدورين
الفيللا التي وقعت فيها الحادثة
6 صور

جريمة جديدة تهز الشارع المصري، تضاف إلى سجل الجرائم التي أصبحت تُشكل مؤشراً خطيراً في البلاد، وذلك بعد أن أقدم رجل أعمال مصري معروف، بقتل زوجته أطفاله الثلاثة، وهم نائمون في "فيللتهم"، قبل أن يقوم هو بالإنتحار بدوره، وذلك عبر استخدامه لمسدس غير مرخص، وكشفت التحقيقات الأولية أن الدافع وراء هذه الجريمة هو خوف الزوج من أن لا يتمكن من تسديد الديون المالية الغارق فيها.

وبحسب العديد من وسائل الإعلام المصرية، بأن هذه الجريمة التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية، لم يتم اكتشافها إلا بعد أن بدأت رائحة كريهة تنتشر خارج الـ"فيللا" التي وقعت فيها الحادثة، ما أشعر الجيران بأن هناك خطب ما، ودفعهم إلى إبلاغ رجل الأمن ليتأكدوا من الأمر، وحينها عثرت الشرطة المصرية على الجثث الخمسة داخلها.

وكان موقع "الجمهورية أون لاين" التابع للحكومة المصرية، قد ذكر بأن الفاعل هو رجل أعمال مصري الجنسية يتجاوز عمره الـ 50 عاماً، كان قد استأجر هذه الـ"فيللا" قبل قرابة الستة أشهر، في "حيّ الرحاب" بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك بهدف الهروب من الأشخاص الذين يطالبون بأموالهم التي أدانوه إياها، بعد أن عجز عن سداد ما عليه من أموال لهم.

وتابعت وسائل الإعلام المصرية، أن رجل الأعمال الذي يُدعى "عماد. س"، كان قد قام بقتل زوجته "وفاء"، وأبنائه الثلاثة "محمد ونورهان وعبد الرحمن"، خلال نومهم في أسرتهم، قبل أن يُقدم على الإنتحار بالمسدس نفسه غير المرخص، الذي تم العثور عليه بجانب جثته.

وبحسب الصحف المصرية، بأن الفاعل سبق وأن صدرت بحقه عدة أحكام بالسجن، عقب اتهامه بالنصب لفشله في سداد ما عليه من ديون، كان اقترضها من عدة أشخاص، حيث وصلت مبالغ الديون عليه لأكثر من مليون ونصف المليون جنيه مصري، وأضافت هذه الصحف، بأن رجل الأعمال لم يكن قد أخبر عائلته بهذا الأمر، وكان قد خاف من أن يتسبب بفضيحة كبيرة لهم في حال أعلن إفلاسه، بالإضافة إلى خشيته عليهم من أن يعيشوا حياة الفقر التي لم يألفوها سابقاً، قأقدم على قتلهم بعدة عيارات نارية قبل أن ينتحر بدوره.

وكانت وسائل إعلام مصرية أخرى، قد نشرت رواية مختلفة عن تلك السابقة فيما يخص هذه القضية، جاء فيها أن أسرته كانت قد علمت بالوضع الذي آل إليه رجل الأعمال، وفعلاً بدأوا يلومونه بأنه السبب بما وصولوا إليه، الأمر الذي أدخله بحالة خطيرة من الإكتئاب، لم يتمكن من احتمالها أو التعامل معها فأقدم على فعلته هذه خوفاً عليهم من الإفلاس والحياة الجديدة التي من الممكن أن يعيشونها.

وكان جيران رجل الأعمال المنتحر، قد صرحوا أنه كان يعمل في مجال المقاولات، وأنه كان قد استأجر فيللته الجديدة قبل قرابة الستة أشهر، والذي بدأ بإثارة الشكوك حولهم، أنه وطوال أسبوع كامل لم يروا أي أحد من الأسرة يدخل أو يخرج من الفيللا، كما أنهم لم يروا أي أحد من الأصدقاء أو الضيوف يزورهم، وأضاف الجيران بأنهم في البداية اعتقدو بأن رائحة العفن التي انتشرت من الفيللا، تعود لأحد الكلاب النافقة، إلا أنهم قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية فيما بعد، بعد أن أصبحت الرائحة أشد.

وأضاف الجيران، بأنهم في بادئ الأمر عندما علموا أن رجل الأعمال كان قد قتل عائلته ثم ومات، ظنوا أن الأمر عملية سرقة، إلا أنهم أدركوا بعد التحقيقات من الشرطة بأنه قتل زوجته وأولاده قبل أن ينتحر، الأمر الذي أصبهم جميعهم بالصدمة، وبحسب التحريات كان رجال الأمن يعتقدون بأن الجريمة كان قصدها السرقة، إلا أن عثورهم على المسدس بجوار الأب المنتحر، كشف لغز هذه الجريمة.