الكحول والتدخين أكبر تهديد لرفاهية وصحة الإنسان

2 صور

رغم كل التحذيرات الطبية العالمية والمحلية من سلبيات إدمان الكحول والتدخين على صحة الإنسان مازال مليارات البشر يقبلون عليها رغم ارتفاع أسعارها عام بعد آخر،ويحرم كثير من الآباء عائلاتهم من الغذاء والدواء من أجل زجاجة خمر أو علبة سجائر،فلا يصبح المدمن هو ضحية إدمانه بل يجر معه كافة أفراد عائلته بحرمانهم من حياة صحية مرفهة مثله هو تماماً،ويدفعون معه ثمن آثارهما السلبية.

وقد حذرت دراسة بريطانية حديثة من آثار الكحول والتدخين السلبية،وكشفت "أن إدمان الكحول وتدخين التبغ يشكلان أكبر تهديد لرفاهية وصحة الإنسان" حيث يكلفان البشرية حول العالم أكثر من ربع مليار سنة،من سنوات العمر التي يعيشها الأشخاص في ظل المرض سنوياً.

الدراسة أجراها باحثون بكلية لندن الجامعية،ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية(Addiction) العلمية.

واستندت الدراسة في مراجعتها إلى بياناتها من الإحصائيات العالمية بشأن تعاطي الكحول والتبغ والمخدرات غير المشروعة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية ،ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة،ومعهد المقاييس والتقييم الصحي في جامعة واشنطن الأميركية.

وكشفت المراجعة الجديدة أنه في عام 2015 ،كلف إدمان الكحول والتبغ بين البشر أكثر من ربع مليار سنة من سنوات العمر التي يعيشها الأشخاص في ظل المرض والعجز،مع تكبد عشرات الملايين من الدولارات لشراء المخدرات.

وأشارت التقديرات العالمية إلى أن واحدا من كل سبعة بالغين (أي 15.2% من السكان) يدخن التبغ، وواحدا من كل خمسة بالغين يبلغ بأنه تعاطى الكحول مرة واحدة على الأقل شهريا حول العالم. وبالمقارنة ببقية العالم، سجلت مناطق أوروبا الشرقية والوسطى والغربية ارتفاعا ثابتا في استهلاك الكحول للفرد بنسبة تزيد على 11%، كما سجلت نفس المناطق الأوروبية أيضا أعلى نسبة انتشار للتدخين، حيث تراوحت بين 20 و 24%. في المقابل، كان استخدام المخدرات غير المشروعة مثل القنب والكوكايين والمواد الأفيونية، أقل شيوعا بكثير من التدخين والكحول، حول العالم.