نور: مسلسل "رحيم" استهواني لرمضان 2018 وأسلوب ياسر جلال شجعني


في الخامسة مساء وفقاً للموعد المحدد مع النجمة اللبنانية نور التقيناها؛ وهذا كان محبباً لها؛ لأن دقة المواعيد لديها، طريقة تعودت عليها منذ طفولتها، وقد حدثتنا عن انضمامها للمسلسل الرمضاني "رحيم" الذي تعود به إلى دراما رمضان بعد غياب طويل.

عن هذا العمل وأمور فنية وخاصة أخرى تحدثنا معها في هذا اللقاء.

 

 

بمناسبة دقة نور في مواعيدها كيف تتعامل مع ذلك فيمن لا يراعون هذه الدقة في المواعيد؟
أتعامل مع من لم يراعِ هذه الدقة حسب حالتي المزاجية؛ لكن من البداية الأشخاص الذين أتعامل معهم عرفوا عني من خلال التعامل بالتزام بالمواعيد؛ لذا فهم أيضاً التزموا بذلك، لكنْ لديّ هامش فيمن يتأخر قليلاً ما بين عشر دقائق إلى 15 دقيقة بعد ذلك فأنا غير ملتزمة بهذا الميعاد.
 

لماذا مقلة في الأعمال الدرامية أي المسلسلات؟
التحضير للعمل الدرامي يستهلك وقتاً كثيراً جداً من وقتي وجهدي، فهو يستغرق مني وقتاً من أربعة إلى ستة أشهر، فيما مضى كان لديّ صعوبة في ذلك نظراً لأن ولديّ كانا صغيرين، فلا أستطيع تركهما كل هذه الفترة، بالمضاهاة بالأفلام التي كانت تأخذ من وقتي حوالي شهرين فقط، وأنا أختار فيلماً كل عام، لذلك كنت أفضل العمل في السينما، فعدد أيام تصويرها أقل ومدة التصوير أقل، لكن المسلسل ضغطه على البيت كبير، فكنت أشعر بأني لا أستطيع التوازن بين البيت والدراما، وأنا أصلاً يستهويني العمل بالسينما بحكم بدايتي التي كانت سينما، لكنْ مؤخراً رأيت أعمالاً في الدراما تستحق أن يتنازل الفنان لتقديمها، ففي الفترة القادمة سيكون لديّ نشاط درامي أكثر.
 

هل صغر حلقات مسلسل «سرايا عابدين» جعلك تجمعين معه مسلسل «إكسلانس»؟
«سرايا عابدين» كان يتم إعداد حلقاته للعرض بعد رمضان، وهي كانت حلقات مدة عرضها طويلة تستغرق أكثر من ساعة ونصف، وبعد أن أنهينا أكثر من نصف العمل قررت الشركة المنتجة عرضه في رمضان، وخلال ذلك الوقت التحقت بفريق عمل «إكسلانس»؛ لأنه أُعد للعرض في رمضان، وهو ما استهلك مني مجهوداً كبيراً لم أتعوده؛ لأني بالفعل لا أحبذ الجمع بين عملين في وقت واحد.
 

كيف وازنت بين متطلبات أسرتك: زوجك، وولديك، ومن ناحية أخرى ارتباطك بمسلسلين في وقت واحد؟
يكفي أن أقول لك أصابني إرهاق نفسي وبدني وعصبي؛ جراء التنقل بين الاستوديوهات والاستعداد للمشاهد المخطط لها، فقد استغرق تصوير «إكسلانس» حوالي ستة أشهر، أما «سرايا عابدين» فكان أكثر من ذلك بكثير، وقد أثر ذلك ببعض السلبيات على الجانب الآخر؛ لأن الأطفال دائماً في حاجة إلى رعاية لا تتحملها سوى الأم.
 

أصبح تصوير مسلسلات رمضــان حاليـــــاً لا يستغرق الوقت الطويل الذي يبرر به الفنان عدم إقباله على الدراما؟
بداية أنا أحب تقديم عمل واحد في رمضان، وسأعترف لك ما الذي سهل لي الإقبال على الدراما في هذه المرحلة، بداية لو الموضوع أثار شغفي واستفز ملكاتي الداخلية؛ فالفنان يتناسى المجهود الذي يبذله في مقابل أنه سعيد بالقيام بتقديم هذا الدور، جانب آخر لا أحب الموافقة على أي عمل لمجرد التواجد، هذا يشعرني بعدم الراحة، لابد أن أحب العمل كثيراً؛ لأنه في سبيل ذلك أذلل العقبات التي تواجهني نفسياً خلال تصوير العمل، طبعاً ولداي أصبح يعتمد عليهما بعض الشيء، وهو ما سهل عليّ بعض الوقت، وجانب آخر مهم جداً هو عندما تكون شركة الإنتاج منظمة في تسكين الفنانين وأوقات عملهم في الجدول المخصص دون تداخل في مواعيدهم تسهل على الفنان مهمته، وتوفر له الأوقات التي تهدر نتيجة عدم التنظيم، وأنا من الأصل لا أحب الجمع بين عملين؛ لأنه يجعل الفنان حياته كلها بين الاستوديوهات دون التقاط الأنفاس، فأنا أحب وقت الإجازة لنيل قسط من الراحة وسط أسرتي وولديّ وبيتي أنام قسطاً وفيراً؛ حتى أذهب في اليوم التالي في حالة انتعاش وحيوية للاستديو لتصوير المشاهد المجدولة للمسلسل.

 

 

 

مللت من تلك الأدوار


نلاحـظ اختيــــارات أدوارك للشــخصيات الشريرة؛ لماذا لم يكن هناك نوع من التغيير فــي ذلك؟
عندما بدأت حياتي الفنية لم أختر أي دور شر نهائياً، كلها عن الرومانسية و«الجدعة بنت البلد» وغيرها من تلك القماشة، لكني مللت من تلك الأدوار، خاصة وأني أحببت أن يكون لديّ تنوع في تقديم الأدوار، فجاءتني تلك الفرصة في فيلم «ملاكي إسكندرية»، تمسكت بها؛ لأن بها متعة في إظهار ملكات الفنان؛ حيث يوجد في أدوار الشر قماشة كبيرة تحفز الفنان على عرضها، وليس معنى ذلك أن يتخذه الفنان مساراً وحيداً له، الفنان يحب أن يقدم أي دور وليس فقط الجميلة أو الشريرة، التنوع هو اختياري.
بعض النقاد يقولون إن النجم عندما يبرع في دور معين يتمسك به في مســــــاره، ولا يحيد عنه فماذا ترين؟
يوجد فنانون مهتمون بهذا الأمر، لكني شخصياً أحب المخرج الذي يرى في نور شيئاً آخر غير المرئي للعامة؛ لأن المخرج عندما يرى الفنان في دور مختلف مهتم به، فهذا الاهتمام والتركيز ينتقل إليّ كممثلة ويزيدني عزماً وبذل مجهود أكثر لإظهار ذلك، فعندما يحدث الهارموني بين الممثل والمخرج بالإضافة إلى السيناريو المكتوب بشكل محكم يحدث حالة تشجيع تدفعني لبذل مجهود أكثر، وهذا يشعرني بالانبساط لوجود تحدٍّ مطلوب إنجازه، فأنا أحب المخرج الذي يعمل معي على إظهار الشخصية وليس بمقولة التمثيل مسؤولية كل ممثل، وقد وفقني الحظ في العمل مع هؤلاء المخرجين الذين يبذلون جهداً مع الفنان؛ لأجل إظهار الشخصية، وهم كثيرون وكان أولهم من الذين عملت معهم بهذا الأسلوب ساندرا نشأت ومحمد سامي.
كيف وافقت على العمل في «رحيم»؟
عندما قرأت السيناريو استهواني الموضوع، الأمران اللذان دعما موافقتي وشجعانني: الشركة المنتجة وياسر جلال الذي أراهن على نضجه ونجاحه منذ رمضان الماضي، وأظهر أنه اتجه في طريق جديد في مجال التمثيل، وأنا أحببت مشاركته في هذا الطريق، لا يوجد دور شرير، والشركة المنتجة رغم أنها جديدة في مجال الإنتاج الفني؛ لكنهم محترمون، لديهم منظومة منضبطة وناجحة في الوقت نفسه، فهناك عناصر كثيرة مناسبة ومدعمة لمشاركتهم العمل.
في فيلم «تصبح على خير» هناك جزء من الشر أيضاً، ولم تشاركي في العرض الخاص للفيلم ولا فاعليات ترويجه لماذا؟
خلال طرح الفيلم للعرض كنت متواجدة مع أسرتي في أميركا لمدة شهرين، فلم أستطع التواجد فيه لظروف عائلية خاصة، فلا يوجد أي مشكلة من أي جانب، فهذا العمل محبب لدي وأعتز به.
 

لماذا تأخر الإعداد فيه قبل تصويره والانتهاء منه لمدة عامين؟
لأن العمل تبنته شركة إنتاج ثم تركته ثم تبنته شركة أخرى، بالسيناريو ذاته؛ لأنه كان يحتاج لميزانية كبيرة، وعندما تحدثت معي شركة بلنت للإنتاج الفني التي أنتجت فيلم «من 30 سنة» وافقت، وبدأ المخرج محمد سامي الإعداد لورش عمل للفريق المرشح للبدء في تحديد بدء التصوير، لكن السيناريو الأصلي لم يطرأ عليه أي تغيير سوى في بعض الأشياء الهامشية لزوم تطور الحياة وطبيعة المكتوب في السيناريو، وهذا أمر طبيعي للكاتب أن يعيد تطوير الشخصيات وفقاً للوقت الزمني الحديث.

 

 

 

عمل للأطفال
 

هناك مقولة هي أن النجمات يبتعدن عن تقديم أدوار الأمومة؛ حتى لا يكبر سن النجمة فماذا ترين في ذلك؟
هذه المقولة منتقدة؛ لأن هناك ممثلات قدمن أدوار أمومة، ولم يكنّ أمهات أو في سن الأمومة، فأنا أعتقد أن هذا الأمر غير مهم، فأنا أستطيع أن أقدم دور الأم حتى لو لم أكن أماً، فالفنان يجهز أدوات الشخصية، فليس في احتراف التمثيل صيغة بهذه الطريقة، لكن ممكن عندما يعرض عليّ دور لفتاة بالمدرسة حالياً لا أستطيع القيام به، فهذا وفقاً لرؤية الفنان أيضاً، وحتى لو كان هناك ندرة في أدوار الأمومة فلا تؤدى بهذه الطريقة؛ لأنه كما قلت لك إن الاحتراف يتطلب تجهيز أدوات الممثل فقط في أي دور يختاره.
 

كفنانة محبوبة لديك جماهيرية عريضة لمَ لم تقدمي عملاً للأطفال حتى الآن؟
لم يعرض عليّ حتى الآن من قبل الشركات عمل للأطفال، لكن إذا كان هناك موضوع مفيد ومسلٍّ لهم أقبله على الفور، فأنا لست ضد الفكرة بأن أقدم عملاً للأطفال.

 

 

 

أنا والتكنولوجيا لسنا على وفاق
 

أنت قليلة الظهور إعلامياً، لماذا؟
أحب أن أكون موجودة في وقت أجد شيئاً أتحدث عنه، فلو لم يكن هناك أمر ما فلا أحب أن أكرر نفسي في الإعلام، فهذا ليس مفيداً، حالياً لديّ عمل سأقدمه في رمضان يمكن أن أتحدث عنه في الإعلام.
 

مر زواجك سريعاً، ولم يستطع الإعلام اللحاق به لماذا؟
المسألة كلها حدثت بتسهيل من ربنا، فقد التقيته بالقاهرة من خلال أصدقاء مشتركين، وعندما جاء النصيب تيسر الأمر بدون أسباب، فقد مر زواجنا بثلاث خطوات: خلال مارس تعارفنا، في يوليو تمت الخطوبة، وفي ديسمبر تم الزواج.
 

ما هي الألعاب التي تعلمينها لولديك ليوناردو وليديا، وما هي الألعاب الحديثة التي تعلمتها منهما؟
أنا والتكنولوجيا لسنا على وفاق، أشاركهما في المشاهدة فقط، ولا أشترك في الألعاب الحديثة، فلن ألعب أي Gameعلى الموبايل. وهذا من الأمور المستحيلة، بالعكس أنا أحاول أن أقلل من استخدامهما الكثير لتلك الألعاب، فأنا أحب مشاركتهما الألعاب الاجتماعية التي تنمي قدراتهما العقلية، لكن بالنسبة للألعاب الحديثة فلن أتجاوب معهما فيها إطلاقاً.

 

 

 

خاص مع نور
 

اذكري لنا 3 أكلات لبنانية تعشقينها؟
1 - الملوخية اللبنانية.
2 - كبة بلبنية.
3 - مُغربية فهي أكلة شامية.
يوجد ثلاث أكلات مصرية تحبينها؟
1 - الحمام المحشي.
2 - الرقاق.
3 - المحاشي.
 

أثناء زيارتك لأميركا ما الأماكن الثلاثة التي قمت بزيارتها وأحببتها؟
1 - مكان التنزه أو الحديقة بكاليفورنيا.
2 - ديزني لاند.
3 - السوبر ماركت هناك.
 

ما هي الملابس التي تحبين ارتداءها؟
1 - الملابس المريحة.
2 - الجينز والتوب أو التي شيرت.
3 - الأحذية الفلات.
ما هي الإكسسوارات التي تحبين ارتداءها؟
1 - الساعة لمراقبة الوقت .

 

رقم العدد
1942
Photographer
بيلو حسين
Slideshow
publication_date_other