قد يهدأ الطفل بالرضاعة أو خروج الغازات
حمل الرضيع، واستخدام حاملة للرضيع، كلها عوامل قد تساعد على تهدئة الرضيع
4 صور

كشف الدكتور أحمد الصالح، استشاري الأطفال وطب طوارئ الأطفال، في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بالرياض، أن المغص عند الأطفال الرُّضع يمكن أن يكون مشكلة للآباء والأمهات الذين يعاني رضيعهم نوبات بكاء حادة، ولا يستطيعون تهدئته، وغالبًا ما يتم تعريف مغص الرُّضع من خلال "قاعدة الثلاثة"، وهي:

• البكاء لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم.
• البكاء لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع.
• البكاء لأطول من ثلاثة أسابيع في الرضيع الذي يتغذى بشكل جيد وصحة جيدة.

وأضاف الدكتور الصالح بأن تقديرات حدوث المغص عند الأطفال تتراوح من 5% إلى 25% من الرُّضع، اعتمادًا على الدراسة وتعريف المغص وطريقة جمع البيانات، ويصاحب البكاء توتر واحمرار في الوجه، وشد الفخذين إلى الأعلى مع الركل بالساقين وشد البطن وتقوس الظهر.
وقد يهدأ الطفل بالرضاعة أو خروج الغازات، ولكن سرعان ما تعود النوبة بعد انتهاء الرضاعة، ويستمر بكاء الطفل حتى مع حملِه وملاعبته.
وعن دور الطبيب، يقول الصالح: يتمثل دور الطبيب في ضمان عدم وجود سبب عضوي للبكاء، وتقديم نصيحة متوازنة بشأن العلاجات وتقديم الدعم للأسرة.
المغص هو تشخيص باستبعاد الأمراض الأخرى، بعد إجراء تاريخ دقيق وفحص بدني؛ لاستبعاد الأسباب العضوية الأقل شيوعًا.
أما عن العلاج، فيقول الصالح بأنه محدود، ولم تثبت فعالية الأدوية المتوفرة في الولايات المتحدة ولا أوروبا في علاج المغص، ولم تثبت معظم التدخلات السلوكية أنها أكثر فعالية من العلاج الوهمي.
ويحتاج الآباء والأمهات إلى الطمأنينة بأن طفلهم يتمتع بصحة جيدة، وأن المغص محدود دون أي آثار ضارة طويلة الأجل.
ونظرًا إلى أن الإصابة بالمغص عند الرُّضع الذين يرضعون بشكل طبيعية أو صناعي، تتشابه أعراضها بناءً على الدراسات، فينبغي تشجيع الأمهات اللواتي يُرضِعن على الاستمرار؛ حيث إن الإنهاء المُبكّر سوف يحرم الطفل من الآثار المفيدة للرضاعة الطبيعية دون تخفيف أعراض المغص.

وكشف الصالح أن هناك عوامل مساعدة في علاج المغص عند الاطفال، منها:
- استخدام المصاصة أو اللهاية، وحمل الرضيع، واستخدام حاملة للرضيع، كلها عوامل قد تساعد على تهدئة الرضيع، لكن فشلت الدراسات في تقييم فوائد زيادة حمل الرُّضع من عدم الحمل، لإظهار أي فائدة.
- تجنُّب الأم المُرضع المواد المُسبِّبة للحساسية والمغص، مثل البهارات والكافيين.
- التأكد من "تكريع" الطفل بعد الرضاعة.
- عدم ترك الطفل يمصّ قارورة الرضاعة بعد خلو الحليب منها؛ لأنه يساعد على بلع الطفل الهواء وزيادة المغص لديه.
- تغيير الحفاض بعد عملية التبول والإخراج باستمرار.
- التقليل من مصادر الإزعاج للطفل، مثل الإضاءة القوية والأصوات العالية.
- عمل مساج لطيف على بطن الرضيع قد يساعد في إخراج الغازات وتقليل المغص.