أنا رفضتك قبل أن ترفضني!

إذا كنت زوجةً أو ابنةً أو أختاً أو زميلةً، ولك موقف من سلوك أقرب الرجال إليك، فهذه الصفحة لك. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلك ذكياً!

الفتاة:
هل أسمّيه تهرّبا أم تردداً أم ماذا؟ ما الذي جعل مروان يتراجع ومشاعره تفتر تجاهي بعد أن اتفقنا على الخطوبة؟ ما الذي تغيّر؟ لا أنسى كيف حاولت أخته مراراً وتكراراً أن تعرّفنا على بعض، وكذلك والدته التي أغرقتنا بالأطباق اللذيذة بين يوم وآخر بحكم الجيرة، ومنها توددها لأمي لتفاتحها برغبتها بي كزوجة لابنها. لأترك أمه وأخته الآن وأركز بتصرفاته هو.
بعد التودد العائلي والإلحاح كان لنا لقاء واثنان وثلاثة وعدة أنا ومروان. كان متحفظاً في البداية؛ لكنني لمست منه رغبته بمعرفتي أكثر، فبدأ يتحدث بأسلوب منفتح أكثر ويمزح ويفتح مواضيع عدة. وأنا بدوري كنت أتجاوب مع أحاديثه ووجدته شخصاً مرحاً وخفيف الظل واطلاعه واسع.
كنت أنظر لمروان بعين التلميذة التي تعجب بشخصية أستاذها، فهو واسع الأفق ومن أحاديثه أتعلم الكثير. أحب أن أجلس وأستمع إليه وأسأله فيما لا أفهمه. كنت أؤكد له بتصرفاتي وأحاديثي أنني سأكون له الزوجة الصالحة التي تسعى لإرضائه وراحته ورعاية البيت والأسرة، والأهم من هذا أن أكون الزوجة المطيعة، والتي تنظر لزوجها بأنه القدوة والكبير.
كان مروان يبتسم ولمست منه حبه للطعام والأكل اللذيذ، فهو كان يسألني عما أعددته من أطباق وكيف أعدها وأنا يستهويني المطبخ. كنت أريه صوراً في هاتفي للأطباق التي أعددتها خاصة الحلويات وكان يبدي إعجابه. إنه شخص لطيف ومهذب وسيكون نعم الزوج والأب.
ما الذي تغيّر؟ ولماذا الآن يتجنب التواصل معي؟ حتى أخته لم تعد تزورنا كالسابق! هل صدر مني شيء ضايقه؟ لقد مر أسبوعان لم يتواصل معي خلالهما سوى مرة واحدة متعللاً بأنه مضغوط بالعمل، وليكن، ماذا عن أخته وأمه؟ أشعر بأن هنالك أمراً ما لا يريد أن يصارحني به!
في الحقيقة أنا لا أحب هذه الأجواء والغموض، فإن كان لديه شيء يقوله فليقله! لماذا المراوغة؟ ولن أنتظر إلى أن يأتي ويقول إنه في حل من هذه العلاقة بل عليّ أن أسبق الأحداث وأعفيه من هذا الالتزام! هل هذا تسرّع مني؟ لا أعتقد، فكما يقولون (الجواب باين من عنوانه)، ولو كان يرغب بي لما تركني كل هذه المدة من دون أن يتواصل، فلأرفضه قبل أن يرفضني؛ لأني لا أحب الشخص غير الواضح. هل أبادر برأيكم؟
ديمة (23–خريجة تربية وتعليم ولا أعمل)
على الفيسبوك كتبت: الجواب باين من عنوانه!
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لديمة على موقع سيدتي

 

إذا كنت زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكيةً!


الشاب: أعتذر عن قبولك زوجة!
هذه هي مشكلة الزواج المتّفق والذي يأتي بعد مقترحات الأهل عن هذه وتلك، فالتوافق والانسجام أهم من كل شيء، والزواج برأيي ليس فقط فتاة جميلة من عائلة طيبة. قبل كل شيء يجب أن أنسجم معها، وأن تتوافق طباعنا، وهذا ما لم أجده في ديمة ابنة الجيران التي ألحّ أهلي بالتعرف عليها تمهيداً للارتباط.
بعد إلحاح كبير من والدتي وتدخلات أختي لمعرفتها بديمة تم التعارف بيننا والتقينا عدة مرات. لن أنكر أنها فتاة مهذبة، وكلام والدتي المستمر عن أسرتها وسمعة أهلها الطيبة جعلني أنظر لها بعين الاحترام والود، ولكن هل هذا يكفي بأن أختارها زوجة لي؟
ديمة إنسانة بسيطة جداً، لا يهمها في هذه الحياة سوى أن تكون زوجة مطيعة لزوجها، وهذا شيء جميل قد يتمناه الكثير من الرجال، ولكني لا أطمح للارتباط بفتاة لديها هذه الشخصية فقط. إنني أريد الفتاة أن تكون خفيفة الظل؛ لأني أتمتع بحس الفكاهة، ولكن ديمة شخصية عاطفية وجادة وليس لديها حس النكتة، وأنا لا أتقبل هذا. الأمر الآخر أنها لا تهتم سوى بالمطبخ لدرجة أنني أصبحت أسايرها في الأحاديث المطبخية؛ كي أفتح أبواباً للحوار، ولكن هل المطبخ من اهتماماتي؟ بالطبع لا.
حاولت في كثير من المرات أن أفتح مواضيع متنوعة؛ كي أكتشف معلوماتها لكنها كانت تشعرني، وكأنني مدرس ألقي محاضرة وهي تستمع. ليست هذه الفتاة التي أحلم بها، ليس لديها حب المعرفة، وليس لديها أي طموح.
لم أعد أرغب بلقائها ولا أريد لهذه العلاقة أن تستمر فليس هنالك تشابه بيننا، وأنا أعرف الوضع الذي وضعت نفسي فيه ووضعت كذلك عائلتي، ولكن أن أكون واضحاً من الآن أفضل بكثير من أن أستمر بعلاقة وأرتبط، أعلم أن مصيرها الفشل فلماذا الخوض بها؟
من الأفضل أن أصارحها ولكن هل أصارحها بهذه الأسباب؟ لا أريد أن أدعي شيئاً ليس له أساس، وأتصور الأسباب التي قلتها واضحة ومنطقية جداً، فالزواج مبني على الانسجام والتوافق، وإن لم أجده الآن فكيف سنستمر!
لا أريد أن أجرح مشاعرها؛ فهي ليس بها ما يعيب، وهنالك الكثير من الشباب الذين يتمنون فتاة مثلها، وأنا أيضاً أكن لها كل الاحترام والتقدير، وكذلك الإعجاب بجوانب جميلة من شخصيتها، ولكن أفتقد أهم عامل وهو الانجذاب.
ترددت كثيراً بالبحث عن أسلوب أو طريقة ما أصارحها برفضي لها كزوجة، ولا أريد أن أجرح مشاعرها، ولكن كلما طالت المدة تركت مجالاً للتحليلات والأقاويل من قبلها أو حتى قبل أهلها. فما رأيكم؟ هل أكلمها أم أرسل أختي وأمي للاعتذار عن هذه الزواج؟
مروان (28– مهندس معماري في شركة خاصة)
أتابع فقط تويتر ولكن لا أنشر.
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لمروان على موقع سيدتي