مرسال الحبّ بين الدكالي و بوشناق في اختتام "موازين"

4 صور

مرّت نسمة حب وتقدير واحترام بين الفنّان المغربيّ عبد الوهاب الدكالي والفنّان التونسيّ لطفي بوشناق، على مسرح محمد الخامس، في الليلة الأخيرة من مهرجان "موازين"، حيث فاجأ الفنّان بوشناق الجمهور بدخوله بعد انتهاء الدكالي من أداء إحدى أغانيه، وقدّم له باقة ورد مرفقة بتحيّة انحناء وتقدير، ليردّ له الدكالي الانحناءة ويأخذ زهرة من الباقة نفسها، وأهداها إليه، ما أبان عن أدبيّات فنيّة عالية من الطرفين. وقال الدكالي شاكراً زميله: هكذا تكون الروح الفنيّة، ليتعانق الفنّانان اللذان اعتليا منصة موازين في اختتام فعالياته.
وأتحف الموسيقار المغربيّ، عبد الوهاب الدكالي، جمهور مسرح محمد الخامس، بباقة من ريبرتواره الفنيّ، فضلاً عن أدائه أغاني جديدة، مثل "مرسال الحب"، التي قال إنّه فضّل توقيعها بالحروف الأولى من اسمه "ع، أ، د"، وهي تتمة لأغنيته الشهيرة "مرسول الحب".
الدكالي اختار استهلال حصته، في السهرة الفنيّة التي أحياها رفقة الفنان التونسيّ لطفي بوشناق، بأغنية "سوق البشرية" التي تتحدّث عن السلم والحرب، متمنياً أن يسود السلام والأمن في العالم..
كما أدّى أغنية "ما أنا إلا بشر"، نزولاً عند رغبة ابنه آدم، وهي الأغنية التي تفاعل معها الجمهور، خصوصاً أنّه يحفظها عن ظهر قلب.
كما غنّى أغنية من التراث الصوفيّ كانت ضمن اثني عشرة أخرى، اشتغل عليها بمناسبة مرور 12 قرناً على بناء مدينة فاس التي شيّدها الأدارسة.
وفضّل الفنّان التونسيّ لطفي بوشناق الغناء على الحديث فوق المسرح، لأنّه عقد قبل الحفلة بساعات لقاءً صحافيّاً، كشف فيه أنّه يعتبر نفسه شاهداً على العصر، فرسالته الفنيّة تحمل بين طيّاتها يقظة حول ما يحدث في العالم.
ورداً على سؤال "سيدتي نت" أنّ الفنّ قد يكون مرآة للشعوب أو أفيونها، قال: "إذا كان تخديراً فليس فنّاً، لأنّ الإبداع هو صحوة"، وأضاف قائلاً: "لست ممّن يقول ما لا يفعل أو يركب صهوة التنظير؛ وطبيعة فنّي تُظهر هذا الالتزام".
وكشف أنّ نسبة 80 في المئة من أعماله لم يُشاهدها، وأنّه قام بتلحين وغناء 600 بيت شعريّ لأبي مسلم البهلاني من عمان، ونظم أسماء الله الحسنى...
وكشف صاحب الذاكرة الخارقة للعادة، كما وصفه عبد الوهاب الدكالي، نذراً يسيراً من قدرته على الحفظ، عن مشاريعه الفنية الرمضانيّة، حيث سيُقدّم ابتهالات دينيّة.