حقائق واكتشافات مذهلة في عالم الزجاج

قطرات برينس
زجاج شفاف لا يمكن كسره
تخزين النفايات المشعة
خدعة شاولين الإبرة
الدليل على تكوين القمر
6 صور

لا يمكن لأحد تخيل الحياة دون الزجاج، فإذا تجولت بناظريك الآن فمن المحتم أنك ستجد الزجاج يملأ المكان من حولك، فشاشة الهاتف الجوال، واللابتوب، والتلفاز مصنوعة منه، على أن الزجاج ليس بسيطاً، أو ضعيفاً كما يبدو، وتعمل الأبحاث حالياً على تفسير الألغاز القديمة حوله، وخلق تكنولوجيا أكثر تقدماً باستخدامه، من ذلك شفاء الزجاج المختبري لنفسه، والبقاء أطول فترة ممكنة. وفيما يلي نقدم بعض الحقائق والأمور الغريبة عن الزجاج:

خدعة شاولين الإبرة:
من المعروف عن رهبان شاولين عروضهم المثيرة للإعجاب، مثل فنون الدفاع عن النفس، لكن في الآونة الأخيرة، قدَّم رجل منهم، يدعى فنج فاي، شيئاً غير عادي، حيث ألقى إبرة من خلال لوح من الزجاج دون أن يتحطم! وقد ألقى الراهب الإبرة بقوة، ففجر بالوناً على الجانب الآخر دون أن يُكسر الزجاج! والسر هنا هو أن الزجاج يعمل ككتلة واحدة لا يمكن اختراقها دون أن تنكسر، لكن في حال رمى شخص الإبرة بما يكفي من الدقة والقوة، فسيتشكل تشقق عميق، وبمجرد تحقق ذلك لن تكون هناك مقاومة تذكر لوقف الإبرة من المرور.

الدليل على تكوين القمر:

في عام 2017، عثر الباحثون على قطعة زجاج من التجربة النووية التي أجريت في 1945 بنيو مكسيكو، وقد بدت خضراء ومشعة، وبعد قياس التركيبات الكيميائية المختلفة فيها، تم التوصل إلى الدليل الأول القوي حول تكوين القمر، حيث إن المواد الترينيتايتية والقمرية متشابهة بما فيه الكفاية، مع نقص المياه والعناصر المتطايرة لإثبات أن هذا الأخير يتفاعل مع درجات الحرارة المرتفعة سواء على الأرض، أو في الفضاء.

قطرات برينس:

ما يميز هذا النوع من الزجاج، أنه يتحمَّل أثقالاً كبيرة، لكنه عند كسره من طرفه الرفيع، يتفتَّت إلى قطع ناعمة غير حادة، أي يصبح زجاجاً آمناً، ويتخذ شكل قطرة متصلبة كروية، تملك نهاية تشبه ذيلاً يتناقص قطره ليصبح رفيعاً جداً، وعند ضرب القطرة الصلبة بالمطرقة لا يحدث انكسار، لكن عند ضرب نهاية القطرة النحيل، يحدث تكسُّر لكامل جسم القطرة.

تخزين النفايات المشعة:

تعاني عديد من الحكومات من مشكلة التخلص من النفايات المشعة بأمان، وفي الغالب توضع في حاويات، وتدفن في أماكن عميقة للغاية تحت الأرض، لكنَّ الأمر لا ينجح دائماً، فقد تتسرب، وتلوث المياه، والنباتات، والحياة البشرية، لذا وجد العلماء طريقة آمنة للتخلص منها بتحويل تلك المواد إلى زجاج، الأمر الذي يجعلها تقاوم الانسكاب، وتغليف المواد المشعة داخل الزجاج بأمان.

زجاج شفاف لا يمكن كسره:

يخشى الجميع من انكسار شاشة الهاتف في حال السقوط، لذا عكفت الشركات على إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، وقد تمكَّن العلماء من ابتكار زجاج صلب جداً عن طريق مزج الألومينا مع الزجاج، ومن المعروف أن صلابة الألومينا قريبة من صلابة الألماس، ما يفتح الباب أمام التقدم في تكنولوجيا الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات في المستقبل.

زجاج ذاتي الإصلاح:

في عام 2017، كان الباحثون اليابانيون يحلِّلون مواد لاصقة جديدة عندما اخترعوا شيئاً رائعاً: زجاج ذاتي الإصلاح. أثناء إجراء الاختبارات، لاحظ أحد العلماء أن الحواف قد اندمجت عندما تم تطبيق الضغط لقطع قطع الزجاج. ويمكن أن تتمدد المادة الجديدة لتصل إلى 50 ضعفاً من حجمها الأصلي، ما يعني أن الخدوش لن تدوم حتى عندما تتصدع تماماً، ويمكنها أيضاً إعادة تشكيل نفسها بنفسها مرة أُخرى في غضون 24 ساعة.
هناك أسرار أخرى كثيرة في عالم الزجاج، من ذلك ما يسمى بالزجاج الحيوي الذي يمكن أن يحل محل العظام، ويصلح الكسور، إضافة إلى مكافحته الميكروبات المعدية، وقد يكون الأمر غريباً، لكنه قد يحل عديداً من المشكلات الطبية المعقَّدة.