سرطان المعدة: هذه هي البكتيريا المسؤولة عنه

سرطان المعدة والبكتيريا التي تسببه

يعرف عن سرطان المعدة صعوبة تشخيصه في المراحل الأولى من المرض. وفي 90 بالمائة منه يعود السبب إلى البكتيريا الملوية البوابية Helicobacter pylori. وعلى الصعيد الإحصائي فإن شخصاً واحداً من كل 100 شخص ناقل لهذه الجرثومة سوف ينتهي به الأمر إلى الإصابة بسرطان المعدة.

ويتم تشخيص ما بين 6 آلاف إلى 7 آلاف شخص سنوياً بأمراض سرطان المعدة،، في فرنسا وحدها على سبيل المثال، ويتوفى حوالي 4500 شخص بسبب صعوبة تشخيص هذا المرض مبكراً. كما أن حوالي 90 في المائة من أنواع السرطان سببها استعمار بطانة المعدة من قبل جرثومة المعدة هذه – بكتيريا الملوية البوابية Helicobacter Pylori. ويصاب بهذه الجرثومة حوالي 3 أشخاص من أصل 10 والتي من المرجح أن تسبب قرحة المعدة، ولكن هناك حالة واحدة من أصل 100 حالة مصابة بهذه الجرثومة قد تتحول إلى مرض سرطان المعدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


"إن العلاقة المؤكدة بين الالتهاب الذي تسببه جرثومة المعدة والإصابة بمرض السرطان قوية تماماً مثل العلاقة بين التدخين والإصابة بمرض سرطان الرئة"، قالت البروفسور تمارا ماتيسياك – بودنيك ، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي وأمراض السرطان في مستشفى جامعة نانتيس، لـ"توب سانتيه".

المضادات الحيوية تقضي على الجرثومة
لحسن الحظ، من الممكن التخلص من هذه البكتيريا عن طريق عمل تنظير للجهاز الهضمي، وحالما يتمُّ التحقق من وجودها يمكن التخلص منها بمساعدة العلاج بالمضادات الحيوية. وبعد ذلك، يتحقق الطبيب من فعالية المضادات الحيوية في القضاء على البكتيريا عن طريق اختبار بسيط للتنفس.
وتضيف البروفسور تمارا: "إن القضاء على الالتهاب الذي تسببه جرثومة المعدة الملوية البوابية بواسطة المضادات الحيوية يقضي أيضاً على الالتهاب السطحي للمعدة ومعظم التهابات المعدة، الأمر الذي يمنع الإصابة بسرطان المعدة".
وينصح في حالات الإصابة بالقرحة أو الاثني عشر، وعسر الهضم المزمن دون سبب واضح أو في حالات الأنيميا بسبب فقر الحديد أو نقص فيتامين بي B12 دون سبب ظاهر بالتوجه إلى التنظير.