البدء بإنقاذ أطفال الكهف في تايلند

بعض الأطفال العالقين في الكهف
الفرق التايلندية تبدأ الإنقاذ
3 صور

لسوء حظهم، علق مدربٍ للرياضة البدنية، ومجموعة من طلابه في أحد الكهوف، شمالي تايلاند، أثناء جولة فيها لاستكشافها قبل أسبوعين تقريباً، وقد بدأت قبل ساعات من اليوم الأحد محاولة إنقاذهم مجدداً.
وفي التفاصيل التي ذكرتها صحيفة "بي بي سي العربية"، ففي يوم ميلاد أحد الطلاب، قرَّر المدرب وطلابه القيام برحلة استكشافية للكهف المعقَّد "ثام لوانج" البالغ طوله قرابة عشرة كيلومترات، وعند بوابة الكهف، خلع أعضاء الفريق أحذيتهم، وتركوا دراجاتهم، ودخلوا إلى الكهف مشياً على الأقدام، ما يقارب ثلاثة كيلومترات، إلا أن المطر، الذي لم يكن في الحسبان، كان في انتظارهم، وليتجنبوا المياه صعدوا إلى منطقة صخرية مرتفعة، تدعى "شاطئ باتايا"، وبعد مرور وقت، أبلغ أهالي الطلاب المختصين عن فقدانهم، فتوجهوا إلى المنطقة، وشاهدوا دراجاتهم أمام الكهف، فعرفوا أنهم داخله.
وأطلق الأهالي برفقة قوات الغطس والقوات البحرية حملة بحث عنهم داخل الكهف، استمرت تسعة أيام، وتمكَّن اثنان من الغواصين البريطانيين من إيجادهم، وتفاجأ الجميع بأن الفريق المكوَّن من 13 شخصاً مازالوا على قيد الحياة، لكنهم يعانون من سوء التغذية.
وتكمن الصعوبة في إخراج الأطفال من الكهف في أمرين، الأول الخوف من هطول الأمطار، وارتفاع نسبة المياه في الكهف على الرغم من عمل المضخات لإخراج المياه منه على مدار 24 ساعة، والثاني طول المسافة، وضيق الكهف، وصعوبة الغطس فيه حتى على المختصين، لكن أمكن إرسال طبيب وممرضة للاطمئنان على وضع الأطفال، وأكدا أنهم بخير، وأن الإصابات التي لحقت ببعضهم خفيفة.
وفي محاولة لإنقاذ الأطفال، لقي سامارن بونان، أحد أعضاء فريق الإنقاذ، حتفه خلال محاولته إيصال الأغذية والأوكسجين إلى الفريق.
وقبل ساعات، بدأت عملية استخراج الفريق من الكهف بمساعدة 18 غواصاً، ويُعتقد أن العملية ستحتاج إلى أربعة أيام، بحسب الطقس.