لا تزال الأهرام في مصر شاهدة على حضارة عظيمة ورمزاً للقوّة وهندسة العمارة المتطوّرة.من هنا، جاء تقليدها في أماكن عدة كإنجاز فنيّ مُتقن.موقع "سيدتي نت" يُرافقكِ بجولة في مجمع الأهرامات "لا غراند موتي" La grande-motte ، بفرنسا.
يُعتبر المُجمع الصّحي "لا غراند موتي" الواقع على السّاحل في جنوب فرنسا أحد المُدن الأكثر غرابةً، فقد صنّفته الحكومة الفرنسيّة "موقعاً أثريّاً للقرن العشرين"، حيث يستقطب مئات آلاف السّياح في كلّ سنة.وهو يضمّ شققاً شبيهة بتلك التي ظهرت في الأفلام الأمريكيّة القديمة بالأسود والأبيض.وسُميّ بعض الشّقق الفخمة تيمّناً بالبحر أو بالأساطير الكلاسيكيّة، على غرار:"لا ريزيدانس دي سولاي" (مقر الشّمس) أو "لي بارادي دي سولاي" (فردوس الشّمس) أو "لي تامبل دي سولاي" (معبد الشّمس)!
وقد صمّم المُهندس "جان بالادير" هذا المجمع، وقسّمه إلى جزئين:الجزء المُخصّص لشروق الشمس والواقع في الجزء الشرقي، والجزء المُخصّص لمغيب الشمس والمتمركز في الجزء الغربيّ.كما تضمّ واجهات هذه الأبينة نوافذ وشرفات مؤلّفة من دوائر ومربّعات ومثلّثات وأقواس. ويُعتبر "ذي غرايت بيراميد" (الهرم العظيم) الذي أبصر النور سنة 1973 أحد أهم المباني في المجمع حيث يضمّ 19 طبقة.
وبالنّسبة لمبنى "أكابولكو" المُزيّن بقوسين مشغولين من الإسمنت والذي يطلّ على المرفأ، يُقال أن القوسين فيه قد صُمّما لكي يشبها أنف الجنرال "ديغول" الشّهير، فيما مبنى "بابل" الذي صمّمه المهندس "هنري كاستيلو" يشبه قطع شوكولاتة "التوبليرون".
وتجدر الإشارة إلى أنّ المقابر مُصمّمة أيضاً على شكل أهرام الفراعنة المصريين، في هذه المدينة الفرنسيّة!
