ستيفاني صليبا: هذا ما قاله لي هاني سلامة وانتظروني في عالم الاستعراض


في الواقع، لا تشبه شخصية الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا أدوارها التي قدمتها لغاية الآن، سواء في مسلسلها الأول "مثل القمر" أو في الثاني "فوق السحاب». فهي الفتاة الرقيقة والبعيدة كل البعد عن كل شيء مؤذ. تقول إنها تحب أن ترى كل من حولها ناجحاً لاسيما بنات جيلها، وكشفت ستيفاني أنها من الممكن أن تطالب بتغيير اسم مسلسلها "كارما" الذي لم يعرض بعد تحسباً للوقوع بأي مشاكل مع الفنانة هيفاء وهبي التي عرض لها مسلسل "لعنة كارما" في رمضان الفائت.

في حديثها لـ "سيدتي" تكلّمت بصراحة عن الكثير من الأمور الخاصة والفنية، كاشفة أنها ستخوض عالم الاستعراض للمرة الأولى

شكر خاص لفندق Lancaster Eden Bay

لنبدأ من وقوفك أمام كاميرا المخرج رؤوف عبد العزيز، هل كان ذلك سهلاً في المسلسل المصري «فوق السحاب»؟

لا، طبعاً، لم يكن الأمر سهلاً، فرؤوف كان قبل ذلك مدير تصوير، ووقف أمامه الكثير من الممثلين ممن أثبت نجوميتهم مثل: عفاف شعيب وابراهيم نصر وغيرهما الكثير، وجاءت الفرصة لأقف أمامه بعد تجربتي في مسلسل «مثل القمر»، وهذا الأمر حمّلني مسؤولية كبيرة بعد أن اختارني وشاهد مسلسلي الأول، ولاشك أنني عشت ضغطاً كبيراً ولاسيما أنني ألعب دور البطولة إلى جانب الممثل هاني سلامة.

في مصر أخذ «فوق السحاب» حقه أكثر من أي بلد عربي آخر، لماذا؟

طبعاً، كونه يناقش الوضع المصري بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام. والجمهور تعلق بالشخصيات كلها، وليس فقط بـ «ماندو» (هاني سلامة) أو «تاليا» التي جسدت دورها في المسلسل.

 

كيف تصفين علاقتك بـ هاني سلامة وما الذي قاله لك بعد انتهاء المسلسل؟

(تضحك) أحترمه جداً على الصعيدين الشخصي والمهني، وبعد انتهائنا من تصوير العمل قال لي: «سنراك في مصر، وإن شاء الله تجمعنا أعمال أخرى».

لو لم تكن صورتك على «بوستر» المسلسل بحجم صورة هاني، هل كنت ستقبلين المشاركة به؟

طبعاً، لأنني أحترم المسيرة الفنية الخاصة بكل نجم. في لبنان، أنا نجمة وأخذت بطولة مطلقة، ولكن حين أقف أمام ممثل مثل هاني لديه مسيرة فنية تزيد عن عشرين عاماً، لا يمكنني أن أعترض على حجم الصورة، فأنا مع احترام مسيرة الفنانين وإنجازاتهم. ولا أحب التعالي. ولاحقاً، يمكنني أن أفرض نفسي، أما الآن فليس برصيدي لغاية الآن سوى مسلسل واحد فقط قبل «فوق السحاب», وهو «متل القمر».

أشكر الله أنني أخذت بطولة في مصر وفي رمضان من المرة الأولى. وكوني حققت نجومية في مصر مع هاني سلامة فلن يشكل لي موضوع حجم الصورة أي مشكلة ولن أزعل أبداً.

ما الذي تعلمته ستيفاني من «فوق السحاب»؟

الصبر ومن يشتغل على نفسه ويؤمن بنفسه يصل إلى ما يريد.

لو عاد بك الزمن إلى الوراء، ما الذي كانت ستغيّره ستيفاني في «فوق السحاب»؟

كنت أتمنى لو لم نسافر إلى روسيا في شهر ديسمبر (كانون الأول) الفائت، بسبب درجة الحرارة المنخفضة. وتابعت (ممازحة): فماذا حصل لو ذهبنا وقت عرض مباريات كأس العالم؟ إذ كنا حينها شاهدنا المباريات عن قرب وقمنا بتصوير المسلسل في نفس الوقت.

 

ما الذي بقي معك من شخصية تاليا؟

بصراحة، يمكن القول إن ليس هناك أجمل من الأصول العربية، وهذا ما عملت عليه في المسلسل أن نظهر الفرق في التربية بين الأصول العربية والغربية. أجمل الأوقات التي قضيتها خلال التصوير كانت في الحارة الشعبية في مصر، حيث تشعر بالحب والدفء بالإضافة طبعاً إلى الديكور الموجود في المكان.

هل تحبين الشخصية التي يتعاطف معها الناس أم العكس؟

لا يهمني كثيراً إن كانوا سيتعاطفون مع الشخصية التي أجسدها أم لا، المهم أن أحب أنا الشخصية. لا أحب الشخصية الضعيفة، المهم هنا أن تلعب الدور صح وتجسده كما يأتي في النص. وفي حال كان على الناس أن يكرهوني من خلال شخصية ضعيفة وتعاطفوا معي، فهنا أكون سقطت ولم أنجح في دوري.

هاني سلامة قال إنك تستحقين دخول مصر، كيف تعلقين على كلامه؟

(تضحك) هاني فنان بكل ما للكلمة من معنى وأتمنى أن نلتقي معاً في عمل آخر.

على من عين ستيفاني بعد هاني سلامة؟

عيني ليست على أحد وحالياً أبحث عن الراحة. وتابعت (ضاحكة) من الممكن أن أذهب لزيارة جزيرة «بالي».

مع من تتخيل ستيفاني نفسها في بطولات نسائية: سيرين عبد النور، نادين نجيم أو دانييلا رحمة؟

لم أفكر بهذا الموضوع يوماً. ولمَ لا نكون نحن الأربعة؟!.

ولكن، أليس هذا الأمر صعباً؟

لا أعتقد ذلك. لديّ إحساس أن هذا الجيل لا يوجد بينه أي مشاكل وتربطه الصداقة. وأنا عن نفسي أحب الجميع. فمثلاً: أنا ودانييلا رحمة صديقتان قبل دخولنا عالم التمثيل. ولا أشعر أنه سيحصل مشاكل بين جيل الممثلات الصاعدات لأننا ربما من خلفيات مختلفة، وجئنا من منطلق أن لا أحد يأخذ مكان الآخر. وكل واحدة ستأخذ نصيبها.

ما هي المسلسلات التي لم تشاهديها في رمضان وتريدين رؤيتها؟

«ليالي أوجيني» لمحت لقطات منه خلال متابعتي لإحدى المقابلات التلفزيونية ولفت انتباهي. كما من المرجح أن أقوم بمشاهدة «نسر الصعيد» و«رحيم».

حكي عن ميزانية عالية لمسلسل «فوق السحاب»؟

نعم، صراحة، كان من أعلى الميزانيات في مصر على ما أظن.

هل سمعت أصداء سلبية عن «فوق السحاب» وما أكثر شيء أزعج ستيفاني؟

لم يزعجني أي شيء فعلاً. ولم أتلق أي تعليق سلبي لا من المعجبين ولا غيرهم، وحتى من يكرهني لم يجد أي شيء سلبي. قد يكون هناك كلام يتعلق بالمسلسل، ولكن لم أسمع من الصحافة المصرية أي تعليق سلبي على دور تاليا أو أنني لم أجُد إتقان الدور.

 

لو تكلمت باللهجة المصرية، برأيك، هل كنت ستتعرضين لنقد أكبر؟

طبعاً، «هذا الأمر لا يحتاج لاثنين ليتكلما به»، وكوني لا أتقن اللهجة المصرية فلن أنجح بها، وبالنهاية أنا «لست امرأة خارقة».

هل حصلت على الدور في «فوق السحاب» كونك جميلة فقط؟

(تضحك) طبعاً لا. هم كانوا يبحثون عن شخصية معينة لتلعب شخصية الفتاة الروسية. وحصلت على الدور بسبب إيماني ومقدرتي وثقتي بموهبتي في التمثيل. وملامحي أقنعتهم بالشخصية الروسية.

هل لديك أي جذور روسية في العائلة؟

أبداً، لبنانية مئة في المئة والدتي من زغرتا ووالدي من مزيارة (منطقتان تقعان شمال لبنان).

ما الأصعب كان بالنسبة لـ ستيفاني التحدي النفسي أم الجسدي في المسلسل؟

الإثنان بصراحة، الجسدي كان صعباً ولو أنني لا أقوم بممارسة الرياضة لما كان بالإمكان تحمّل ضغط العمل، إذ كنا نعمل لأكثر من 30 ساعة تصوير متتالية. كنـــا لا ننام. ويكفي أننا كنا نصور في موسكو، وهناك أماكن مثل ساحة red square لا يمكن أن تصل السيارات إليها، إضافة إلى درجات الحرارة المنخفضة فيها.

ما الشيء الذي لا يمكن أن تقوم به ستيفاني في حياتها وقامت به تاليا؟

القتل واستخدام المسدس والشنق هي أشياء بعيدة طبعاً عن ستيفاني.

هل شعرت بأي غرور من أحد الممثلين الذين شاركت معهم في «فوق السحاب»؟

أنا تفاجأت من تعامل الممثلين المصريين معي، وجميعهم بعيدون عن الغرور، وما فاجأني أن الممثلة منى عبد الغني التي أحترمها وأقدرها تطلب مني أخذ صورة معها في الكواليس. وقد صدمت بذلك. لا تتخيل كم هي متواضعة. عفاف شعيب متواضعة وكل يوم كانت تحضر لي الفطور وتقوم بدعوتي إلى منزلها لتناول العشاء، وميرنا نور الدين أيضاً. الكل فاجأني بمحبته.

 

هناك بعض الممثلات في لبنان «أكلن الجو» (سيطرن) في رمضان وأنت هل «أكلت الجو» معهن؟

كل واحدة «أكلت الجو» بمسلسلها وفي المكان الذي كانت فيه.

هل كان أجرك جيداً في «فوق السحاب»؟

كان جيداً واستطعت أن أقوم بالتسوق كما يحلو لي (تضحك).

 

بين «كارما» و«لعنة كارما»

هل سيشكل مسلسلك المقبل «كارما» مفاجأة للناس؟

إن شاء الله، وفي حال لم يفاجئ الناس سيكون مفاجأة لي ولنفسي.

من التي سبقت الأخرى أنت بمسلسل «كارما» أم هيفاء وهبي بمسلسلها «لعنة كارما»؟ هل تخافين أن يحصل أي سوء تفاهم بينكما؟

أجل. ولكن، أنت تعرفني جيداً أنني لا أحب هذه الأمور، ومنذ دخولي مجال التمثيل، لم أتورط يوماً في القيل والقال.

هل من الممكن أن تطالبي بتغيير اسم المسلسل؟

لم أتكلم مع المنتج حول هذا الموضوع، ولكن في حال شعرت أن ذلك سيجلب لي المشاكل فمن الممكن أن أطلب تغيير الاسم، علماً وللتذكير فقط أنني كنت قد أعلنت عن مسلسل «كارما» قبل مسلسل هيفاء خلال مقابلة تلفزيونية.

كيف تستعدين لكل مشهد تريدين القيام به؟

بحسب كل مشهد. فكل شخصية لها تمارين معينة.

هل أصبحت رقماً صعباً في الساحة التمثيلية؟

لو أن ممثلة غيري لكان من الممكن أن تقول لك نعم، ولكن أنا متواضعة ولا أحب أن أتكلم عن نفسي وأؤمن أن من يقل إنه الرقم واحد والرقم الصعب، يصبح في النهاية بمراحل متأخرة.

هل من الممكن أن تصل ستيفاني إلى مرحلة الغرور؟

أبداً، وإذا كانت ستصيبني هذه الحالة فيجب أن تحصل معي الآن بعد انتهاء المسلسل. بصراحة، أنا من لا شيء عملت أشياء، ولم أدرس لا التمثيل ولا الإخراج وأتيت من عالم المحاماة ومجال التأمين.

هل ما حصل معك كان صدفة؟

لا، أبداً، بل أؤمن بالقدر.

ألم تخططي لدخول الإعلام وبعدها التمثيل؟

كله من الله هو أراد أن أكون في هذا المكان الذي أنا فيه ووجهني إلى هذا المكان.

هل تركت أثراً في مصر؟

طبعاً.

 

لا أعيش الحب حالياً

لماذا حياتك الشخصية بعيدة عن الإعلام؟

(تضحك) ليس لديّ حياة شخصية صراحة.

أين الحب في حياة ستيفاني؟

لا غرام ولا حب ولا وقت للعريس.

بماذا تفكرين وأنا أجري معك الحوار؟

كيف سأنهي المقابلة وأطلب الطعام (تضحك).

كيف توظفين ذكاءك؟

بعملي دائماً أحاول أن أكون حقيقية وأذهب أكثر إلى المشاعر وليس الاستعراض. وأنا أتبع مقولة «كن صادقاً تصل أسرع».

ما هي مقولتك في الحياة؟

أعط في عملك يعطك أكثر وهكذا... وأعط حباً يعطك الله حباً.

بماذا تعدين الجمهور؟

انتظروا مسلسلي «كارما».

أعشق السفر

هل تحبين السفر؟

كثيراً.

من رفيقك بالسفر؟

كلبي «فوكسي».

ماذا تقرئين في الطائرة؟

أحب قراءة الكتب وخلال سفري آخر مرة إلى العاصمة الفرنسية ابتعت العديد من الكتب من «شكسبير أند كو» وهي مكتبة يضعون فيها عدداً من الرفوف ويملؤونها بالكتب والقصص القديمة وكان آخر كتاب اقتنيته يتحدث عن الميثولوجيا الخاصة بفرنسا.

قريباً إلى عالم الاستعراض

نريد خبراً حصرياً لـ «سيدتي»؟

من الممكن أن أقوم باستعراض وهذا خاص لكل قراء «سيدتي».

ستغنين أم ترقصين؟

لا أعلم بعد، ولكن ربما سأقوم بالإثنين معاً.

تابعوا فيديو كواليس

اللقاء مع ستيفاني صليبا على سيدتي تي في

author
بيروت - علي حلّال
رقم العدد
1953
Photographer
Sharbel Bou Mansour
Slideshow
publication_date_other