مديحة كنيفاتي: لهذه الأسباب شاركت في «العاصوف» والعمل مع ناصر القصبي ممتع جداً


تُعد مديحة كنيفاتي من النجمات السوريات الجميلات والقريبات إلى قلوب المشاهدين. استطاعت أن تثبت حضورها من خلال العديد من الأدوار المميزة والتي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت. وفي هذا الموسم، شاركت في أحد أبرز الأعمال الخليجية برفقة النجم ناصر القصبي لتسجل حضورها على الساحة الخليجية بصورة محببة. مديحة تحدثت لـ«سيدتي» عن مشاركتها في مسلسل «العاصوف» بدور سعدية وعن رأيها بالنجم ناصر القصبي. لندخل في تفاصيل حياتها الفنية والشخصية عبر المقابلة الآتية.. .

بداية، حدثينا عن نتائج مشــاركتك في مسـلسل «العاصوف» وكيف تلقيت أصداء العمل؟

الأصداء كانت إيجابية والعمل نال متابعة واسعة في الخليج وهو أمر جميل جداً، خصوصاً أن الجمهور ناقش أدق تفاصيل العمل. والحمد لله أنا راضية بدرجة كبيرة عن مشاركتي في هذا العمل عدا عن أن «العاصوف» عمل ضخم من إنتاج mbc. وهو مسلسل متكامل على صعيد النص والإخراج والتمثيل وصولاً إلى أغنية الشارة التي قدمها النجم راشد الماجد والتي انتشرت بشكل كبير. وبرأيي العمل حقق نجاحاً كبيراً، ومن أكثر الأعمال متابعةً في رمضان.

 

ما الذي دفعك للمشاركة في المسلسل على الرغم من أن مساحة الدور كانت صغيرة؟

في الحقيقة أحببت أن أشارك فيه لأنه لديّ ثقة كبيرة بمخرجه المثنى صبح، بالإضافة إلى وجود النجم الكبير ناصر القصبي وهذان اسمان لهما حضورهما وتاريخهما في الدراما العربية. كما لفتني النص الجميل. والحمد لله كانت النتائج جميلة إذ استطاع المثنى صبح مخرج العمل تحويل النص الجميل من قصة على الورق إلى مسلسل مميز. وعلى الرغم من أن مساحة حضوري كانت صغيرة إلا أن الشخصية كانت جديدة كلياً. كما أن دوري لاقى استحساناً كبيراً عند الجمهور عدا عن كونها أول مرة أؤدي فيها هذا النوع من الشخصيات. وهي فتاة متشددة دينياً حتى أننا لم نستخدم الماكياج عند التصوير، كما أنني انسجمت بشكل كبير مع الصديق النجم فادي صبيح وهو الذي أدى دور شقيقي في العمل. وهو شخص متشدد دينياً أيضاً.

كيف وجدت العمل مع النجم ناصر القصبي خلال التصوير. هل هو مريح أم متعب؟

العمل مع ناصر القصبي ممتع جداً وهو شخص ملتزم جداً بالوقت والبروفات وبأوقات التصوير. باختصار هو نجم محترف جداً ويمتلك كاريزما خاصة. وبرأيي، هو من النجوم السعوديين الذين لن يتكرروا.

هل كان الجزء الثاني من العمل أقل صعوبة من الجزء الأول على صعيد الأداء؟

نعم بكل تأكيد، لأن الممثلين عرفوا شخصياتهم وشكلها وإطارها العام وطريقة حضورها، عدا عن الألفة والمحبة التي تكرست بين فريق العمل كاملاً. وهذا ما يساعد الممثل في تقديم الأفضل.

بالمقابل مسلسل «العاصوف» تلقى انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. ما رأيك بهذه الانتقادات؟

مع احترامي لجميع الآراء، فإن عدداً كبيراً من الانتقادات برأيي غير منطقية لأن ما شاهدناه في المسلسل يمكن أن يحصل في كل المجتمعات. وبرأيي، العمل لم يخرج عن المألوف. وما قدمه لم يكن خارج حدود التقاليد في مجتمعاتنا العربية. وبالمقابل، هناك آراء نقدية يمكن الاستفادة منها والبناء عليها لتطوير العمل بشكل أفضل. ولكن هناك مسألة تتكرر دائماً، فالعمل الناجح تكثر الانتقادات والأقاويل التي تُثار حوله و«العاصوف» يندرج ضمن هذا النطاق. وبرأيي إن أغلب الانتقادات التي وجهت للعمل غير منطقية فهو ينقل حياة اجتماعية ومن الممكن أن نرى فيها الكثير من القصص.

 

سمعنا عن جزء ثالث من العمل. هل ستكونين موجودة فيه؟                        

لغاية الآن لا أعرف إن كنت سأشارك في الجزء الثالث من العمل أم لا، فالأمر مرتبط بالنص ووجود الشخصية من عدمه.

نراك دائماً في أعمال المخرج المثنى صبح. ما السبب وما رأيك به؟

أحب العمل مع مخرج مهم مثل المثنى وأحس بأن هناك كيمياء خاصة بيني وبينه. وهو مخرج يعمل على الممثل بشكل كبير وأنا أعرف أني سأظهر بالصورة الصحيحة عند عملي تحت إدارته لأنه يعمل على إخراج كل قدرات الممثل وطاقاته لخدمة الدور وأدائه بالشكل الأمثل. وتجربتي معه في مسلسل «العاصوف» أشبهها لتجربتي في مسلسل «سكر وسط» الذي لاقى نجاحاً كبيراً حينها، وفي كلا العملين قدمت دورين جديدين ومختلفين عما قدمته في السابق.

بعد مشاركتك في مسلسل «تشيللو» وهو دراما مشتركة، لم نعد نراك في مثل هذه الأعمال، فما السبب؟

أنا احب هذا النمط من الأعمال أما سبب عدم مشاركتي فيها، فهو غياب الدور الذي يلبّي طموحاتي. وبالتالي، عندما تتوفر المعطيات اللازمة فبالتأكيد سأشارك.

هل تابعت مسلسل «الهيبة» هذا العام وما رأيك به؟

نعم تابعت الجزء الثاني وهو عمل جميل ومشوّق ولا يسبب الملل للمشاهد. وبرأيي، هو عمل استثنائي وله شعبية كبيرة جداً ليس لأن زوج أختي باسم السلكا هو كاتب العمل بل لأن العمل فعلاً مثير ومشوق وأقدّم للمخرج سامر البرقاوي ولباسم التهاني على هذا العمل.

بما أن زوج أختك باسم السلكا هو الكاتب، هل يمكن أن نراك في الجزء الثالث من «الهيبة»؟

لا أعتقد ذلك. الموضوع ليس مرتبطاً بوجود باسم من عدمه ولكن مرتبط بتوافر الشخصية التي تناسبني وبكل الأحوال، أتمنى كل التوفيق لفريق العمل والشركة المنتجة.

ما هي الأعمال التي تابعتها في شهر رمضان الماضي؟

تابعت مسلسلَيْ «العاصوف» و«الهيبة» وحالياً أريد متابعة مسلسل «الرحلة» ومشاهدة باسل خياط في هذه الشخصية الجميلة والمتميزة.

 

أنت ممثلة جميلة جداً. هل ترين أن جمالك يعطيك فرصاً أكبر وأوسع؟

تضحك، شكراً لك. هذا السؤال البسيط أخذ مني وقتاً أطول للتفكير. فبرأيي الجمال وحده لا يكفي على الإطلاق. فمن الممكن أن يكون عاملاً مساعداً في البداية لكنه يحتاج إلى توفر الكاريزما والموهبة والإحساس والحضور والذكاء. وهي العناصر الأهم برأيي. وبالتأكيد، أنا قدمت الكثير من الأدوار التي لا تعتمد على الشكل والجمال إطلاقاً.

نرى عدداً كبيراً من الممثلات يستفدن من جمالهنّ للحصول على أدوار البطولة المطلقة. لمَ أنت لست كذلك؟

قلت إني لا أريد أن أبني حضوري على هذا الجانب. وبصراحة، ما يهمني في الوقت الحالي هو الحصول على بطولة مطلقة في عمل سوري. ومع ذلك، أنا قدمت العديد من أدوار البطولة المشتركة. وبالتالي، أبحث عن البطولة المطلقة في الدراما السورية وإن شاء الله يتحقق ذلك في الموسم المقبل.

لمَ أنت مقلة في أعمالك خلال الفترة الأخيرة؟

في الموسم الماضي، اعتذرت عن أربعة أعمال لأن الأدوار المعروضة لم تلبِّ طموحي أو لكون الأعمال المعروضة ليست بالمستوى الجيد. وبرأيي ليس مطلوباً من الممثل أن يحضر بأربعة أو خمسة أعمال في الموسم ويسجل حضوراً لمجرد الحضور. فعمل واحد مميز أفضل من المشاركة في الكثير من الأعمال عدا عن أنني حالياً لا يمكن أن ألعب أي شخصية، إذا لم أقتنع بها بشكل كامل. وأتمنى أن يحمل الموسم المقبل خيارات جيدة يحبها الجمهور.

 

مواصفات رجل أحلامي

ما زلت عزباء فهل الحب لم يجد طريقه إلى قلبك لغاية الآن ولماذا؟

هذا الأمر مرتبط بالنصيب ولا أفكر فيه. وحالياً لا يوجد أي شيء من هذا القبيل وعندما يكون هناك أمر ما سأخبركم بكل تأكيد.

ما هي مواصفات رجل أحلام مديحة؟

أن يكون رجلاً ذا شخصية قوية، واثقاً من نفسه وصاحب كاريزما وأن يكون ذكيّاً وطيب القلب ويحب الموسيقى والحيوانات وصاحب شخصية مرحة.

هل يمكن أن تفكري بالاعتزال إذا طلب منك حبيبك ذلك؟

لا. بالتأكيد لا يمكن أن أعتزل من أجل أي شخص في العالم إلا إذا قررت أنا ذلك.

هل يمكن أن تتزوجي من الوسط الفني أم أنك تخشين ذلك؟

الكثير من الزملاء في الوسط الفني أصدقائي وبعضهم مثل أخوتي، ولكن الموضوع كما قلت مرتبط بالنصيب. ومع ذلك لا أشعر أني سأتزوج أحداً من الوسط ولا أعرف لما ينتابني هذا الإحساس.

 

لست مطربة

كيف تقضي مديحة أوقات فراغها وما هي هواياتك المفضلة؟

الحمد لله أنا محاطة دائماً بالأشخاص الذين أحبهم سواء من عائلتي أو أصدقائي، فأقضي أوقات فراغي بصحبتهم. أما عندما أحس أني لست على ما يرام، فألجأ إلى التسوق والرياضة التي لم أمارسها على النحو المطلوب خلال الفترة الأخيرة. كما ألجأ في أوقات الفراغ للقراءة والاستماع للموسيقى ومشاهدة الأفلام السينمائية. ومن هواياتي المفضلة أيضاً السفر وأن أقوم بالتصوير الفوتوغرافي. كما أفكر بمشروع خاص بعيداً عن التمثيل ولكن من المبكر الحديث عنه حالياً.

 

تعرضت سابقاً لانتقادات بسبب أدوارك في أجزاء مسلسل «صرخة روح». فهل يمكن أن تعيدي التجربة بأعمال من هذا النمط؟

على الرغم من الانتقادات التي وجهت لمسلسل «صرخة روح»، إلا أن العمل نال متابعة كبيرة بسبب تناوله لموضوع حساس وهو «الخيانة». وبالطبع من الممكن أن أعيد التجربة بهذا النمط من الأعمال، لكن شرط أن يكون الشكل العام مختلفاً وأن تكون المشاهد مدروسة بشكل أكبر بعيداً عن المبالغة.

ما هو مفهوم الجرأة بالنسبة لك؟

أن تكون ضمن الحدود التي تخدم إطار الفكرة والعمل وألا تكون مجرد عنصر إثارة فارغ لا قيمة له.

منذ فترة تحدثت عن أغنية ستقدمينها بصوتك وتبين أنها مزحة مع الجمهور. هل تفكرين بالغناء فعلاً وهل صوتك جميل؟

كانت القصة لاستبيان آراء الجمهور ومتابعيني على مواقع التواصل وهل يحبون سماع ورؤية مديحة تغني أم لا. والنتائج كانت نعم بنسبة كبيرة. وبالفعل أسعدني الموضوع ولكن في الحقيقة أنا ممثلة ولست مطربة. ومن الممكن في الأيام أو السنوات القادمة أن أقدم أغنية منفردة أو أغنية في مسلسل أو فيلم، لكن لا يمكن أن أخوض في الموضوع أبعد من ذلك.

من هم أصدقاؤك المقربون من الوسط الفني؟

أميرة سمير من الأردن والمثنى صبح وجيني إسبر من سورية. هؤلاء هم أصدقائي المقربون..

ضد المبالغة بعمليات التجميل

تنتشر عمليات التجميل بكثرة في الوقت الحالي، فهل قمت بأي عملية تجميل وما هو موقفك من الفكرة بحد ذاتها؟

لقد قمت بـ«روتوش» لأنفي منذ زمن طويل وبرأيي من الجميل أن يهتم الإنسان بمظهره وشكله وتطويره للأفضل، ولكن في الوقت نفسه، أنا ضد المبالغة بالتجميل لأنه سيتحول إلى تشويه..

 

author
دمشق - خلدون عليا
رقم العدد
1955
Slideshow
publication_date_other