شاب مصري ينقذ حياة 4 أشخاص بعد موته

شريف أنقذ 4 أشخاص بعد موته
فريدة الجزاء شقيقة الشاب المتوفي
الشاب المصري المتوفي شريف الجزار
شقيقة شريف وهي توقع إقرار التبرع
4 صور

لأن الجسد أمانة من الله لنا نحن البشر، ولأن عمل الخير لا ينتهي حتى بعد أن يفنى الجسد، قررت عائلة مصرية، أن تقوم بالتبرع بأعضاء ابنها الشاب، عقب وفاته جراء تعرضه لحادث سير مروع في الصين، وذلك بهدف إنقاذ عدد من المواطنين الصينيين المحتاجين لهذه الأعضاء، وذلك وفق ما نشره موقع "عربي بوست" نقلاً عن وسائل إعلام محلية في مصر.

وبحسب تصريح أدلى به مصدر ملاحي مصري لوسائل الإعلام، فأن جثمان الشاب المصري "شريف الجزار"، الذي توفي عن عمر يناهز الـ37 عاماً، كان قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة قادماً من الصين، بعد أن وافته المنية يوم الأربعاء الماضي 29 آب / أغسطس، وذلك جراء ما عاناه من نزيف حاد في المخّ، بسبب إصابته بشرخ في الدماغ وتوقف في التنفس والنظر، عقب تعرضه لحادث سير مروع في مكان إقامته الحالية في إحدى المدن الصينية، حيث ظل الشاب المصري على هذه الحالة حتى وافته المنية.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية في مصر، فقد قام عدد من الأطباء الصينيين بالعرض على شقيقة الشاب المتوفي، والتي تدعى "فريدة الجزار"، بأن توافق على التبرع بأعضاء شقيقها لإنقاذ أُناس آخرين، وأشارت وسائل الإعلام بأن "فريدة" كانت قد وافقت على ذلك عقب الأخذ برأي عائلتها في مصر، كما نشرت عدداً من الصور لها وهي توقع على إقرار بالتبرع بأعضائه لصالح مرضى آخرين.

وأوضحت "فريدة"، أنه إلى الآن تم نقل 4 أعضاء من جثمان شقيقها الشاب المصري "شريف الجزار"، إلى مرضى صينيين آخرين، حيث تلقَّى رجل خمسيني إحدى كليتيه، وتلقت امرأة في عقدها الثالث الكلية الأخرى، فيما حصل مريض أربعيني على الكبد، وتمت زراعة القلب لرجل في الأربعين من عمره.

ومن الجدير بالذكر، أنه بين الحين والآخر، يثار الكثير من الجدل في مصر على خلفية قضية نقل الأعضاء، إذ أثارت واقعة استئصال قرنية عين مواطن أربعيني جدلاً، بعد وفاته في مستشفى قصر العيني، وهو أحد المستشفيات الحكومية، دون إبلاغ أسرته أو الحصول على موافقتهم، ما أثار جدلاً واسعاً في البلاد أواخر شهر تموز / يوليو الماضي 2018.