صرخة أم غاضبة: "أجبرت على إرضاع إبني لمدة نصف ساعة واقفة في قطار متحرك"

الشابة البريطانية وابنها
السيلفي التي نشرتها المرأة
مع ابنيها اوليفر وتشارلي
3 صور

هل أصبح الرجال المهذبين عملة نادرة، وهل أصبح الرجال الذين يؤمنون بأحقية" النساء أولاَ" في الأماكن العامة والخدمات العامة ومقاعد القطارات والحافلات انقرضوا كالديناصورات هذه الأيام حتى في العاصمة العريقة لندن؟


للأسف، يبدو أن هذا هو الواقع في لندن، وكشفته إمرأة بريطانية شابة عبر نشر صورة سيلفي لها وهي ترضع إبنها تشارلي "6 أشهر" في القطار وخلفها ركاب رجال لم يعرض أحدهم عليها بلياقة وتهذيب مقعده أو يراعوا وضعها كأم مرضعة عبر حساباتها الشخصية في السوشيال ميديا خاصةً بموقعي التواصل الإجتماعي "سناب شات" و"انستقرام" ونشرها واقعة ما حصل معها في أحد قطارات لندن لنقل الركاب.

 

ونالت الأم كيت 500 لايك إعجاب و600 تعليق في غضون ساعات قليلة، لكشفها ماحدث معها بصراحة منتقدة ركاب القطار المتحرك الذين جاورتهم لساعات قليلة خلال رحلة عودتها من لندن إلى مقر سكنها في ويكفورد،ونقلت الواقعة صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.


أرضعت إبنها لمدة نصف ساعة واقفة ولم يقدم أي راكب لها مقعده
اضطرت الشابة البريطانية كيت هيتشنز من إسيكس وهي أماً لطفلين إلى الوقوف لمدة نصف ساعة في قطار نقل مزدحم،وهي ترضع إبنها الأصغر تشارلي البالغ من العمر ستة أشهر،وله شقيق أكبر "أوليفر- ثلاثة سنوات" خلال سفرها من لندن ومنطقة ستراتفورد إلى ويكفورد يوم الثلاثاء 4 سبتمبر- أيلول الجاري، عائدة إلى منزلها بعد حفل واجتماع عمل،وقالت الأم البالغة من العمر 32 عاماً كيت هيتشنز : بإنها شعرت بالإحراج،وعدم الإرتياج النفسي،وهي مضطرة لإرضاع طفلها واقفة،وبعض زملائها ينظرون لها مبتسمين لكن ولا راكب واحد عرض عليها مقعداً خلال إرضاعها له واقفة. وقبل ذلك بوقت طويل خلال وقوفها عرض عليها فتى مراهق الجلوس على مقعده لكنها رفضت عرضه لسعادة إبنها تشارلي بعربته الصغيرة،وعدم حاجتها إلى مقعده في ذلك الوقت، حتى شعر فجأة إبنها الصغير تشارلي بالجوع،وبدأ يصرخ في القطار المزدحم،ولم يتقدم أحد لمساعدتها أو ليقدم مقعداً تجلس عليه مؤقتاً ريثما تنهي إرضاع إبنها الصغير،فظلت كيت واقفة ترضعه لمدة نصف ساعة ، وهي محرجة،وغير مرتاحة نفسياً لوضعها مع طفلها الرضيع.


موقف غريب
وكتبت كيت متسائلة على مواقع التواصل الإجتماعي: "ما الذي حدث في العالم حتى تضطر أم بقطار متحرك إلى إرضاع طفلها الذي يزن 20 كلغم واقفة؟ وحين أرضعت إبنها متحملة هذا الموقف واقفة، أتعبها الأمر نفسياً وجسدياً".


وأضافت الأم كيت: "المشكلة ليست في صعوبة إرضاعي طفلي الصغير واقفة لمدة نصف ساعة، وهو أمر صعب على أي حال، لكن في الموقف نفسه، لا يوجد شخص واحد قدم للأم المرضعة وإبنها الصغير مقعداً في قطار متحرك توقف في ثلاثة محطات... شاركت ما حصل معي بالقطار آملة عدم تكرار الموقف مع أمهات أخريات ولحث أي راكب يتمتع بصحة جيدة ولياقة عالية أن يقدم مقعده لأي أم معها طفل صغير".


وقالت الأم لكل راكب: "لا تتردد في تقديم مقعدك لأي أم معها طفل في حافلة أو قطار".


وأكدت كيت هيتشنز بأنها تكون عادةً سعيدة بإرضاع إبنها في أي مكان يحتاج فيه للحليب والغذاء، لكنها شعرت بالإحراج لإرضاعها له واقفة في قطار متحرك مزدحم والجميع ينظر لها دون أن يقدم لها أحدهم مقعده، وهو أمر صدمها جداً.


وهي معتادة على إرضاعه جالسة حتى لا ينكشف أي جزء من ثديها لأحد بحكم إنها إمرأة محافظة، وهو أمر لم يتحقق في القطار.


وقالت كيت: "غضبت جداً في القطار وكدت أقول لهم: توقفوا عن الإبتسام وقدموا لي مقعداً لطفاً".