روجينا: استمتعت بالعمل في المسلسل الخليجي «قلبي معي»


ما سبب تألق روجينا هذا العام خاصة في مسلسلَيْ «كلبش 2» و«ضد مجهول»، بالإضافة إلى فيلم عيد الفطر «حرب كرموز»؟

سبب هذا النشاط أولاً توفيق من الله في اختيار الأدوار التي يستطيع الممثل القيام بها. فأنا أعتبر أن مشاركتي في مسلسلين خلال رمضان الماضي كانت مهمة جداً لمسيرتي الفنية، بالإضافة إلى دوري في «حرب كرموز» الذي أعتبره من الأفلام المهمة في السينما.

لكن شخصية «مايا» في مسلسل «ضد مجهول» قريبة الشبه بشخصية مسلسل «مع سبق الإصرار». فهل أنت لمست ذلك وابتعدت بأدائك عن هذا التشابه؟

الشخصيتان مختلفتان تماماً وبعيدتان كل البعد عن بعضهما، فـ«مايا» شخصية قوية تأخذ حقها ممن حولها، أما «إجلال» فهي شخصية يستغلها البعض من أجل الحصول على مرادهم، فهما مختلفتان في الشكل والمضمون وفي طريقة كلامهما وأدائهما.

هل وافقت على شخصية «مايا» لتشابه اسمها مع ابنتك؟

شخصية «ضد مجهول» قدمها لي المؤلف بهذا الاسم، ولم أتدخل في مسمى الشخصية، وطبعاً كنت سعيدة لأنها تحمل اسم ابنتي، وكنت أعتبر ذلك فألَ خيرٍ. بالفعل الشخصية نجحت في التأثير في الجمهور لدرجة تقليد المشاهد لبعض لزماتها.

رأينا على «الإنستغرام» الخاص بك بعض المراهقات اللاتي التقطن صوراً معك، وكان تعليقهن بأنهن كرهن «مايا»، فما هو تأثير ذلك فيك؟

حالة الكره تعطي الفنان مؤشراً لنجاحه في تقديم الشخصية، فعلى العكس كنت سعيدة بذلك، لأن «مايا» لا بد أن يكرهها المشاهد لما تقوم به من سلوك غير سوي، لكن أحبتها فئات كثيرة من النساء، لأنها شخصية قوية تستطيع أخذ حقها ولا تنهزم، وهذا نوع من تفريغ لمكنونهن النفسي، لأنهن يرغبن فعل ذلك أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، فإن لزمات الشخصية «يابيبي– أوبا» عندما أتقابل مع الجمهور أجدهم يرددونها، وهذا ما يسعدني بالفعل.

بالنسبة لمخرج الفيلم محمد سامي، لماذا دائماً تتمسكين بالعمل معه؟

محمد سامي مخرج استطاع أن يقدمني بشكل مختلف تماماً، ورآني كممثلة خلال أول لقاء معه في مسلسل «مع سبق الإصرار» في مكان مختلف تماماً عما كنت أرى نفسي فيه. فبعد هذا العمل، أصبح صديقاً مقرباً لي لثقتي بآرائه حيال الشخصيات التي أقدمها، فأنا أشعر بأن أي شخصية أقدمها من إخراجه جديدة ومتطورة جداً عما سبقتها.

هل لأنه استطاع تسليط الضوء على شخصية الشريرة في أدوارك؟

شخصيتي الحقيقية رومانسية، طيبة وهادئة، فكنت قبل محمد سامي أقبل أدوار الشخصيات التي تشبهني، بينما قام باختيار أدوار مخالفة لشخصيتي، وهذا الأمر يضيف لخبرات الفنان وإمكاناته، فيكتشف مناطق في التمثيل لديه لم يكن على دراية بها، ومحمد سامي من أوائل المخرجين الذين اكتشفوا ذلك، فأحب العمل معه ويوجد بيننا كيمياء، وأحب توجيهاته لي كمخرج، فهو مرحلة مهمة في تاريخي الفني.

 

 

مايا أصعب مساعد مخرج

لماذا تعتزين بشخصية «إجلال» في «مع سبق الإصرار»؟

لأنها نقلة في حياتي الفنية، قبلها كنت أحب تقديم أجزاء من شخصيتي الحقيقية، الطيبة، الطهارة، الهدوء والرومانسية، أما دور «إجلال» فلم أكن أحب تصوير مشاهده في بادئ الأمر وكنت ناقمة عليها، وعندما نجحت الشخصية أصابني ذهول لهذا النجاح. ومن هذه النقطة، تحولت اختياراتي في الشخصيات التي أقدمها وليس من الضروري أن تكون مماثلة ومتسقة مع شخصيتي، وفطنت لما كان يُقال إن محمود المليجي من أشهر شريري الشاشة،

ومع ذلك كان في الواقع من أطيب الشخصيات، فقد اكتشفت مع شخصية «إجلال» أنه ليس من الضروري أن تقدم الشخصيات التي تحبها، فمن الممكن أن نقدم الشخصيات التي لا نحبها ويُكتب لها النجاح.

بالنسبة لشخصية «ليلى» في مسلسل «كلبش 2» ضمن مهامها العمل الأهلي، فكيف تم التداخل بين حياتها وحياة «سليم الأنصاري» المليئة بالمواقف السياسية؟

«ليلى» شخصية بسيطة جداً تعمل في الأعمال الخيرية، وليست ناشطة سياسية، فأثناء أداء دورها المجتمعي التقت بـ«سليم الأنصاري» وأحبته، وكانت ترغب في تقديم المساعدة له وتقف إلى جانبه، ولم يكن قيامها بدور المعارضة للحكومة موجوداً في السيناريو في تفاصيل الشخصية ومواصفاتها.

إحكي لنا عن كواليس «كلبش 2» مع المخرجة مايا زكي، ابنتك؟

مايا أصعب مساعد مخرج عملت معه في «سكريبت الملابس» (مساعد مخرج لمراقبة أزياء الممثلين في العمل الفني)، فهي مجتهدة جداً في عملها. في أول يوم تصوير للمشاهد الخاصة بي وعلى الرغم من أني كنت مركّزة جداً على الشخصية التي سأعرضها، إلا أنني كنت مستمتعة بالنشاط الكبير الذي تبذله مايا، وشعرت حينها بأن ذلك نتاج تعبي على مدار السنين. وعندما أسمع إشادة بها من أحد مرؤوسيها أسعد بذلك، فهي دؤوبة داخل الاستديو في عملها. وعندما عدنا معاً إلى المنزل في السيارة نظرت إليها برهة، وقلت لها إني فخورة أنك ابنتي، فردت على كعادتها بأني «أم أوفر».

 

 

تحدثت عن «فوبيا» النسيان التي كانت تلازمك، كيف عالجتها؟

عندما لاحظت أن «فوبيا» النسيان كبرت في ذهني وحياتي، واكتشفت أن أي عيب عندك في حياتك لو ركزت عليه يكبر من تلقاء نفسه ويزداد، لكن عندما تتجاهله وتتناساه يصغر وينقرض، فتجاهلت «فوبيا» النسيان شيئاً فشيئاً ولم يصبح لها وجود على الإطلاق. ولذلك أقول للناس، إذا انتابكم خوف من شيء ما في حياتكم، فقوموا بتقوية أنفسكم وتجاهلوه، وأكدوا لأنفسكم أنه غير موجود.

قدمت مسلسل «قلبي معي» كأول مشاركة لك في مسلسل عربي أو خليجي، فلماذا مشاركاتك العربية قليلة؟

قدمت بعض المسلسلات في لبنان، لكن «قلبي معي» كانت تجربة ممتعة جداً، لأني قابلت ثقافات مختلفة وزملاء مختلفين. ولو سنحت لي فرصة سأقدم الواقع الخليجي وأعرض قضاياه، فهذا مجال جديد وأنا أحب ذلك، خصوصاً أن هذا المسلسل أوجد لي شعبية خليجية كبيرة، وأنا أتمنى المشاركة في أعمال يشارك فيها كل ممثلي الوطن العربي، لأن المستفيد في النهاية هو الجمهور.

 

 

أصبح «الإنستغرام» نافذة واضحة يمكن قراءة أشياء للفنان منها، فماذا تقولين حول ذلك؟

بالتأكيد أصبح «الإنستغرام» بالنسبة لي عرضاً لبعض أفكاري وقناعاتي، لأني مؤمنة بعلاقاتي المباشرة بالفانز الموجودين على صفحتي، بالإضافة إلى أن الإعلام أصبح يعرف أخباري من خلاله، فأصبحت أنا المتحكمة في ما أقوله من خلال هذه الوسيلة.

رأينا صوراً تجمعك مع محمد فؤاد ومجدي الهواري والدكتور أشرف زكي زوجك في يوم إفطار. فهل هناك إعداد لعمل معين مع هذا الفريق؟

هذا الاجتماع كان مصادفة في أحد المطاعم، وقد تجمعنا على الإفطار كأصدقاء في أحد الأماكن ولم يتضمن أي شيء يتعلق بالعمل. لو كان هذا اجتماع عمل، لعلّقت على الصور وأعلنت عن ذلك في الحال.

أين ماجدة زكي وليلى علوي ويسرا ومحمد منير وهاني سلامة ومحمود حميدة في الصور التي تعرضينها على «الإنستغرام» رغم أنهم مقرّبون منك منذ بدايتك؟

طبعاً أتمنى أن أضع صورهم على صفحتي، لكن الصدف هي التي تحرك هذه الصفحة، فأنا أتمنى أن ألتقط صوراً معهم، فهاني سلامة بدأت معه في فيلم «المصير»، وماجدة زكي أخت زوجي «عمتي»، ويسرا وغيرهم من النجوم الكبار أصدقائي.

لماذا تعرضين صور غاندي وبرنارد شو على صفحتك؟

لأنني أحبهما جداً، فهما شخصيتان مثابرتان صنعتا تاريخ البشرية، وأقتنع جداً بالشخصيات التي تصنع تاريخاً للناس بعد مغادرة هذه الحياة.

لماذا كنت سعيدة ومتوافقة مع شخصية «زهرة» في مسلسل «كفر دلهاب»؟

«زهرة» شخصية فيها شموخ وقوة تحب أن تقود وتحكم، وأنا أحاول أن أتقرب من شخصية «زهرة» في حياتي الطبيعية، وهو ما أمارسه في شخصيات أخرى قدمتها، وأجد فيها نوعاً من الإيجابية في حياتي الشخصية، فأنا أتعلم من الشخصيات التي أقدمها.

وبالنسبة لفيلم «قمر من قريب»، لماذا تم تغيير اسمه لـ «كهف»؟

الرقابة هي سبب تغيير اسمه.

 

 

من هم النجوم العالميون المفضلون لديك؟

أحب توم هانكس وتوم كروز وميريل ستريب، فهؤلاء أتابع أعمالهم.

صرحت من قبل عن رغبتك في تقديم السيرة الذاتية لنعيمة عاكف.. لماذا؟

نعيمة عاكف تمسني إنسانياً، وفنياً فقد قدمت أعمالاً مهمة في تاريخ السينما في فترة قصيرة جداً، لأنها توفيت في العقد الرابع من العمر. لم يتم تقدير هذه الشخصية فنياً بالشكل المناسب، بخاصة وأنها أسعدت الجماهير بفنها ومع ذلك، عندما قدمت بعض الأدوار في نهاية حياتها، ظلمها الجمهور. لذلك، أريد أن أنوه لضرورة تخفيف النقد على الفنان، لأنه قبل أن يكون شكله جميلاً وأداؤه جيداً فهو إنسان، ولا يريد أن يحرم من الوقوف أمام كاميرا السينما، وهذا ما فعلته نعيمة في نهاية حياتها، وهذا ما فعله أيضاً الراحل أحمد زكي. فالناس أحياناً لا يرون ذلك، وأحياناً يقسو الجمهور على الفنان، فيما يتفهمونه أحياناً أخرى، لذلك أرغب في طرح السيرة الذاتية لنعيمة عاكف من المنظور الإنساني.

لماذا اعتذرت عن عدم قبول دورك في مسلسل «حديث الصباح والمساء» الذي قدمته الفنانة نيللي كريم؟

من الأشياء التي ندمت عليها اعتذاري عن عدم القيام بهذا الدور الذي قدمته نيللي كريم، لأن الدور كان في ذلك الوقت أكبر من سني ووعيي بالموضوع، ولم أفهم المسلسل، فمرحلتي السنية في تلك الفترة كانت أصغر من هذه التجربة، وهي حياة البرزخ، وما بعد الموت والتقاء الأجيال، وكنت أرفض أن أعمل ولا أفهم ما أقدمه، لذلك اعتذرت للسيناريست محسن زايد.

 

 

بين رشاقتي وأزيائي

نمط ملابسك تغير بعض الشيء حالياً وأصبح به جرأة، لماذا؟

أرتدي وفقاً للموضة أولاً ما يظهر جمال جسمي وما يناسبني وأحبه، وعموماً طوال عمري اختياري لملابسي لم يتغير. يمكن أصبحت أركز في طلاتي حالياً وفقاً للمناسبة التي أحضرها،

لذلك أظهر بشيء جديد، فالناس يرونني مختلفة، وهذا وضع طبيعي أن يظهر الفنان دائماً مختلفاً أمام الجمهور، وأنا أحترم جمهوري، وأريد أن أظهر لهم بأحلى طلة.

وما الملابس التي تحبها روجينا؟

بنطلونات جينز، تي شيرت، أحذية منخفضة، ملابسي الحقيقية مثل ملابس «ليلى» في «كلبش 2». فأنا لم أشترِ ملابس لهذه الشخصية، لأنني أرتديها في حياتي الطبيعية فكل هذه الملابس من «دولابي» (خزانتي) الشخصي.

وما الأكسسوارات التي تفضلينها؟

أحب ارتداء «الخلاخيل» و«الدبل» (الخواتم) في كل أصـــابعـي و«حلقــان» (أقراط) صغيرة، لكن ثلاثة أشياء أخرى عاشقة لها و«مريضة» بها وهي النظارات والأحذية. لدي عدد كبير جداً من الأحذية في المنزل، وأقوم بوضعها أمامي عند الخروج وأستمتع بعرضها، كما أني عاشقة للساعات، ولازمة لديّ عند سفري لأي بلد أن أشتري على الأقل 4 نظارات ومثلها أحذية.

ما سر المحافظة على رشاقتك؟

بالنسبة للأغذية، آكل كل ما أشتهيه بكميات قليلة، لكن أهم شيء أقوم به كل صباح هو شرب زجاجة مياه كبيرة لتر ونصف اللتر، بعدها بـ45 دقيقة أمارس حياتي الطبيعية. لا أذهب إلى الجيم كثيراً لكني أمارس هوايتي منذ الطفولة، وأرقص في المنزل كثيراً. إنه نوع من ممارسة الرياضة الصعبة، لأن الرقص يحرك كل عضلات جسم الإنسان.

ما الأكلات التي تحبين تقديمها للأسرة؟

الملوخية، الكشك والمعكرونة بالبشاميل.

 

 

عائلتي

كيف تساعدين الدكتور أشرف على الريجيم؟

أحاول، لكن حتى الآن لم أستطع السيطرة على ذلك نظراً إلى عشقه للجبن الرومي و«العيش» (الخبز) على الرغم من أنه لا يأكل كثيراً.

ما الأشياء التي غرستِها في ابنتيك؟

علمتهما عدم الخوف من أي شيء حتى منّي ومن والدهما، لا تخافان إلا من ربنا، فمن هذه النقطة من يخشَ الله فسيحترم أباه وأمه وزملاءه وعمله، ثم غرست فيهما التسامح والعفو والطيبة.

من منطلق الحرية الممنوحة لهما، ألم تنتقدا إحدى الشخصيات التي قدمتها؟

لم يكن نقدهما في أي وقت لاذعاً، لأنهما وسط أسرة فنية وتدركان أن هذا الأمر تمثيل، ومايا درست وتعمل في الإخراج، ومريم تفكيرها ونضجها أكبر من عمرها بكثير، فهما كانتا متعجبتين من شخصية «مايا» في «كلبش» التي كانت مختلفة عن شخصيتي.

 

 

مطعم روجينا

في إحدى المرات صرحت أن منطقة شبرامنت (مصر) لم تكن مناسبة لشهر العسل؟

كان هذا نوعاً من «الهزار» (المزاح). في فترة كانت جميلة لكن الناموس فيها مؤلم جداً، وتحدثت عنها كأنها ظاهرة، إذ في ذلك الوقت لم يكن لدينا المال الكثير لنقضي شهر العسل خارج مصر أو في الإسكندرية أو أي منطقة فخمة، فهذه بلدي ولا يمكن أن أنتقدها.

المطعم الذي تملكينه وزوجك في القاهرة هل تشرفين عليه أم أنه مجرد مشروع؟

هو مجرد مشروع، ممكن في بعض الأحيان أن أضع بعض اللمسات في صنع الأكلات.

Subtitle
نادمة على عدم قبول دور نيللي كريم في «حديث الصباح والمساء» أرقص كثيراً للحفاظ على رشاقتي
رقم العدد
1958
Photographer
تصوير | محمود عبد السلام | ستايلست | آية الجنايني | كوافير | ألفريد
Slideshow
publication_date_other