المملكة السعودية تستعد لتنظيم مُسابقة الملك عبد العزيز لـ"حِفظ القرآن"

لوجو المسابقة الدينية
شعار المسابقة الدينية
مسابقة حِفظ القرآن الكريم
3 صور

تبدأ مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الأربعين، في المدينة المنورة خلال الفترة من 26 محرم إلى غرة شهر صفر 1440هـ، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبتنظيم من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وعبّر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لرعايته وعنايته بالقرآن الكريم.

كما أكد أن هذه المسابقة الدولية تهدف لتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظًا وتدبّرًا وتفسيرًا، وإذكاء جذوة المنافسة الإيمانية بين الأجيال في ضبط كلام الله تعالى، وربط الأمة المسلمة بكتاب ربها، وتبرز جهود المملكة في العناية بكتاب الله الكريم، والاهتمام بحفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره.

وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن عناية السعودية بالقرآن الكريم، لها أوجه كثيرة، أهمها: تحكيمه، واتّخاذه منهجًا ودستورًا للحياة، تهتدي بهديه، وتعمل به في كل مناحي الحياة، نصت المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم على أن دين المملكة العربية السعودية هو الإسلام، وأن دستورها كتاب الله تعالى، عادًّا هذا الاهتمام من أعظم وجوه الدعوة إلى الله تعالى، وفق المنهج الصحيح البعيد عن مجافاة الدين، والغلو فيه، تحقيقًا للوسطية التي دل عليها قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا}، وهو المنهج الذي ما فتئت المملكة تدعو إليه منذ تأسسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى الآن.

وبيّن أن هذه المسابقة هي حلقة وصل بين الناشئة والقرآن الكريم، ودليل خيرية لهذه البلاد المباركة التي عمل ولاة أمرها بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، مُشيرًا إلى أن هذه البلاد المباركة منذ نشأتها أخذ ولاة أمرها على عاتقهم خدمة القرآن الكريم، والعناية بأهله، وتوفير كل السبل لنشر تعاليمه، وتشجيع الأجيال على المنافسة في حفظه وتلاوته وتجويده، والعمل بأحكامه والاهتداء بهديه.

كما أكد أن الوزارة أكملت استعداداتها لاستضافة المشاركين في المسابقة، والانتهاء من فرز المتسابقين بين أربعة فروع، حيث يتنافس في الفرع الأول "حفظ القرآن الكريم كاملًا مع تفسير المفردات" ثمانية عشر متسابقًا، وفي الفرع الثاني "حفظ القرآن الكريم كاملًا" خمسة وأربعين متسابقًا، وفي الفرع الثالث "حفظ عشرين جزءً متتالية"، ثمانية وعشرون متسابقًا، وفي الفرع الرابع "حفظ خمسة أجزاء" أربعة وعشرون متسابقًا، وهذا الفرع خاص بدول الأقليات المسلمة، ليبلغ مجموع المتنافسين مائة وخمسة عشر متسابقًا، يمثلون اثنتين وثمانين دولة، وتتولى لجنة محكمي التصفيات الأولية تقويم المتسابقين، وتحديد المؤهلين للتصفيات النهائية، التي يتولاها خمسة محكمين دوليين مختصين في القرآن الكريم، والقراءات، والدراسات القرآنية.