المهندس العتيبي: المملكة لديها شبكة وطنية قوية للرصد الزلزالي

المهندس العتيبي
اجتماع اللجنة
2 صور

افتتح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس حسين بن مانع العتيبي، اجتماع اللجنة العليا لدراسة وفهم أسباب تنامي الهزات الأرضية، اليوم الأربعاء بفندق إيلاف جدة، بحضور عدد من مسئولي وممثلي الجهات والهيئات والقطاعات الحكومية ذات العلاقة.
وأوضح خلال كلمته الافتتاحية، أنه من الصعب التنبؤ بالزلازل، ولا بد من إعداد خرائط الخطورة الزلزالية وربطها بخطط التوسع الحضري، بهدف تجنب حدوث كوارث قد تنجم بسبب سوء التخطيط عند إنشاء مناطق حضرية جديدة؛ حيث إن هذه الخرائط تستخدم في إعداد دليل البناء المقاوم للزلازل؛ لوضع اشتراطات ومتطلبات تحقق السلامة وثبات المباني والمنشآت في حال تعرضها لزلازل مستقبلية، كما تستخدم في إجراء سيناريوهات للخسائر في الأرواح والممتلكات للمناطق الحضرية الواقعة بالقرب من مكامن الزلازل، كما تعتبر مخرجات شبكات الرصد الزلزالي، اللبنة الأساسية اللازمة لإنشاء أنظمة الإنذار المبكر؛ لرصد الظواهر الطبيعية قبل وصول الموجات الزلزالية المؤثرة على المنشآت والبنية التحتية بثوانٍ، كما هو الحال في الولايات المتحدة واليابان والصين.
وأكد على حرص حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، على أمن وسلامة الوطن والمواطن على حد سواء.
وأشار إلى أن المملكة لديها شبكة وطنية للرصد الزلزالي من أحدث وأكبر الشبكات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والمنطقة العربية بشكل خاص، وتتكون من 232 محطة رصد زلزالي منتشرة في جميع أنحاء المملكة، ترصد هذه الشبكة كل الزلازل المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الشبكة الوطنية لقياس عجلة التسارع الأرضية، وشبكة لقياس تحركات وتشوهات القشرة الأرضية في الحرات البركانية.
وأضاف خلال كلمته، بأهمية المسئولية الكبيرة التي تقع على عاتق أعضاء اللجنة من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات بمملكتنا الحبيبة، من أخطار الزلازل والبراكين، وهذا الاختيار هو فخر واعتزاز لنا جميعًا للقيام بهذه المهمة النبيلة.
مشيرًا أيضًا إلى إمكانية التنبؤ بحدوث البراكين قبل وقوعها؛ حيث إن الهيئة تمتلك شبكات لمراقبة المؤشرات التي تشير إلى قرب حدوث البراكين، من خلال تتبع ورصد أعماق بؤر الهزات الأرضية التي تعكس حركة الصهارة البركانية إلى الأعلى، ومراقبة تشوهات القشرة الأرضية، ومراقبة النشاط الحراري والغازات.
أملاً للجميع في الوصول إلى توصيات جيدة لرفعها إلى الجهات العليا بالمملكة؛ للخروج بإستراتيجية وطنية شاملة للإجراءات المطلوب اتخاذها لدرء مخاطر الزلازل.