الأسبوع التوعوي للمحاكاة الصحية في جامعة نورة

جامعة نورة
2 صور

نظَّمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ممثَّلة في مركز المحاكاة وتنمية المهارات، فعالية "الأسبوع التوعوي للمحاكاة"، تزامناً مع احتفال الجمعية العلمية الأمريكية للمحاكاة "SSH" التي افتتحها الدكتور أحمد أبو عباة، مدير مستشفى الملك عبدالله الجامعي، في بهو المستشفى، بحضور عدد كبير من المهتمين, واستمرت أنشطتها في الكليات الصحية بمشاركة عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التعليمية والطالبات، بدءاً بكلية التمريض, مروراً بكلية الصحة والعلوم والتأهيل, وكلية الصيدلة, وكلية طب الأسنان، وانتهاءً بكلية الطب البشري.
وتضمنت الفعالية سلسلة من المحاضرات والورش التدريبية، إضافة إلى عدد من المعارض الطبية التي تسلط الضوء على أجهزة المحاكاة الحديثة المستخدمة في الأغراض التدريبية، والأنشطة المصاحبة التي أقيمت لخدمة أهداف الفعالية.
وقال الدكتور عبدالعزيز الحميضي، نائب المدير التنفيذي للتدريب والأبحاث: إن الهدف الأساسي من المشاركة في الفعالية العالمية توعية الممارسين الصحيين، وأعضاء هيئة التدريس، والطالبات، وكافة أفراد المجتمع بأهمية المحاكاة في الإنقاذ والتدريب والتعليم، حيث إن اعتماد المحاكاة بشكل كبير على التقنية، يسمح بخلق بيئة تدريب افتراضية تشبه إلى حدٍّ كبير الواقع, وتُمكِّن المتدرب من التعامل والاندماج معها عن طريق وضع سيناريوهات الإنقاذ المطلوبة بما يهيئ الفرصة له للتجريب وتطبيق ما تعلمه دون قلقٍ حيال أي أخطار ممكنة الوقوع، إضافة إلى أن هذا النوع من الممارسة الافتراضية يسهم في تقليل الأخطاء الطبية، وتوعية الطبيب والمتدرب بالمشكلات المحتملة لإيجاد حلول مناسبة وتفاديها في البيئة الواقعية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هيفاء ملائكة، مدير مركز المحاكاة للتطوير المهني والدراسات العليا والمشرفة على فعاليات الأسبوع الصحي العالمي، أن المحاكاة علم مهم جداً في المجالات الطبية، ولابد أن يستفيد كل متعلم وباحث فيها من الإمكانات والخدمات المتاحة من خلال أجهزة المحاكاة, وقالت ملائكة: يحتوي المركز في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على مجموعة منتقاة من تلك الأجهزة التي تم توفيرها لتعزيز جودة التطبيقات والممارسات الطبية، وتخريج الطالبات في الكليات الصحية بمستوى عالٍ من التأهيل العلمي والمهني، بما يساعدهن في الانغماس العملي في القطاعات الطبية بثقة وخبرة، والإسهام في خدمة المجتمع محلياً وعالمياً تحقيقاً لرسالة الجامعة ووفقاً لـ "الرؤية السعودية2030".
جدير بالذكر، أن الفعالية حظيت باهتمام واسع من قِبل أعضاء هيئة التدريس والطالبات في التخصصات الصحية، وأسفرت عن اقتراح مواضيع أبحاث طبية جديدة بالاستفادة من تقنيات المحاكاة المتاحة, إضافة إلى عدد من التوصيات التي ركزت معظمها على تكثيف توظيف المحاكاة في المناهج المقررة.