تقنية جديدة تقرب «حلم المشي» من المصابين بالشلل

لم يعد المشي مستحيلاً بعد اكتشاف العلماء تقنية علاج جديدة
2 صور

الأمل لا يفارق المرضى، ويظل خير رفيق وظلاً لهم، في اليقظة وفي المنام، يحلمون بتطور العلم والتكنولوجيا لدرجة بث الحياة والإحساس مجدداً في أقدامهم، وإعطائهم فرصة الحياة الطبيعية بشكل أكثر حيوية.
ولم يعد الحلم، خيالاً علمياً، أو حلم يقظة، أصبح اليوم حقيقة، بعد أن نجح علماء أميركيون في التوصل إلى علاج جديد، يمكن الأشخاص المصابين بالشلل من السير مجدداً، وذلك بفضل تقنية تركز على الحبل الشوكي.
ودرس باحثون من مركز أبحاث إصابات الحبل الشوكي بجامعة «لويزفيل» الأميركية، حالات 4 أشخاص تعرضوا لإصابات في الحبل الشوكي منعتهم من الحركة، وطبقوا عليهم التقنية الجديدة بصورة تدريجية على مدار أشهر.
وتنقسم تقنية العلاج إلى شقين، الأول هو زرع جهاز يقوم بالتحفيز الكهربائي للحبل الشوكي، والثاني يعتمد على الكثير من التدريب من قبل الباحثين لمساعدة المرضى على الوقوف والمشي.
ورغم أنه كانت هناك تجارب سابقة مع هذا العلاج، ولكن في هذه الجولة الأخيرة من التجارب، استعاد اثنان من المرضى الأربعة الذين تلقوا عمليات الزرع والتدريب، القدرة على المشي، وهي المرة الأولى التي نجح هذا العلاج في جعلها ممكنة.
وخلال الدراسة، تمكنت فتاة في الـ19 من عمرها من السير مجدداً بعد تعرضها لحادث سير منعها من تحريك ساقيها، بالإضافة إلى مريض آخر تعرض لحادث حرمه القدرة على تحريك أعضائه من أسفل الرقبة.
يذكر أن المريضين كان لديهما بعض الإحساس في الجزء السفلي من الجسم، رغم أنهما لم يتمكنا من تحريكه، مما سهل استجابتهما للعلاج، حسب ما ذكر موقع «إنسايدر».
أما المريضان اللذان لم يتقدما بشكل كبير مع العلاج، فكانا يفقدان أي إحساس في الجزء السفلي من الجسم، ومع ذلك، أصبحا قادرين على الوقوف أو تحريك ساق.
وأوضحت المريضة البالغة من العمر 19 عاماً، أنه مع جهاز التحفيز الكهربائي، استعادت «الأحاسيس الجنسية» وبعض القدرة على التحكم في المثانة.
وفي التجربة الحديثة، تم تدريب المرضى على الوقوف والحركة والمشي فترة امتدت لأشهر قبل وبعد عملية الزرع.
يذكر أن الحبل الشوكي هو بمثابة قناة لنقل المعلومات بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، إلا أن إصابات الحبل الشوكي تعوق هذا الاتصال.
وبالتحفيز الكهربائي، تتم مساعدة الحبل الشوكي على تنظيم وتنسيق هذه العملية، مما يجعل القدرة على المشي مرة أخرى ممكنة.