أول إماراتي ينتظر السفر إلى الفضاء ليكون ثالث رائد فضاء عربي

سلطان النيادي
هزاع المنصوري
تعبيرية
رائدا الفضاء الإماراتيان المنصوري والنيادي
السوري محمد فارس ثاني رائد فضاء عربي
الأمير سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي
الشيخ حمدان بن محمد
واحد منهما سيكون أول رائد فضاء إماراتي
8 صور

في حدث تاريخي ينتظره الجميع خلال الأشهر القليلة القادمة، سوف يصعد أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء، ليكون ثالث عربي يحظى بهذا الإنجاز العلمي المهم. بعد السعودي الأمير سلطان، والسوري محمد فارس، حيث يواظب كل من رائدي الفضاء الإماراتيين، «هزاع المنصوري» و«سلطان النيادي»، على التدريبات المكثفة في مركز «يوري غاغارين» لتدريب رواد الفضاء التابع للحكومة الروسية، من أجل المهمة التي سيشارك فيها أحدهما في شهر نيسان / أبريل المقبل 2019، حيث سيكون الآخر احتياطياً له، وذلك بحسب ما نقله موقع «سكاي نيوز».


ويتابع الموقع نشره للخبر، أن ولي عهد إمارة دبي، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الشيخ «حمدان بن محمد»، كان قد نشر يوم الإثنين الماضي 8 تشرين الأول / أكتوبر 2018، على حسابه الرسمي عبر موقع «تويتر»، عدداً من الصور للرائدين المنصوري والنيادي أثناء التدريبات.


وعلق الشيخ حمدان قائلاً: «سلطان النيادي وهزاع المنصوري طليعة رواد الفضاء الإماراتيين خلال التدريبات في مركز (يوري غاغارين) الروسي استعداداً لرحلة تاريخية إلى محطة الفضاء الدولية في الخامس من نيسان / أبريل 2019، على متن مركبة سويوز إم إس- 12»، حيث ستستغرق الرحلة 10 أيام.


ويشار إلى أن دولة الإمارات كانت قد أعلنت في مطلع شهر أيلول / سبتمبر الماضي 2018، عن اختيار المنصوري والنيادي بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، وذلك من بين 4 آلاف شاب وشابة إماراتيين تقدموا للاختبارات ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الهادف إلى تأهيل وإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى الفضاء الخارجي لتنفيذ مهام علمية، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية «وام ».


وكان رائدا الفضاء الإماراتيان، قد اجتازا 6 مراحل من الاختبارات الطبية والنفسية والمتقدمة، بالإضافة إلى مجموعة من المقابلات الشخصية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، والاختبارات الطبية المتقدمة في «روسكوسموس».
السعودية صاحبة السبق في هذا الحدث التاريخي.


ومن الجدير بالذكر، أن الأمير السعودي، سلطان بن سلمان، كان أول عربي يصعد إلى الفضاء في رحلة بدأت في 17 حزيران / يونيو من العام 1985، خلال مشاركته في رحلة المكوك الفضائي «ديسكفري» في مهمة «إس تي إس جي 51»، ومكث في الفضاء حينها طوال 7 أيام وساعة واحدة وثمان وثلاثين دقيقة.


وكانت تلك الرحلة تهدف إلى نشر 3 أقمار صناعية للاتصالات، هي: عربي اسمه «عربسات»، ومكسيكي اسمه «موريلوس»، وأميركي اسمه «تلستار»، بالإضافة إلى مهام أخرى مثل إطلاق قمر صناعي أميركي صغير للأبحاث والكشف عن الثقوب السوداء. وانطلق المكوك الذي كان يقل الأمير سلطان، من مركز «كينيدي للفضاء» بولاية فلوريدا الأميركية، وهبط في قاعدة إدواردز الجوية بكاليفورنيا.


بعد الأمير سلطان، رائد الفضاء السوري محمد فارس
وبعد عامين من تجربة الأمير سلطان، وتحديداً خلال العام 1987، صعد إلى الفضاء العربي الثاني، وهو رائد الفضاء السوري محمد فارس، الذي كان خريج الأكاديمية العسكرية والضابط السابق في سلاح الجو. حيث انطلق فارس إلى الفضاء في 22 تموز / يوليو من العام 1987، على متن مركبة الفضاء سويوز «Soyuz TM-3» مع اثنين من رواد الفضاء السوفييت، وكانت وجهتهم محطة الفضاء الروسية مير، وعاد إلى الأرض على متن المركبة Soyuz TM-2 في 30 تموز / يوليو، بعد أن قضى في الفضاء 7 أيام و23 ساعة وخمس دقائق.